|
"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية
نشر بتاريخ: 03/10/2015 ( آخر تحديث: 03/10/2015 الساعة: 15:03 )
القدس-معا- قال رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس يوسف الدجاني إن الشركة تواصل خطواتها لتطوير خدماتها في مجال قطاع الكهرباء متبنية أحدث وسائل التكنولوجيا، ولتسجل بذلك مراحل أخرى من النجاحات التي من شأنها الإسهام في تحقيق الأمن الكهربائي، والنهوض بقطاع الكهرباء في فلسطين، بما يسهم في تقديم خدمات متميزة للمشتركين وبجودة عالية، سيّما في ظل ازدياد الطلب على خدمات الكهرباء، والناجم عن النمو السكاني والعمراني المطّرد في مناطق امتياز الشركة.
واعتبر الدجاني أن نجاح شركة كهرباء محافظة القدس في مواصلة تطوير قطاع الكهرباء والطاقة في فلسطين، ما كان ليتحقق لولا دعم فخامة الرئيس محمود عباس للمحافظة على هوية الشركة وصمودها في القدس، مشيداً بمستوى الشراكة مع الحكومة الفلسطينية، لاسيما اهتمام وتفهم دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، للاحتياجات التطويرية التي تقوم بها الشركة خاصة فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، واستخدام تقنية الفايبر لتعزيز الأمن الكهربائي وتحسين جودة خدمات الكهرباء في فلسطين. وأثنى الدجاني على الاهتمام الذي توليه سلطة الطاقة الفلسطينية ممثلة برئيسها د. عمر كتانة، لشركة كهرباء القدس، ودعمها المتواصل لجهود الشركة، خصوصاً على صعيد المشاريع التطويرية والبنى التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية التي تنفذها في مناطق الامتياز لاستيعاب تنامي الطلب على خدمات الكهرباء، ما من شأنه الإسهام في تطوير خدمات كهرباء عصرية. وأضاف الدجاني أنّ الشركة كثفت جهودها وبتوجيهات من مجلس الإدارة خلال الأعوام الماضية لوضع وتنفيذ خطط بعيدة المدى ترمي إلى تنويع مصادر الطاقة بما يضمن تحقيق الأمن الكهربائي، حيث التفت العالم منذ سنوات إلى أهمية البحث عن مصادر بديلة ومتجددة للطاقة نظراً لمحدودية المصادر وزيادة التنافس عليها مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، مشدداً على أن إنتاج الكهرباء لا زال واحداً من أهم تطلعات شركة كهرباء محافظة القدس من أجل تقليل الاعتماد على استيراد التيار الكهربائي من المزود الإسرائيلي، والاعتماد على مصادر محلية للطاقة. موضحاً أن شركة كهرباء القدس كانت من أوائل الشركات التي سعت إلى تنويع مصادر الطاقة من خلال تبني أنظمة توليد الكهرباء اعتماداً على الطاقة الشمسية، بما يعود بالفائدة الاقتصادية على المشتركين أفرادا ومؤسسات، حيث قامت بتركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح عدد من منازل المشتركين والمؤسسات الأهلية والحكومية والمجتمعية بما فيها المدارس والبلديات ومجالس القرى، وذلك للتخفيف من أعباء الفاتورة الشهرية التي باتت ترهق كاهل المواطن والمؤسسات بشكل عام. كما أشار الدجاني إلى مركزية ادخال تكنولوجيا الألياف الضوئية "الفايبر" خلال المرحلة القادمة، وتوظيف هذه التقنية في مجال قطاع الطاقة والكهرباء، بما يهدف إلى تحسين خدمات الكهرباء لاسيما التحكم بالشبكات وسرعة تحديد نقاط التعدي على الشبكات رصد الأعطال الكهربائية في مناطق الامتياز، وربط محطات التحكم بشبكة واحدة عبر تقنية الفايبر، هذا بالاضافة إلى مساهمتها في تطوير خدمة الانترنت وقطاع الاتصالات في فلسطين. مضيفاً أن الشركة تعوّل على هذا الإنجاز، وتتطلع إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المختلفة في مناطق الامتياز اعتماداً على تقنية الفايبر، حيث يعتبر الفايبر بمثابة الاساس البنيوي الذي تعتمد عليه المدن الذكية. وأضاف الدجاني أن الشركة ومن أجل الولوج إلى العصرية في التكنولوجيا والخدمات، تسعى إلى ذلك عبر بناء شراكة