|
الدبلوماسية المؤدبة
نشر بتاريخ: 28/09/2015 ( آخر تحديث: 28/09/2015 الساعة: 21:31 )
الكاتب: هشام النجار
المتابع للدبلوماسية السعودية عبر عقود خلت يدرك تماما بأنها سياسة حقا مؤدبة وملتزمة فعند اي حدث يهم المملكة من قريب او بعيد يستطيع قارئ الصحف البسيط ان يحلل الموقف السعودي دون عناء ، وهدا الشيئ لا يحمل سوا معنا واحد ان الدوله السعودية تحمل سياسة وضوح غير قابله للاجتهاد والمراوغة والتأويل .
وبرغم كل المحاولات التي حرص اعداء الرياض ايقاعها بها غير انها وعلى الدوام تفشل ولنفس السبب وضوح الحديث السعودي فما يقال بالغرف المغلقة هو الحديث نفسة عبر الاعلام وهنا وليس ادل على تلك السياسة المؤدبة ما تبع حادثة التدافع التي حصلت في وقت استكمال الحج حادثة تدافع مخيمات منى ، فقبل بداية الحديث عن اسباب ومكان وكيفية حدوث التدافع خرج اعداء ومتربصين للدوله السعودية يحملونها السبب فيما حصل ، ورغم علمهم ان المملكة لم تنكر مسؤوليتها يوما عن اي حدث داخل حدودها فكيف الحال في الحرمين ومشاعر الحج ، وهذا الهجوم ورغم شراسته لم يجعل المسؤولين عن اداره شؤون الحج بالرد بالمثل بل كانوا وعلى مدار ساعات بأنهم سينتظروا لجان التحقيق وقولها فهو القول الفصل . فحرصهم الدائم على تقديم التعازي والمواساة لأهل المتوفين هوه الأدب المعهود ولربما هذا الادب جعل من المتاجرين والمتربصين يتخبطون ويقلب سحرهم عليهم ، فمنذ بداية لجان التحقيق تبين لها جليا ان السبب الاول لحادثة التدافع هو خطأ بشري وهنا وجب البحث عن البشر المخطأ فتبين لها ان هناك مئات الحجاج من دوله المتباكين ... وهنا وجب طرح السؤال ماذا يفعل مئات الحجاج من تلك الجنسية في وقت وزمان ومكان غير مجدول لهم اصلا ورغم تلك الحقيقة لم يرتدع المتباكين عن هجمتهم بل سارعوا بطرح ما سموه شراكة اداره الحج وشؤونه ... وهنا وجب القول للمتربصين بالدوله السعودية ولصوص دماء الحجاج ان الدولة السعودية بقادتها واجهزتها المختصة قادره تماما على ادارة شؤون الحج وملاينه وان تطلب الامر فالشعب السعودي يعتبر خدمه ضيوف الرحمن شرف لهم .. اخيرا ليعلم المتربصون ان ادب الدوله السعودية لن يسمح لأي كان ان يأخد شرف خدمه ضيوف الرحمن منهم أكان الحج من القدس الشريف او قم ايران . |