وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزراء باسرائيل يطالبون ضم مناطق ج واجبار سكانها على الهوية الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 03/10/2015 ( آخر تحديث: 04/10/2015 الساعة: 11:47 )
وزراء باسرائيل يطالبون ضم مناطق ج واجبار سكانها على الهوية الاسرائيلية
بيت لحم- معا - أكد محللون اسرائيليون في استوديو القناة الثانية من تلفزيون اسرائيل أن التنسيق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية مستمر، وأن أبو مازن لم يصدر بعد أية اوامر واضحة بوقف التنسيق، وإنما يظهر مؤخراً أن هناك تراجعاً في مدى رغبة الضباط الفلسطينيين لمنع عمليات المقاومة، كرد فعل على ما تفعله إسرائيل بالسلطة والشعب الفلسطيني.

من جانبه أشار المحلل السياسي ايهود ايعاري أن خطاب محمود عباس في المقاطعة بعد عودته من نيويورك كان وسط الاعلام الصفراء للعاصفة وهي الجناح العسكري لحركة فتح، وأن ابو مازن صار يردد الشعارات التي كان يرددها عرفات بالمقاطعة نفسها.

وفيما يتعلق بردود الفعل الاسرائيلية الكبيرة بعد عملية "ايتمار" التي قتل فيها مستوطن وزوجته في شمال الضفة الخميس الماضي، قال المحلل العسكري للقناة إن منفذي العملية العسكرية اقتربوا من الاطفال المستوطنين الأربعة ورفضوا قتلهم، وهي رسالة للمجتمع الاسرائيلي بأنهم ليسوا قتلة متوحشين مثل المستوطنين الذين قتلوا عائلة دوابشة.

أما مراسلة الشؤون الحزبية، فقالت إن هناك خشية كبيرة من رد فعل المتطرفين اليهود ومحاولة انتقامهم من الفلسطينيين كاستهداف مسجد مثلا، ما سيؤدي الى رد فعل فلسطيني كبير وانهيار ميداني محتوم، ولذلك تقوم اسرائيل حاليا بمراقبة خلايا الارهابيين اليهود لمنع ذلك.

هذا والتقى نتنياهو- الذي لم يقطع زيارته لامريكا بعد العملية- بجون كيري، وقال نتنياهو لوزير الخاريجة الامريكي إنه لا تقدم في عملية السلام من دون محاربة الارهاب.

وبحسب المراسل السياسي اودي سيجل فان امريكا لم تعد تتحدث عن تقدم في عملية السلام بل تكتفي بالحديث عن منع التدهور.

ورداً على العملية، قال نتنياهو: إنها لن تمر دون محاسبة وسنغير اساليب الرد ونعمل على تعزيز قواتنا.

مصادر امريكية، قالت إن هذه العملية تعبر عن التدهور الميداني والسبب فيها هو الجمود السياسي، فيما ذهب وزراء اسرائيليون إلى ابعد من ذلك، وطالبوا بضم الضفة واعتقال الاسرى المحررين، وفي هذا الاطار جاهر الوزير نفتلي بينت بضرورة ضم الضفة الغربية الى اسرائيل لمنع حل الدولتين.

أما وزيرة القضاء ايلات شكيد فطالبت نتنياهو بالكف عن حل الدولتين والمسارعة إلى ضم مناطق "ج" ومنح سكانها وهم أقل من مليون نسمة الهوية الاسرائيلية.

اما الوزير تساحي هنغبي وهو صديق شخصي لنتنياهو فقال: إنه لا يوجد ارتفاع بعدد العمليات الفلسطينية وإن كل هذا الحديث عار عن الصحة، مؤكدا أن الاحصاءات كل اسبوع وكل شهر وكل سنة تؤكد انخفاض شديد بعدد العمليات من غزة أو مناطق السلطة الفلسطينية أو من داخل مناطق الخط الاخضر، وانما هناك بعض العمليات في مناطق "ج" التي تسيطر عليها اسرائيل.

من جانبها تسيبي ليفني رئيسة الوزراء السابقة، دعت لتهدأت الاوضاع والعودة لطاولة المفاوضات حتى لا يتحول الصراع الى صراع ديني.

اما رئيس القائمة العربية المشتركة د. ايمن عودة، فحذر هو ايضا من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى، ومن الارهاب الذي يمارسه المستوطنون وامتدح خطاب الرئيس عباس بالامم المتحدة، وقال إن استمرار الممارسات الاسرائليلية بالاقصى سيؤدي فعليا الى فتح باب الصراع الديني.

هذا وبث التلفزيون الاسرائيلي مقابلات مع امهات يهوديات يسكن بمستوطنات الضفة واللواتي اعربن عن خوفهن الشديد من العيش بمستوطنات الضفة، وقلن إنه لا يوجد أي حل يملكه الجيش ضد مطلقي النار أو ضد ملقي زجاجات المولوتوف بشوارع الضفة. وفي هذا الاطار قالت يفعات ارئيل وهي أم لثلاثة اطفال إنها تخشى أن يدخل اولادها شوارع الضفة الغربية.

اما د. ادورا بكسل فقالت: نحن خائفون فالعيش بالضفة لم يعد امنا.

عسكريون طالبوا نتنياهو باسخدام اليد الحديدية ضد السلطة وقيادتها دون معاقبة السكان الفلسطينيين البسطاء، فيما قالت مراسلة الشؤون الحزبية رينا متسليح إن حكومة اسرائيل لا تملك حلولا سياسية ولا أية خطة للوضع القائم، وكشفت أن نتنياهو بدأ قبل ايام من مغادرته الى نيويورك مشاورات جدية لاقامة حكومة وحدة وطنية يهودية، وكشفت ايضا أنه خلال الايام القادمة سيلتقي نتياهو مع زعيم المعارضة هيرتصوغ لبحث ضمه الى الحكومة.

من جانبه افغدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا، فقد طالب بتغليظ العقوبات على السكان الفلسطينيين وقيادة السلطة، من قبيل اغلاق طرقات ومنع الفلسطينيين من السير عليها، داعيا حكومة نتنياهو الى وقف تمويل السلطة الفلسطينية؛ لانها بذلك تمول الارهاب على حد وصفه.

واوضح قائلا: إنه يجب معاقبة السلطة ووقف تحويل اموال الضرائب، كما طالب باخراج الحركة الاسلامية فرع الشمال عن القانون، وطالب ايضا باعتقال نحو 82 فلسطينيا من المرابطين بالمسجد الاقصى، كما دعا خامسا للتخلص من اوسلوا، وقال انها فرصة تاريخية بعد خطاب محمود عباس للتخلص من اوسلوا.

هذا وما تزال اسرائيل تبحث عن الخلية المنفذة للعملية دون جدوى.