مع المؤسسات الحكومية والهيئات المحلية والقطاع الخاص وغيرها من القطاعات الأخرى، بهدف تطبيق الخدمات الذكية التي ستسهّل على المواطنين ممارسة حياتهم وأعمالهم اليومية وتوفر عليهم الوقت والجهد. وعلى صعيد الاستدامة في تطوير الخدمات، بيّن الدجاني أن الشركة واصلت تنفيذ خططها التطويرية عبر الاستثمار في مشاريع البنى التحتية والخدماتية، حيث عكفت خلال الفترة الماضية على شراء مجموعة من الأراضي في مناطق الامتياز، بهدف إنشاء محطات تحويل رئيسية وتركيب محولات جديدة لاستيعاب تزايد الأحمال على شبكة الكهرباء، ولتلبية احتياجات المشتركين من الطاقة الكهربائية، وضمان الحد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إضافة إلى تنحية الكوابل الهوائية ومدّ آلاف الأمتار من الكوابل الأرضية عوضاً عنها، وذلك مراعاة لشروط وأنظمة السلامة العامة وتوفير البيئة السليمة والآمنة للمواطنين، إلى جانب استمرار أعمال توسعة الشبكات وتحديثها. وقد قامت الشركة خلال الفترة الماضية بتنفيذ مشروع استبدال عدادات الكهرباء في عدد من مناطق الامتياز بعدادات ذكية يتم التحكم بها عن بعد، بهدف تحديد مواقع هدر الطاقة الكهربائية الناجمة عن السرقات والتعديات وتقليص الفاقد الكلي باستخدام تكنولوجيا الشبكات الذكية. وحول القضية المرفوعة من قبل شركة كهرباء إسرائيل ضد شركة كهرباء محافظة القدس بسبب تراكم الديون على الأخيرة، وما يرافقها من إجحاف بحق الشركة في موضوع التعرفة الإسرائيلية المفروضة عليها؛ أوضح الدجاني أنّ هذه القضية استحوذت على اهتمام مجلس الإدارة وإدارتها التنفيذية لإيجاد الحلول الكفيلة للحفاظ على الشركة ولوقف التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحقها والمتمثلة في الحجز على ممتلكات الشركة وحساباتها البنكية، حيث تمكنت الشركة عبر فريق محاميها من تأجيل البت فيها حتى شهر آذار من العام المقبل. أما فيما يتعلق بالقضية المرفوعة من قبل المستوطنين ضد الشركة، ومطالبتهم إياها بدفع تعويضات تتجاوز قيمتها أربع مائة مليون شيكل، فقد أكد الدجاني أن الشركة نجحت بعد عدة مداولات بإفراغ محتوى هذه القضية، وإثبات أن كل ما تضمنته هذه الدعوى ما هو إلا محض افتراء. وأوضح الدجاني أن أهم تهديد للأمن الكهربائي في فلسطين تعود أسبابه إلى العوامل المتعلقة بالسرقة وعدم السداد وعدم تنوع مصادر الكهرباء، عازياً أسباب تراكم الديون على شركة كهرباء القدس لصالح شركة كهرباء إسرائيل؛ إلى تخلّف عدد من المشتركين أفراداً ومؤسسات، عن سداد فواتير الكهرباء بشكل متكرر، هذا إلى جانب الطاقة المهدورة في الشبكة والحاصلة نتيجة التعدي على الشبكة والسرقات مما يكبّد الشركة خسائر مادية فادحة، ويستنفد طاقاتها في صيانة الشبكات وإصلاح الأعطاب في المناطق التي تكثر فيها السرقات والاعتداءات على الشبكات. وحول المعوقات الإسرائيلية أشار الدجاني أن إسرائيل ترفض حتى اللحظة تزويد الشركة بطاقة إضافية نسبب تراكم الديون، الأمر الذي قد ينجم عنه انقطاعات مبرمجة خلال الشتاء القادم في حال لم يتم تزويدنا بطاقة إضافية، كذلك مساهمة الشركة ببناء اكبر محطة تحويل "محطة قلنديا" 161/33 كيلو فولت الا ان الجانب الفلسطيني لم يسدد ما عليه من التزامات، حتى تقوم الشركة الاسرائيلية بطرح العطاء، وهذا الامر يعيق سرعة إنجاز المشروع. كما دعا الحكومة الفلسطينية والأجهزة القضائية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل علىى تفعيل قانون سرقة التيار الكهربائي من خلال اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق سارقي التيار الكهربائي والمعتدين على الشبكة، مطالباً باستحداث محكمة خاصة بشؤون الكهرباء أسوة ببعض الدول المجاورة، للحد من ظاهرة السرقات والتعدي على شبكات الكهرباء، وحرمان المشتركين من نعمة التيار الكهربائي. |