|
الديمقراطية تدعو الرئيس أبو مازن إلى رفع سقف الموقف الفلسطيني
نشر بتاريخ: 30/09/2015 ( آخر تحديث: 30/09/2015 الساعة: 12:20 )
رام الله- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى عدم تضييع المزيد من الوقت في استمرار الرهان على الارادة الخارجية لوقف العدوان الاسرائيلي، خاصة بعد ان اتضح بأن الموضوع الفلسطيني ليس على اجندة القرار الدولي كما اتضح في كلمات رؤساء الدول خاصة الرئيس الامريكي، وبالتالي فان المطلوب خطوة فلسطينية تتجاوز الصيغ الدبلوماسية والتكتيكية واللجوء الى الشعب ليأخذ قضيته بيده عبر اطلاق المقاومة الشعبية على امتداد كل مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية وصولا الى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان.
وقالت الجبهة في بيانها: ندعو الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي سيلقي كلمة فلسطين امام الجمعية العامة للامم المتحدة الى رفع سقف الموقف الفلسطيني وتحذير العالم من نتائج سياسة الصمت تجاه الممارسات الاسرائيلية وعدم الاكتفاء بمشاهدة ما تفعله اسرائيل على الارض، ودق ناقوس الخطر على الواقع الصعب الذي تعيشه التجمعات الفلسطينية في الخارج وما يمكن ان تفرزه من انعكاسات سلبية على اكثر من صعيد. ودعت الجبهة الى المبادرة لاستراتيجية جديدة في التعاطي مع اسرائيل تستند الى فك الارتباط مع الاحتلال بشكل تدريجي واعلان وقف العمل بجميع الالتزامات السياسية والامنية والاقتصادية التي فرضها اتفاق اوسلو عى شعبنا الذي ما زال يدفع هذه الفاتورة الباهظة مقابل استخدام اسرائيل للاتفاق باعتباره وسيلة تخلصه من اعباء الاحتلال الذي بات ثمنه مقبولا بالنسبة لاسرائيل نظرا لانعدام الخيارات امام القيادة الرسمية التي وضعت نفسها امام خيارات وحيدة تتمثل باللهاث وراء المفاوضات وتجاهل خيارات المقاومة والانتفاضة والحركة الجماهيرية.. واشارت الجبهة الى ان مثل هذه الاستراتيجية يجب ان تترافق مع خطوات داخلية لجهة توحيد النظام السياسي الفلسطيني بجميع مؤسساته وانهاء الانقسام والتوجه بشكل موحد لمواجهة ميدانية للاحتلال في الضفة والقدس، خاصة ان جميع عناصر المواجهة باتت ناضجة سواء على المستوى الامني بازدياد نسب العدوان والاعتقالات او لجهة ازدياد وتيرة الاستيطان او سوء الوضع الاقتصادي الذي بينّه تقرير البنك الدولي الذي قال أن الفلسطينيين يزدادون فقرا للسنة الثالثة على التولي اضافة الى تقرير مركز الاحصاء الفلسطيني الذي قال أن العجز التجاري السلعي الفلسطيني، يبلغ 2,73 مليار دولار، خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري. ان كل ها يتطلب المبادرة فورا لدعوة الإطار القيادي المؤقت الى الاجتماع لوضع الخطوات العملية التي تكفل إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الهجمة العدوانية والسياسية التي يتعرض لها شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، وهذا ما ينبغي ان يشكل مدخلا لتقييم تجربتنا النضالية على مدار اكثر من عقدين من الزمن والاستفادة من تجاربنا لرسم مستقبل افضل لشعبنا في استراتيجية توحد كل الحالة الفلسطينية في الضفة وغزة وفي تجمعات الشتات وهذا ما يضع كل دول العالم امام مسؤولياتها. |