وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زحالقة يتلقى تهديدات عقب تصديه للمستوطنين بالأقصى

نشر بتاريخ: 30/09/2015 ( آخر تحديث: 02/10/2015 الساعة: 09:06 )
زحالقة يتلقى تهديدات عقب تصديه للمستوطنين بالأقصى

القدس -معا - في أعقاب المواجهة في الأقصى، تلقى النائب في الكنيست جمال زحالقة مئات التهديدات الشفوية والمكتوبة عبر الهاتف، وهو ينوي تقديم شكوى رسمية للشرطة الاسرائيلية بشأنها.

وصدرت تصريحات من قبل الوزيرة الاسرائيلية ميري ريجيف (الليكود)، تهاجم فيها النائب زحالقة والتجمع بشكل عام كمحاولة لشق صف الإجماع الوطني العام الغاضب وحصر القضية بشخص النائب وحزبه ودعت المشتركة إلى إبعاد التجمع من صفوفها! كما وقدم ليبرمان شكوى جنائية للمستشار القضائي الإسرائيلي ضد النائب زحالقة بتهمة التحريض والعنف داعيًا إلى التحقيق معه ومحاكمته.

وفي نفس السياق، قدّمت النائبة عنات باركو من حزب (الليكود) شكوى للجنة الآداب في البرلمان ضد زحالقة، ودعت إلى معاقبته بتهمة الإخلال بقواعد العمل البرلماني المسموح بها.

كما ودعا وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل إلى ضرورة منع النواب العرب في البرلمان من زيارة الأقصى كرد على وقوفهم في وجه اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات الأقصى الشريف.

ورد النائب جمال زحالقة على حملة التحريض والتهديد قائلًا: "نعرف أن ما نقوم به يغضب العنصريين، وهذا يحفزنا لعمل المزيد. الأقصى منطقة محتلة والنضال ضد الاحتلال حق وواجب، والأقصى مكان مقدس والدفاع عن المقدسات أيضًا حق وواجب." وأضاف: "حماية الأقصى أمانة ونحن سنصون الأمانة مهما كلف الأمر، وقد قلت للحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة بأننا سنحمي الأقصى حتى لو سالت منا الدماء."

وأردف زحالقة: "شعبنا سيحمي الأقصى مهما كلّف الأمر، ولن يكون هناك اقتحام بلا مواجهة، ولن نقبل بفرض أمر واقع جديد فيه اقتحامات استفزازية وتقسيم الزمان والمكان في الأقصى. اليوم في الأقصى قمت بالتصدي لقطعان المستوطنين والشرطة وصرخت في وجههم: اخرجوا من هنا، اخرجوا من مسجدنا, اخرجوا من بيتنا، أنتم وحكومتكم تلعبون بالنار".

وطالب زحالقة القيادة الفلسطينية بإتاحة المجال لوحدة وطنية ميدانية في القدس وعدم انتظار المصالحة الشاملة مؤكدا أن على الفصائل وعلى كل الهيئات والقوى الأهلية والوطنية في القدس أن تجنّد للتواجد المكثف والاعتصام في الأقصى، وقال:"المطلوب إعلان مواجهة مفتوحة مع الاحتلال لإجباره على التراجع".

كما طالب زحالقة بتصعيد الخطوات في الداخل الفلسطيني ودعا العالم العربي بأخذ دور فاعل حيال ما يجري بالأقصى، وقال: "في الداخل يجب الإسراع بالخطوات التي أقرتها لجنة المتابعة بتكثيف التواجد في الأقصى وتحريك الشارع بالمظاهرات والمواجهات وإغلاق الشوارع والمفارق وحتى شٓل حركة السير داخل إسرائيل. المطلوب توسيع دائرة المشاركين في العمل على حماية الأقصى لتشمل كل فئات شعبنا. أما العالم العربي فمطالب بإلقاء كل وزنه السياسي لحشد الضغط على نتنياهو وحكومته، لا يعقل استمرار تجاهل قضية الأقصى مهما كانت الظروف التي يمر بها العالم العربي".

وأشار زحالقة إلى أن إسرائيل خرقت كل المواثيق والاتفاقيات وهناك حق كامل للأردن ومصر لإلغاء الاتفاقيات معها، وأضاف: "العالم مطالب بإلزام إسرائيل بالانصياع للقانون الدولي وقرارات لجنة "شو" الدولية, التي أقرت عام 1930 بأن الأقصى للمسلمين وحدهم ولا يحق لليهود الصلاة فيه.