وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرياض الخيرية تنتشل أسرة فقيرة من شوارع وأزقة قطاع غزة

نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 14:35 )
غزة- معا- 14 ألف شيكل لم تكن عائقا أمام جمعية الرياض وأهل الخير من دولة قطر الشقيق , لانتشال أسرة بكاملها من شوارع وأزقة قطاع غزة , ألمت بهم الظروف الاقتصادية الصعبة وضيق الحال والأحوال , بعد عددٍ من المناشدات في الصحف والإذاعات المحلية لإنقاذ هذه الأسرة وأمثالها في القطاع .

(الأسرة الفقيرة).

طارق محمد بن حمد ربٌ لأسرة فقيرة مكونة من 7 أفراد في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة , جل أبنائه أطفال مرضى , يعيش على نفقات أهل الخير بعد أن أغلقت بوجهه سبل العيش كما حال كثير من أهالي قطاع غزة.

(ماذا جرى)
من بيتٍ يستأجره طرد طارق وأسرته بعد ما نفذ صبر صاحب البيت عليه من عدم دفعه الإيجار المتراكم , وبقالةٌ تكاد تكون ملاصقة للمنزل , لكن لا يدخلها ,فديون تراكمت جعلت منه إنساناًيطأطئ رأسه علَّ أحداً لا يراه , فتارةً ديون لجيرانه , وتارة إيجار شقة لا يستطيع أن يوفره , وتارة حليب لأطفاله المرضى لا يدري من أين سيحصل عليه , وتارة أخرى الأب مسجون!.

(ويتساءل طارق كيف سأعيش؟)
أطفال مرضى تقطعت بهم السبل , لا دواء لهم سوى خارج قطاع غزة , ولا مأوى لهم سوى شوارعه الفارغة ,آمالهم دُمرت , لم يعد التفكير عند الأب يمضى إلا لكيف ؟؟

كيف أعيش أنا وأبنائي وزوجتي في الشارع ؟ كيف يُعالَج أطفالي ؟ كيف سأجنى قوت يومي؟ كيف وكيف وكيف !!

(مناشدة أهل الخير)
ناشد طارق كافة الجمعيات والمؤسسات في قطاع غزة وخارجه , علَّ أحد من أهل الخير يقف بجانبه ويكون عوناً له ولأطفاله الصغار المرضى , حتى وصل لجمعية الرياض الخيرية يناشدها, وهنا تبدأ حكايةٌ جديدةٌ في البذل والعطاء وحب الخير وأهله , ومازال الأب يقول كيف؟.

(وتأتي الاستجابة "عطاء لا محدود")
اخراج الأب من السجن , وايجار بيتٍ كامل لمدة 24 شهر على التوالي , ودفع كامل الديون المستحقة بأدق تفاصيلها , وحليبٌ لأطفاله المرضى , ومساعدةٌ نقدية عاجلة , وخفايا أخرى , ليس كل هذا وحسب ما قدمته جمعية الرياض , بل زرعت فيهم حب الخير وأهله , انتشلتهم من شارع مرير وعيشة ذليلة وواقع أليم , ليكونوا نموذجاً للأسرة والحياة الكريمة , بالإضافة إلى سعي الجمعية لكفالة هذه الأسرة طوال الدهر.

(الفرح يخيم على الأسرة)
دموعٌ تسيل وفرحة عارمة , تلعثمت الأم حين رأت ثم نطقت شكراً , شكراً لكم ,شكراً يا أهل الخير , شكراً يا من تسهرون على راحة وكرامة الأسر الفقيرة والمحتاجة في قطاع غزة الصابر المحاصر, شكراً لجمعية الرياض , شكراً قطر , شكراللأخت المتبرعة من دولة قطر.

(قصص نجاح)
بهذا تسجل جمعية الرياض الخيرية للتنمية المجتمعية في فلسطين قصة نجاح جديدة في رعايتها وكفالتها للفقراء والمساكين وتلبي ما يحتاجه الفرد الفلسطيني , ضمن سلسلة قصص تسطرها الجمعية في عالم العطاء والخير الكبير .