نشر بتاريخ: 02/10/2015 ( آخر تحديث: 02/10/2015 الساعة: 13:19 )
رام الله - معا - وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة بالخطاب التضليلي المبني على الغطرسة والكذب والتحايل، مؤكدة أن محاولته خداع العالم لن تنطلي على أحد، وان اجتهاده في تقديم إسرائيل على أنها الضحية ولوم الطرف المجني عليه هو النمط السائد في السياسة الإسرائيلية وينم عن إفلاس قيادتها سياسيا وأخلاقيا .
واعتبرت عشراوي أن هذا الخطاب يقوم على تزييف الحقائق وتشويه الوقائع وقالت: " لقد خطب نيتنياهو بالعالم وأملى عليهم باستعلاء، وقدم إسرائيل على أنها المدافع عن شعوب الكرة الأرضية ضد الإرهاب بينما هي الدولة القائمة بالاحتلال وتمارس غطرسة القوة ضد شعب أعزل منذ عشرات السنين، كل ذلك يدلل على حالة الانفصام التي تعيشها القيادة السياسية في إسرائيل وتعكس وترسخ الفكر الإسرائيلي القائم على الغطرسة والغرور ".
وأشارت عشراوي إلى المفارقة في تمحور خطاب نيتنياهو حول الملف النووي الإيراني ونقده اللاذع للاتفاقية النووية وللدول الموقعة عليها واتهامه لإيران بالرجعية ووصفه إياها بالدولة الدينية الظلامية وأنها مصدرا للعنف والإرهاب ،في تناقض واضح، يعكس العنجهية الإسرائيلية فهو الذي اشترط على الفلسطينيين الاعتراف "بالدولة اليهودية" و يصر على تحويل إسرائيل إلى دولة دينية عقائدية، إضافة إلى كونها قوة نووية غير خاضعة للمساءلة، وهي القوة القائمة بالاحتلال وتمارس العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وتجر المنطقة إلى حرب دينية باقتحامها المتواصل للمسجد الأقصى واعتداءاتها على المقدسات الدينية .
وأضافت: "إن اتهام نيتنياهو للجانب الفلسطيني بإفشال المفاوضات و دعوته المفضوحة للرئيس الفلسطيني إلى الاجتماع به "دون شروط مسبقة" يؤكد انسلاخه عن الواقع خاصة وانه هو من وضع شروطه القائمة على الاعتراف بالدولة اليهودية والقبول بدولة فلسطينية منزوعة السلاح متجاهلا سياسته التي أفرغت العملية التفاوضية من مضمونها واستغلاله للمفاوضات لفرض أمر واقع على الأرض من خلال مواصلة التوسع الاستيطاني وسرقة الأرض والموارد وتدمير مقومات الدولة الفلسطينية ".
وأضافت:" أن نيتنياهو ينظر إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام الاتفاقيات الموقعة على أنها شروط مسبقة بينما هي متطلبات أساسية للسلام العادل والشامل ".
وشددت عشراوي على أن الدافع الأساسي للإرهاب والتطرف بالمنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، وقد آن الأوان لإنهائه بشكل كامل وتجسيد الحقوق الفلسطينية، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة خارجة عن القانون وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.