نشر بتاريخ: 29/09/2015 ( آخر تحديث: 29/09/2015 الساعة: 18:39 )
نيويورك -معا- التقى وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك كلا من اياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وايزابيلا لوفين، وزيرة التنمية والتعاون الدولي السويدية وذلك في اجتماعين منفصلين.
واطلع الوزير المالكي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على آخر المستجدات السياسية والميدانية في فلسطين والهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه، والمستمرة بحق المسجد الأقصى، وطالب منظمو المؤتمر الإسلامي بصفتها الإطار الجامع للدول الإسلامية بضرورة التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة من الهجمة الشرسة وغير المسبوقة والتي يقودها نتنياهو وقطعان مستوطنيه.
من جهته عبر الأمين العام عن ضرورة التحرك العاجل من أجل وقف هذه الهجمة بدعوة إلى اجتماع طارئ سيعقد لهذا الغرض خلال الشهر المقبل ويركز بشكل أساسي على حماية القدس والمسجد الأقصى مما يتعرض له. كما اشار إلى العمل الجاد الذي تقوم به المنظمة من أجل فتح مكتب لها في رام الله حسب ما تم الاتفاق عليه مع وزارة الخارجية ، وذلك بهدف تنسيق جميع الجهود لتفعيل الحراك الإسلامي باتجاه صون المقدسات ومنع تغيير وضعها الحالي. كما اشار الى الجهود المبذولة حاليا لعقد الاجتماع الاستثنائي للمنظمة لمناقشة بند واحد هو القدس والمسجد الأقصى والخطر الذي يتهددهما، إضافة للدفع باتجاه الإسراع بعقد قمة طارئة لهذا الغرض تحديدا.
وشكر الوزير في نهاية اللقاء الأمين العام على الجهود المضنية التي تبذلها المنظمة حاليا وأشار إلى أننا نعول على منظمة التعاون الاسلامي في تحمل العبء معنا في التي لمحاولات تهويد المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة.
وفي سياق آخر اجتمع الوزير د. رياض المالكي مع ايزابيلا لوفين، وزيرة التنمية والتعاون الدولي السويدية، حيث ناقش الطرفان العلاقات الفلسطينية السويدية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وسبل تعزيزها بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقد قدمت الوزيرة عرضا وافيا حول استراتيجية التنمية السويدية والتي تم الانتهاء منها مؤخرا والتي تضمنت عدة محاور لاستهداف فلسطين خاصة في قطاعات التعليم و الديمقراطية وتمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، إيمانا من السويد بأهمية دعم أسس الدولة الفلسطينية والتي كانت السويد من أولى الدول الأوروبية التي اعترفت بها.
وفي نهاية اللقاء شكر المالكي السويد قيادة وشعبا على دعمها الدائم للقضية الفلسطينية وعلى الجهود التي تبذلها من اجل تعزيز نضال القيادة الفلسطينية وشعبها لتكريس استقلال الدولة الفلسطينية وحق شعبها في تقرير مصيره، الامر الذي نعول عليه لتحذو حذوه بقية الدول الأوروبية.
ورافق الوزير في اللقاءين المستشار حنان جرار/ مدير الإدارة العامة الأمريكيتين والكاريبي، سكرتير ثالث شريهان أبو غوش/ مكتب الوزير وسكرتير ثالث صمود أبو عياش/ قطاع العلاقات متعددة الأطراف.