نشر بتاريخ: 29/09/2015 ( آخر تحديث: 30/09/2015 الساعة: 16:30 )
بيت لحم - معا - تناولت بعض المواقع العبرية اليوم الثلاثاء خطاب الرئيس الأمريكي في الأمم المتحدة مساء الاثنين باهتمام كبير، خاصة لاختفاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من هذا الخطاب الذي لم يأت على ذكر فلسطين بكلمة وحتى لم يحمل أي تلميح عن الصراع.
هذا ما حملته بعض المواقع العبرية مثل موقع "والاه" وصحيفة "معاريف" للخروج بعنوان "اوباما لم يذكر فلسطين بكلمة في خطابه، فلماذا يشعر نتنياهو بالقلق؟"، فموقع "والاه" اعتبر ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي أمام الأمم المتحدة يشكل سياسة حكومته للفترة المتبقية له في الرئاسة، والتي ستختفي منها جهود حكومته في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ويمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بأن يطمأن حتى انتهاء ولاية اوباما، فلن يجد من البيت الأبيض أي ضغوطات في هذا الموضوع حتى بداية عام 2017، مع ذلك فإن اختفاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من الاهتمام الأمريكي قد يفتح المجال للاتحاد الأوروبي لأخذ الدور، وعلى نتنياهو ان يقلق من هذا الدور.
وأضاف الموقع يبدو بأن الرئيس الأمريكي سيهتم في قضايا أخرى حملها الخطاب والتي على رأسها الأزمة السورية، وبات الموضوع الفلسطيني الاسرائيلي على هامش اهتمام الرئيس الأمريكي، خاصة بعد تأكيد بعض المصادر في البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي اوباما لا يجد فرصة للتقدم في عملية السلام، في ظل وجود رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وكذلك الرئيس أبو مازن.
صحيفة "معاريف" بدورها حاولت التحليل بأن الرئيس الأمريكي لا يريد طرح الصراع الفلسطيني في الأمم المتحدة وبحث هذا الموضوع على نطاق واسع، وقد يجد الرئيس في طرق أخرى واتصالات جانبية وثنائية طريقا اكثر جدوى في تحريك عملية السلام، مع تأكيدها وابرازها احتفاء كلمة الرئيس حتى من أي تلميح عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وذكرت المواقع العبرية بأن هذا الخطاب للرئيس الأمريكي سيكون الأخير أمام الأمم المتحدة، وفي العام القادم يكون الرئيس اوباما مشغولا في جمع اغراضه الشخصية من البيت الأبيض، لذلك فإن ما سيقوله في الاجتماع القادم لن يكون له أي اهمية تذكر، وما تبقى له في البيت الأبيض فقط 15 شهرا يبدو بأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن يكون ضمن اولويات الرئيس الأمريكي.