وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استطلاع خاص بغزة: 72% مع توقيع معاهدة سلام و 63% يعارضون إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل

نشر بتاريخ: 03/10/2007 ( آخر تحديث: 03/10/2007 الساعة: 12:34 )
بيت لحم- معا- أظهر أحدث استطلاع للرأي خاص في قطاع غزة، أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج)، أن 69% من المواطنين في القطاع يعيشون تحت خط الفقر، منهم 41% يعيشون في فقر مدقع وشديد.

وأجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 25 و 27 من شهر أيلول الماضي على عينة عشوائية حجمها 470 فلسطيني من كلا الجنسين، موزعين في مختلف محافظات قطاع غزة.

يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج) التي تتخذ من رام الله مقراً لها، استحدثت استطلاعاً شهرياً جديداً لمراقبة الأوضاع في قطاع غزة أطلقت عليه اسم ( مراقب غزة)، منذ سيطرة حركة حماس عليه في شهر حزيران الفائت.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن 82% من سكان القطاع يؤكدون أن الوضع الاقتصادي تراجع بعد سيطرة حماس على القطاع منذ أكثر من مئة يوم، مقابل 8% فقط اعتبروا أن الأوضاع الاقتصادية تحسنت و 11% أشاروا إلى أنها بقيت كما هي.

وبينت النتائج أن 57% يعانون من نقص في المواد الغذائية، و 58% يعانون من نقص في الأدوية. و يواجه 75% من سكان القطاع صعوبة أكبر في توفير السلع، كما أن 83% ممن يملكون تجارة أو مصنع يواجهون صعوبة أكبر في تأمين المواد الخام و البضائع لتجارتهم و صناعتهم.

ودفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية في غزة إلى جعل 47% ممن يقطنون هناك إلى التفكير في ترك القطاع.

وفي سؤال حول الوسائل البديلة التي تستخدمها الأسرة للخروج من الأزمة الاقتصادية مثل الاستدانة أو بيع المجوهرات أو إرسال الأطفال للعمل، أكد 20% أن هذه الوسائل استنفذت و 19% أنهم يستخدموها إلى حد كبير و 22% إلى حد ما و 27% نادراً, في حين أكد 12% أن هذه الوسائل لم تكن متوفرة من الأساس.

وتكشف النتائج أن 36% من أهالي القطاع عاطلين عن العمل و 13% يعملون بوظيفة جزئية.

* الوضع السياسي:

وأفاد الاستطلاع أن 58% من سكان القطاع لا يعبرون عن رأيهم بحرية منذ سيطرة حركة حماس على القطاع.

وفي تقييمهم للقوة التنفيذية، بينت النتائج أن 57% يعتبرونها جيدة في الحفاظ على النظام العام، و53% يعتبرونها سيئة في تطبيق القانون و 60% يرون أنها سيئة في احترام الحقوق الفردية و حقوق الإنسان، كما اعتبرها 67% بأنها سيئة التعامل مع المواطنين على اختلاف معتقداتهم السياسية.

وعارض 63% من سكان القطاع إطلاق الفصائل الفلسطينية للصورايخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وأيد 72% من المستطلعين توقيع معاهدة سلام نهائية مع إسرائيل، في حين دعا 55% حركة حماس إلى تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود.

و في سؤال حول أي حكومة تعتبر الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية، أكد 52% أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض هي الحكومة الشرعية، مقابل 26% اعتبروا الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية هي الشرعية، مقابل 22% أشاروا إلى أنه لا توجد حكومة شرعية في فلسطين في الوقت الحالي.

من جهة أخرى، بينت النتائج أن 73% مع إجراء انتخابات تشريعية مبكرة و 71% مع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. و أوضح الاستطلاع أن 42% سيصوتون لقائمة فتح و 15% لقائمة حماس و 14% لقائمة أخرى، و سيمتنع 30% عن المشاركة أو التصويت، في حال جرت انتخابات تشريعية الأسبوع المقبل.

في المقابل، سيدلي 44% بأصواتهم لمرشح حركة فتح و 14% لمرشح حماس و 14% لمرشح آخر، و28% سيمتنعون عن المشاركة أو التصويت في حال جرت انتخابات رئاسية الأسبوع المقبل.

و أكد 84% من المستطلعة أرائهم أنهم سيصوتون لحركة فتح إذا قامت بإصلاح ذاتها. كما أكد 75% بأنهم يفضلون إستراتيجية حركة فتح لتحقيق المصالح الوطنية العليا.
و عبر 64% من أهالي القطاع عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس ( أبو مازن) مقارنة ب 36% منحوا ثقتهم لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية.

وحول الثقة بالقيادات الفلسطينية المختلفة، احتل الرئيس عباس المركز الأول بنيله ثقة 24% من أهالي القطاع مقابل 15% لإسماعيل هنية و 11% لرئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي و 10% لرئيس الوزراء سلام فياض و 8 % للنائب الأسير مروان البرغوثي و 6% للنائب محمد دحلان و 5% لرئيس مكتب حماس في دمشق خالد مشعل.

وحول التأييد الحزبي، أكد 42% تأييدهم لحركة فتح مقابل 16% يؤيدون حركة حماس و5% حركة الجهاد الإسلامي و 3 % الجبهة الشعبية و 4 % آخرين، في حين أشار 31% أنهم لا يثقون بأي فصيل موجود على الساحة الفلسطينية.

ومنذ سيطرة حماس على القطاع في شهر حزيران الماضي، أكد 41% من المستطلعين بأنهم يشعرون بأمان أكثر و 39% بأمان أقل و 20% لم يتغير شعورهم بالأمان.و تبين النتائج أن 53% يشعرون بأمان على أنفسهم و عائلتهم و ممتلكاتهم، مقارنة ب 47% اعتبروا أن الأمان مفقود.

ويفسر ارتفاع معدل شعور المواطنين بالأمان، بانتهاء الصراعات و الاشتباكات الداخلية مع حركة فتح بعد سيطرة حماس المطلقة على القطاع.

*الوضع النفسي:

وأظهرت النتائج أن 86% من المواطنين في القطاع يعانون من القلق مقابل 14% ليسوا قلقين.

وجاءت المعاناة الاقتصادية على رأس القضايا التي تشعر المواطنين بالقلق و بنسبة 36% مقابل 27% يعتبرون صراع القوى الداخلي و 16% غياب الأمان و 10% الاحتلال الإسرائيلي و 3% المشاكل العائلية هي القضايا التي تجعلهم قلقين.

ويشعر 76% من المواطنين بالإحباط مقارنة ب 5% اعتبروا أنفسهم على حافة الإحباط و 19% غير محبطين. ويتم استخلاص معدل الإحباط في الأراضي الفلسطينية من خلال مجموعة أسئلة تطرحها الشركة على المستطلعين، تتطرق إلى أوضاعهم النفسية و نشاطهم خلال الأسبوعين الماضيين.

وعلى الرغم من الأوضاع النفسية السيئة، إلا أن 64% من المستطلعة أرائهم ما زالوا متفائلين بالمستقبل.