|
عشرة اطفال فلسطينيين مصابون بالثلاسيميا يغادرون الى روما لإجراء عمليات زراعة مخ العظام
نشر بتاريخ: 18/09/2005 ( آخر تحديث: 18/09/2005 الساعة: 12:29 )
رام الله- معا- انتظر عشرة اطفال فلسطينيين حتى ساعة متأخرة من ليلة الاثنين 12/ أيلول/ سبتمبر الجاري قبل ان يتلقوا إذنا اسرائيليا بالسفر الى روما على متن طائرة رئاسية ايطالية كانت جاثمة على ارض مطار تل ابيب.
الا ان الاطفال الذين قصدوا ايطاليا لإجراء عمليات لزراعة مخ العظام في مستشفى بروما بالتنسيق مع مركز " ابقراط " برام الله تنفسوا الصعداء بعد تلقيهم خبر صدور إذن السفر لهم بإستثناء طفلة واسرتها من قطاع غزة. وتجمع الاطفال واقاربهم في مركز " ابقراط " بإنتظار السفر ومن بينهم الطفلة هند ( 9 سنوات ) وشروق ( 11 سنه ) اللتان كانتا تلهوان في ردهات المركز. الطفلة هند تعاني من مرض الثلاسيميا اما شقيقتها شروق فقد رافقتها كي تمنحها النخاع طوعا أملا في ان ذلك سينهي صراعا طويلا من عناء شقيقتها. وبينما كانت هند وشروق وبقية الاطفال في القاعة كانت إيفانجيليا مدير عام مركز " ابو قرا " ترد على الهاتف وتجري اتصالات مع القنصلية الايطالية بإنتظار التصاريح, أما الاهالي فكان القلق ظاهرا على وجنات وجوههم. وتقول ام هند: " لي ثلاثة اولاد مصابين بمرض الدم الثلاسيميا توفي احدهم مبكرا" ويرافق عم الاولاد الام وبناتها بعد ان تعذر سفر الاب مثلما حصل ذلك مع عدد من اقارب المرضى الذين رفضت اسرائيل منحهم تصاريح السفر مما اضطرهم لإيفاد اقارب غيرهم مع ابنائهم. اما هند فقد قالت ان همها الوحيد هو اللعب مع الاطفال بعد وصولها روما وإجراء زرع مخ العظام لها ولبقية الاطفال". وكان وفد طبي ايطالي من مركز ايمانالوجيا المتوسطي وصل الى فلسطين السبت الماضي واصطحب الاطفال العشرة وافرادا من اسرهم ومدير مركز " ابقراط " حيث يتوقع بقاؤهم في روما مدة تتراوح بين عام ونصف العام, وقبل ذلك وضع الوفد إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس ياسر عرفات. وعلى الرغم من منع اسرائيل طفلة من قطاع غزة ووالدها سفيان من السفر على متن هذه الرحلة دون ابداء الاسباب الا ان الامل يلازم اسيل واسرتها بقدر لا يقل عن امل الاطفال الذين سافروا الى روما. والى ان تنال اسيل حريتها فإن الاخذ بقول ابو الطب " ابقراط " درهم وقاية خير من قنطار علاج, يظل الخيار الوحيد للأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال. |