|
ورشة لإطلاق خطة تدريب المعلمين وفق البرنامج الوطني لرقمنة التّعليم
نشر بتاريخ: 03/10/2015 ( آخر تحديث: 03/10/2015 الساعة: 15:21 )
رام الله - معا : انطلاقاً من جهود الوزارة وحرصها على توفير تعلم نوعي للطلبة ورفع الكفايات المهنية للمعلمين في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم بما يتواءم واحتياجات العصر، والتطورات التكنولوجية السريعة والمتسارعة؛ فقد عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع المشروع البلجيكي ورشة عمل لمناقشة خطة تدريب المعلمين وفق الخطة الوطنية لبرنامج رقمنة التعليم في القاعة الرئيسة للوزارة بمشاركة (100) من المشرفين التربويين في المحافظات الشمالية وممثلين من الإدارتين العامتين الإشراف والتأهيل التربوي والمعهد الوطني للتدريب.
وقدم د. رشيد الجيوسي منسق المشروع البلجيكي للقاء مشيداً بجهود المشاركين في المراحل المختلفة من إعداد الدليل إلى مرحلة التصميم مع المعلمين ومن ثم مرحلة التطبيق، مؤكداً أهمية رعاية الوزير واهتمامه بهذا اللقاء، موضحاً محاور العمل في اللقاء من خلال مراجعة الخطة التدريبية، وملحوظات حول الدليل. افتتح اللقاء د. صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي مرحباً بالحضور ومشيداً بدورهم الرائد والأعباء الملقاة على عاتقهم في النهوض بالعملية التعليمية التعلمية، مشيراً إلى الجهود المبذولة في ذلك، مؤكداً على وجود مبادرات تربوية عديدة التي يجب تعميمها إلى جانب العمل على تنمية الإبداع لدى الطلبة والمعلمين، وتطرق د. صيدم إلى القضايا والمحاور التي تعمل الوزارة عليها خلال هذه الفترة والمتمثلة في: الدوام المدرسي وجعل ساعات الدوام توازي مثيلاتها في المناطق المجاورة والدول المتقدمة، وفتح المدارس أيام السبت لتمكين الطلبة والمعلمين من تنفيذ أنشطة تعنى بتحسين أداء الطلبة وتنمية مواهبهم في أنشطة معينة وصقلها، ومشروع رقمنة التعليم من خلال رفع الكفايات المهنية للمعلمين والعمل على تحقيق عدالة التعليم بين فئات الطلبة كافة، ونظام التوجيهي وتطويره، وتطوير المناهج خاصة في مجالي العلوم والرياضيات لجعلها أكثر تفاعلاً وتطوراً مع التقدم العلمي، ودمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام، وتحفيز المعلمين بطرائق مختلفة. بدوره رحب د. بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط بالحضور مشيراً إلى ضرورة العمل على توظيف تكنولوجيا المعلومات باعتبارها من متطلبات العصر، مؤكداً في الوقت ذاته على تسريع هذه الخطوة إلى جانب تعزيز المبادرات الإيجابية في هذا المجال، وأضاف أن تدريب المعلمين يسير بموازاة خطوط أخرى مثل ربط المدارس بشبكة الانترنت، وتوفير مختبرات التكنولوجيا، ووجود البوابة التعليمية للتواصل مع المعلمين من جهة وعرض نتاجاتهم من جهة أخرى. وأشاد أ. ثروت زيد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية مدير عام الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي باللقاء كونه يجمع بين خبراء التربية في الميدان والوزارة، وثمن جهود وزير التربية والتعليم العالي وخطواته الحثيثة في سبيل النهوض بالعملية التعليمية بما يحقق أحلام الطلبة وتطلعاتهم المستقبلية، كما قدم عرضاً حول مفهوم رقمنة التعليم وأهميته في مواكبة تطورات العالم باستمرار، وتعزيز التعلم الذاتي، والعمل على جذب الطلبة، وتقليل الوقت والجهد، الأمر الذي يتطلب العمل على بناء قدرات الموارد البشرية وتوفير الموارد المادية، وبوابة تعليمية لتبادل الخبرات بين المعلمين والإفادة من النتاجات التعليمية المتوافرة عليها، وكذلك تطوير المحتوى التعليمي التعلمي. وأكد زيد على أن العالم يركز على اقتصاد المعرفة وكيفية استثماره في رقي الأمم وازدهارها من خلال القدرة على جمع المعلومات وتبويبها والربط والتفسير للوصول إلى منتج باعتباره غاية كبرى، مشيراً إلى أن العالم يتجه نحو منحى التطبيق من خلال التعلم بالمشروع والتعلم المعكوس في ظل ترسيخ العمل الجماعي واكتشاف المعرفة ومن ثم الإسهام في إنتاج هذه المعرفة على مستوى العالم ودمجها بطريقة منهجية سلسلة تمكن الطلبة من إتقان المحتوى وصولا إلى التعلم العميق بما ينسجم وقدراتهم وخبراتهم. وتطرّق زيد إلى مكونات دليل التصميم في التعليم إذ إن العمل يجري على تطوير معايير تقييم للوحدات التعليمية تمهيداً لتحكيم نتاجات المعلمين في هذا المجال كما عرض خطة تدريب المعلمين المتمثلة في المراحل الثلاث، وهي التهيئة فالتمكين وصولاً إلى الامتلاك خاصة أن التدريب سيتم ضمن منهجية وخطط إجرائية واضحة على مستوى العناقيد والمناطق التعليمية. وقدمت د. شهناز الفار مدير عام المعهد الوطني للتدريب عرضاً حول برنامج تفعيل التكنولوجيا مشيرة إلى الرؤية في الوصول إلى التنمية الشمولية للمدرسة، ضمن العمل على التخطيط بما يتلاءم والبيئة التعليمية المتاحة، واحتياجات الطلبة والفروق الفردية بينهم، وأكدت على أن العمل سيتم على رفع الكفايات المهنية للمعلمين في مجال المعرفة التكنوبيداغوجية للمحتوى (TPACK)، للوصول إلى معلمين يمتلكون الكفايات بما يتلاءم والمعايير المهنية، وبيئة موديل تتيح لهم التواصل ضمن مجتمعات التعلم التخصصية والعامة، كما تطرقت إلى وجود تحديات تتمثل في عدم توافر الانترنت في مراكز الحاسوب، وقلة عدد أجهزة الحاسوب مع المعلمين، ومواءمة البرامج المدرسية بما ينسجم وحاجات التدريب للمعلمين، إضافة إلى الأمور اللوجستية والإدارية. أما د. سهير قاسم مدير دائرة التدريب في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي فناقشت الخطة التدريبية للمعلمين، مؤكدة على أن الخطة المقترحة للتدريب تشتمل على إطار مرجعي عام وأنها بحاجة إلى تفصيل بما يتلاءم وخصوصية كل مديرية ومنطقة تعليمية. وقد فتح باب النقاش للحضور لإبداء ملحوظاتهم ومقترحاتهم حول دليل تصميم التعليم وخطة التدريب على مستوى المديريات. نسق للقاء مجدي معمر في الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي |