هكذا تعلمت من الجبهة الشعبية
نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 21:12 )
الكاتب: محمد اللحام
المكان غرفة 7 قسم 10 سجن جنيد المركزي بمدينة نابلس.. الزمان شهر 10 من عام 1987 ..كان عمري تقريبا 19 عاما..كنت هناك معتقلا اداريا لمدة 6 شهور بقرار من "وزير الجيش الإسرائيلي اسحق رابين" وكان عدد المعتقلين الاداريين في كل الوطن لا يزيد عن 40 معتقلا، وعددنا في الغرفة 8 جميعنا من مخيم الدهيشة.
7 معي ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واذكر منهم راجي عودة ومحمد فرج وناصر عطالله وعدنان صالح وعادل كمال ..شباب ممكن حد يلعب معي زهر " اذا سمحت يا رفيق عندنا جلسة تثقيفية " يفضح عرض هالقصة وبعدين معاهم ! وفي اليوم التالي اذا سمحتم يا رفاق حد يلعب معي شطرنج ."اذا سمحت يا رفيق عندنا جلسة نقد ونقد ذاتي" طبعا ذبحوني فيها هاي كل يوم نقد ونقد ذاتي وانا قاعد مع حالي نكد ونكد ذاتي ..وكنت بقول في عقلي " كذابين شكلهم بخططوا يشردوا من السجن ويتركوني لحالي ومن باب التمويه بظلوا يقولوا نقد ومش نقد".
تحركت على شباك الغرفة وناديت على شاويش "المردوان" ومعلوماتي بالعادة ان الشاب في "المردوان" الممر هو من فتح " على اعتبار ان اغلبية المعتقلين من ابناء حركة فتح"..فحضر لي وطلبت منه "كراسات ادبيات حركة فتح " فنظر لي وقال " نعم يا حبيبي وشو بدك فيها " فقلت له انا فتح ..نظر لي باستغراب وقال "مش حضرتك من الدهيشة" فقلت له صحيح .فقال " ليش هو في بالدهيشة فتح ؟" فقلت له نعم ليش شو معلوماتك ؟ فقال كنت اعتقد ان كل الدهيشة يسار ولا فتح فيها ..فقلت له والله كمان في جامع بالدهيشة.
المهم جلب لي حوالي 5 دفاتر رحت اراجعها ليس قراءة فقط بل وتلخيصا وتحليلا ..وكلما ينتهي الرفاق من كتاب اخذه واطلع عليه حتى غرقت في الادب الروسي الذي عشقته ولا ازال مما اضاف على مهارات كتابتي للقصة كثيرا.
وذهبت معهم لجلسات قوانين المادية الجدلية "الديلكتيك" وعندما سالوني "بشرفك ليش بتحضر معانا الديلكتيك" فقلت "علشان اعرف اسب عليكم " ..فكنت في المخيم استفز عندما اسمع صديق لي من الشعبية يقول " ديماغوجي وبرغماتي وثيوقراطي وليبرالي ووو .." شو هذول بحكوا انجليزي مع انهم اولاد صفي وتيوسين في المدرسة !! مما دفعني لانشاء مكتبة بالبيت وفي مقر لجنة الشبيبة الفتحاوية للعمل الاجتماعي بالمخيم عام 1983.
وبعد حين ونحن في غرفة سجن جنيد اسمع صوت محمد فرج " يا رفيق محمد تعال نلعب شطرنج " فارد عليه اذا سمحت يا رفيق عندي جلسة ." مع مين؟" مع حالي ..حر انا ..طيب بس تخلص خلينا نلعب ..لالا بعدها برضو عندي نقد ونقد ذاتي ومع حالي.
7 معي ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واذكر منهم راجي عودة ومحمد فرج وناصر عطالله وعدنان صالح وعادل كمال ..شباب ممكن حد يلعب معي زهر " اذا سمحت يا رفيق عندنا جلسة تثقيفية " يفضح عرض هالقصة وبعدين معاهم ! وفي اليوم التالي اذا سمحتم يا رفاق حد يلعب معي شطرنج ."اذا سمحت يا رفيق عندنا جلسة نقد ونقد ذاتي" طبعا ذبحوني فيها هاي كل يوم نقد ونقد ذاتي وانا قاعد مع حالي نكد ونكد ذاتي ..وكنت بقول في عقلي " كذابين شكلهم بخططوا يشردوا من السجن ويتركوني لحالي ومن باب التمويه بظلوا يقولوا نقد ومش نقد".
تحركت على شباك الغرفة وناديت على شاويش "المردوان" ومعلوماتي بالعادة ان الشاب في "المردوان" الممر هو من فتح " على اعتبار ان اغلبية المعتقلين من ابناء حركة فتح"..فحضر لي وطلبت منه "كراسات ادبيات حركة فتح " فنظر لي وقال " نعم يا حبيبي وشو بدك فيها " فقلت له انا فتح ..نظر لي باستغراب وقال "مش حضرتك من الدهيشة" فقلت له صحيح .فقال " ليش هو في بالدهيشة فتح ؟" فقلت له نعم ليش شو معلوماتك ؟ فقال كنت اعتقد ان كل الدهيشة يسار ولا فتح فيها ..فقلت له والله كمان في جامع بالدهيشة.
المهم جلب لي حوالي 5 دفاتر رحت اراجعها ليس قراءة فقط بل وتلخيصا وتحليلا ..وكلما ينتهي الرفاق من كتاب اخذه واطلع عليه حتى غرقت في الادب الروسي الذي عشقته ولا ازال مما اضاف على مهارات كتابتي للقصة كثيرا.
وذهبت معهم لجلسات قوانين المادية الجدلية "الديلكتيك" وعندما سالوني "بشرفك ليش بتحضر معانا الديلكتيك" فقلت "علشان اعرف اسب عليكم " ..فكنت في المخيم استفز عندما اسمع صديق لي من الشعبية يقول " ديماغوجي وبرغماتي وثيوقراطي وليبرالي ووو .." شو هذول بحكوا انجليزي مع انهم اولاد صفي وتيوسين في المدرسة !! مما دفعني لانشاء مكتبة بالبيت وفي مقر لجنة الشبيبة الفتحاوية للعمل الاجتماعي بالمخيم عام 1983.
وبعد حين ونحن في غرفة سجن جنيد اسمع صوت محمد فرج " يا رفيق محمد تعال نلعب شطرنج " فارد عليه اذا سمحت يا رفيق عندي جلسة ." مع مين؟" مع حالي ..حر انا ..طيب بس تخلص خلينا نلعب ..لالا بعدها برضو عندي نقد ونقد ذاتي ومع حالي.