|
مشاركة ممثلين عن شبكة ديار المدنية الثقافية في حلقة تدريبية في عمان
نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 14:45 )
بيت لحم- معا- شارك ممثلو عن شبكة ديار المدنية الثقافية التابعة لمجموعة ديار- بيت لحم في حلقة تدريبية بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" في عمان- الأردن، بتنظيم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبالشراكة مع كل من الأزهر الشريف ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمعهد الملكي للدراسات الدينية.
الهدف من التدريب هو إطلاق حملة إعلامية في المنطقة بالتعاون مع الشركاء لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين وكذلك الى تعزيز قدرات القيادات الدينية والشباب والعاملين في مجال الحوار على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إجراء الأنشطة الحوارية والترويج لها بهدف تعزيز السلم الاجتماعي وتوظيفها كمساحة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. حيث تضمن التدريب عدة مواضيع، أهمها: الحوار والتعرف على الأخر، التنوع والإختلاف، الإستخدام الفعّال لوسائل التواصل الإجتماعي، التفكير الإبداعي وتطوير الحملات والرسائل الفعّالة. وأكدت السيدة تغريد العزة، مسؤولة الشؤون الاعلامية والادارية لشبكة ديار المدنية الثقافية، الى أهمية هذه الحلقات وتاثيرها على الشباب، حيث أن الحوار بين الأديان عمليَّة حسَّاسة ومعقَّدة ولكن ينبغي القول بأن اللقاء والتبادل غاية في حد ذاتها، لما كان هناك تنوعا عرقياً ودينياً وثقافياً خلال المؤتمر الذي حمل في طياته معنى للسلام والتسامح، ايضاً أشارت الى أن مشروع شبكة ديار المدنية الثقافية يصب في تعزيز عملية الحوار لذلك ترتكز أهدافه التدريبية في عدة محاور بحيث الرابط الأساسي بينهما هو الثقافة التي تجمع بين مشاركي الشبكة من جميع المحافظات والمدن وعلى اختلافهم الحزبي والديني. ومن ناحيته تحدث المشارك سائد قباجة من مدينة الخليل وهو أحد أعضاء شبكة ديار "أن العنف والصراع سببه غياب الحوار والناتج عن أفكار ومسلمات موجودة داخلنا لا تسمح لنا بتقبل الأخر بمعنى يجب عدم اصدار احكام مسبقة على الأخرين واستخدام الحوار كأداة للتغيير، أيضاً تكمن أهمية التدريب في إيجاد أرضية مشتركة بين المختلفين (دينيا،عرقيا،...) للعيش بسلام ومحبة رغم الاختلاف". وأضاف المشارك وأحد أعضاء شبكة ديار أحمد عربودي من مدينة نابلس "أن اللقاء بحد ذاته مهم للشباب من مختلف المرجعيات فأن الحوار الجاد و الفعال الذي كان يخيم على اللقاء أكبر مكسب للشباب العربي، حيث ان الأكثر اهمية كان في التعرف على المرجعيات و الخلفيات الدينية و الثقافية المختلفة في الوطن العربي من خلال الشعوب التي تنتمي لحضاراتها، أما على المستوى الشخصي فقد كانت تجربة فريدة من نوعها ومفيدة و حافز جاد للبحث في مجال حوار الأديان والتعرف على الأخر وحذف الصورة النمطيه للأخر فهو أنسان مهما اختلفت الأديان، واما على الجانب المجتمعي قد استطعنا رسم صورة مشرقة للشباب الفلسطيني المثقف والقادر على تحدي التغيرات المجتمعية والعالمية بثقافته وعلمه وعمله الجاد من أجل التطوير المجتمعي الهادف الى تحسين مستوى المعيشة للشعوب و نبذ العنف بأسم العرق او الدين أو المرجعية ". وتحدث عضو شبكة ديار المدنية الثقافية المحامي بسام بحر من مدينة أبو ديس "أن أهمية مثل تلك الحلقات التدريبية كان فيما يتعلق بعمل الحملات والتركيز على الأساسيات فيها بالاضافة الى الحوار الجيد والرائع مع المشاركين بغض النظر عن دينهم او معتقدهم، حيث كنا نرى المنقبة مع غيرها والشيخ مع الجميع من دون اية حساسية وهذا يدل ان تعاملنا مع بعضنا كانسان يبعد النظرة الفئوية والعنصرية المترسخة في عقولنا". ومن الجدير بالذكر أن شبكة ديار المدنية الثقافية، والتي هي من أحد برامج الثقافة والمجتمع المدني لمجموعة ديار والممولة من مركز الأولف بالمة الدولي، تهدف الى تمكين وتعزيز الحضور والتأثير الشبابي الفلسطيني في المجتمع المدني من خلال تدريبات وفعاليات تهدف الى بناء قدرات وتوسيع مدارك الشباب وتنظيم قيادات شابة حول قضايا وقيم المجتمع المدني والثقافة. |