|
خطاب الرئيس.. حجر في المياه الراكدة ولا تحلل من أوسلو
نشر بتاريخ: 29/09/2015 ( آخر تحديث: 12/07/2018 الساعة: 21:57 )
بيت لحم -تقرير معا- ينتظر الفلسطينيون خطاب الرئيس أبو مازن المقرر مساء غد في الامم المتحدة، وما سيحمله من قرارات مصيرية للشعب الفلسطيني، خاصة بعد اللامبالاة التي وصلت اليها القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات شبه يومية ينفذها الاحتلال الاسرائيلي وهو ما ينذر بانفجار الوضع في المنطقة باسرها. وأضاف العالول في حديث لغرفة تحرير وكالة معا "بغض النظر عن طريقة الخطاب، فانه سيلقي حجرا في المياه الراكدة، وانه لا يمكن السكوت على الوضع الحالي بخصوص اللامبالاه التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وهو ما لاحظناه من خطاب اوباما الذي لم يتطرق الى القضية الفلسطينية بتاتا، وكأن العالم لا يرى ما يرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني". وأكد العالول ان الخطاب سيتضمن "شيئا ما يتعلق باتفاقيات اوسلو". ابو يوسف: الخطاب سيركز على الحقوق من جهته رأى واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث لـ معا ان الخطاب سيكون هاما ويأتي في سياق انغلاق الافق السياسي واستمرار جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحامات الاقصى ومحاولة فرض التقسيم المكاني والزماني فيه. واضاف ابو واصل ان الخطاب سيركز على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وسيقف امام جرائم الاحتلال وقرار المجلس المركزي المتعلق بانهاء الاتفاقيات الاقتصادية مع اسرائيل. وتابع ابو واصل " ان الاساس في الخطاب ربما سيكون تحميل المجتمع الدولي مسؤولية سكوته عن بقاء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وما يتعرضون له من جرائم يومية بحق البشر والحجر ". المصري: لا قنبلة ولا تحلل من اتفاقيات اوسلو بدوره المحلل السياسي غسان المصري قال لـ معا في قرأته للخطاب المتوقع ان المؤشرات والمعطيات للوضع الفلسطيني ساقت نفسها وانه لو كان هناك "قنبلة سياسية" لكان من المفروض ان نرى تحضيرات على الجبهة الفلسطينية وردود فعل اسرائيلية، وبالتالي فانه لا يكون هناك جديد في الخطاب . واضاف المصري ان الخطاب سيكون عاكسا للوضع الموجود وسيتحدث عن فشل اوسلو وسيحمل الاحتلال المسؤولية لنتنياهو ويقول ان اسرائيل هي التي افشلت السلام بينما نحن تمسك به. وسيتضمن الخطاب حسب المصري ممارسات المستوطنين الذين افشلوا مشروع حل الدولتين وما يرتكبوه من جرائم بحق الاطفال والمواطنين من قتل وحرق كما سيعرج على الاوضاع في الاقصى. وفي جانب اخر سيتحدث الخطاب الاعتراف بالدولة المؤقتة وما يتطلب ذلك من توفير الامن والحماية لابناء الشعب الفلسطيني وان الفلسطينيين لن يصمدوا كثيرا امام الوضع المتفجر. وفيما يتعلق بامكانية التحلل من اتفاقيات اوسلو، اكد المصري ان الرئيس لا يستطيع التحرر من الاتفاقيات على المنابر الدولية وان هذه الخطوة ليست سهلة ويجب ان تكون مدروسة ومحسوبة على الصعيد الاقتصادي والسياسي. ويحاول الرئيس عباس كسب ثقة العالم وتعاطفهم مع القضية الفلسطينية خاصة بعد الانجازات التي تحققت في السنوات الماضية واهمها مايتعلق باعتراف العالم بدولة فلسطينية مؤقتة، ورفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة ومقاطعة اغلب دول العالم للبضائع الاستيطانية وادانتهم للانتهاكات الاسرائيلية... . تقرير زهير سليمان "الشاعر" |