وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موسى أبو مرزوق: الانسحاب الإسرائيلي من القطاع لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية

نشر بتاريخ: 18/09/2005 ( آخر تحديث: 18/09/2005 الساعة: 11:55 )
غزة- معا- أكد موسى أبو مرزوق, نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس, على أن الانسحاب من القطاع لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، قائلاً أن الصراع سيظل مستمرا حتى تحرير كل الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها.

وشدد أبو مرزوق في محاضرة ألقاها في العاصمة السورية بدعوة من لجنة الدفاع عن حق العودة، وصل نصها إلى وكالة معاً على أن أهمية وقيمة الانسحاب من غزة يكمن في أنه انسحاب دون أي التزام أو تنازل فلسطيني، وحصل بفضل مقاومة وتضحيات الشعب الفلسطيني وليس بالتفاوض والتسوية، وهو بداية لانكماش وتقهقر المشروع الصهيوني وإبطال قدسية الاستيطان التي انهارت، الأمر الذي يمهد لمزيد من التراجع والتآكل في هذا المشروع بشرط مواصلة المقاومة والصمود و الاستفادة من هذا الإنجاز والانتصار وإن كان جزئيا باستكمال تحرير ما تبقى من الأرض الفلسطينية, مؤكداً أن هذا الانسحاب الأحادي الجانب لا يلزم السلطة ولا أبناء الشعب الفلسطيني بأي أمر لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو مرزوق أن تهويد وضم القدس والمسجد الأقصى من أكبر التحديات التي لا يسع أي فلسطيني أو أي عربي أو مسلم إلا العمل على التصدي لها وإفشالها، مشيراً إلى أن إبقاء السيادة الإسرائيلية في البحر والجو والبر وتقييد المنافذ والحرية لأبناء الشعب الفلسطيني والاستمرار في مصادرة السيادة يعني أن الاحتلال لا يزال جاثما على صدر الفلسطينيين ولا رد عليه إلا بالمقاومة حتى استكمال التحرير.

و شدد موسى أبو مرزوق على وحدة الشعب والقضية, وإنشاء المرجعية الجامعة, والحفاظ على سلاح المقاومة ثوابت المرحلة القادمة وعنوانها, وبناء قطاع غزة والحفاظ على بنائه الاقتصادي والاجتماعي واجب الجميع ومسؤولية مشتركة, مؤكداً على أن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه بأي شكل من الأشكال.

وقد ركّز أبو مرزوق على تأسيس قيم التعامل مع الظرف الراهن ومنطلقاته وضوابطه مشيراً إلى أنه لا يجوز بالمطلق أن يكون هناك استبعاد أو تهميش لأي فصيل ولأي جهة مهما كبرت أو صغرت في الساحة الفلسطينية وانه لا بد من مرجعية للشعب الفلسطيني مرجعية شاملة تشمل كل أبناء الوطن، وتكون لكل أبناء الوطن، وتكون مؤسسية على أسس لا يستثنى منها أحد، ولا يستأثر بها أحد".

وقال موسى أبو مرزوق ان المعركة القادمة هي معركة الضفة الغربية، مضيفاً أن " شارون حاول أن يصطاد سمكة كبيرة بسمكة صغيرة، هذه السمكة الكبيرة هي الضفة الغربية" حيث يعزز الاستيطان في الضفة.

واكد أبو مرزوق أن هناك حملة ضغوط شديدة تمارس على أكثر من دولة عربية وإسلامية لتطبع مع إسرائيل، ولإعطاء ثمرة لانسحاب شارون، داعياً الدول العربية إلى تفويت الفرصة على إسرائيل في زعزعة الكيان العربي.