|
عشراوي: فلسطين تشهد تصعيداً خطيراً ومدروساً من قبل إسرائيل
نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 13:51 )
رام الله - معا - قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي إن شعبنا الفلسطيني، مثله مثل كل شعوب العالم صاحبة الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية، يبحث عن الحرية ويرنو الى الاستقلال ويرفض استخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء، ففلسطين التي تخضع لأطول احتلال عسكري إسرائيلي في العصر الحديث تعاني من العنف الممنهج والمتصاعد الذي يواجهه أبناؤها العزّل على يد قوات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه.
وقالت عشراوي في بيان صحفي لها اليوم "إنّ فلسطين تشهد تصعيداً خطيراً ومدروساً من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وبخاصة ضد المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، في الوقت الذي يشن فيه مستوطنوها عدواناً منظماً على أبناء شعبنا بحماية قوات جيش الاحتلال ومؤسسته السياسية والرسمية". وأستعرضت عشراوي انتهاكات قوات الاحتلال في العام المنصرم فقط، مضيفة" أن الآلاف من أبناء شعبنا المدنيين تعرضوا لاعتداءات الاحتلال المنظمة، و نفذت قوات الاحتلال أكثر من 3000 اقتحام للمدن والقرى الفلسطينية، وقتلت بدم بارد أكثر من 30 فلسطينياً، وسجنت أكثر من 3500 آخرين. هذا بالاضافة إلى العمليات الارهابية التي ارتكبها المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين من المدنيين والأبرياء والتي بلغت أكثر من 11،000 اعتداءاً خلال العشر سنوات الأخيرة". وتابعت عشراوي " تُثبت سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها قوة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني وخاصة خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية الاستيطانية والعسكرية ضد المدنيين، أن حكومة الاحتلال تتعمد إلى خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار قد تخرج عن السيطرة في اي لحظة". وذكّرت عشراوي بتحذيرات القيادة الفلسطينية المستمرة للمجتمع الدولي "بأن مواصلة ثقافة الإفلات من العقاب ستدمر فرص السلام وتنشىء وضعا يتسم بعدم الاستقرار والعنف والعنصرية" واضافت: " ان حكومة التطرف الاسرائيلية تقوم بشكل متعمد ومدروس بتهيئة الظروف لشن عملية عسكرية جديدة بحق أبناء شعبنا شبيهة بعملية "السور الواقي" التي نفذتها عام 2002 في الضفة الغربية ودمّرت خلالها البنية التحتية الفلسطينية ومؤسساتها وأزهقت أرواح مئات الفلسطينيين وجرحت الآلاف، وقد بدأت حكومة الاحتلال اليوم بتكرار الخطوات ذاتها التي اتخذتها عام 2002، فأغلقت القدس المحتلة بشكل محكم وجزأت الأرض الفلسطينية، وأقامت مئات الحواجز العسكرية وأطلقت العنان لمستوطنيها لمواصلة اعتداءاتهم كما واستخدمت الذخيرة الحية لمواجهة شعب أعزل". وشددت عشراوي في بيانها على أن مصدر العنف الرئيسي وسببه في الشرق الاوسط هو استمرار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني والحصانة الاستثنائية التي تتمتع بها قوة الاحتلال، وان مواصلة حكومة نتنياهو إنكارها لحقوق شعبنا والتحريض على العنف هو مؤشر على أن إنهاء نظام الاحتلال والفصل العنصري لا يندرج ضمن برنامجها السياسي. وتابعت: " ان نتنياهو يعتقد مخطأ أنه يستطيع اقناع شعبه والمجتمع الدولي أن بمقدوره "إدارة الوضع"، فمثل هذه الاوهام مرفوضه أخلاقيا وتعتبر أيضا مواقف غير مسؤولة سياسيا وغير قابلة للاستمرار، فلا يوجد اي شعب يعاني من احتلال اجنبي يرضخ لأستعباده ويرضى بانتهاك حقوقه وحرياته". وطالبت عشراوي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والسياسية ولجم عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا مؤكدة أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال والتدخل بشكل ايجابي لوضع حد لهذه المأساة، وأردفت:" لقد طالبت فلسطين بالسابق وتطالب مجددا بتوفير الحماية الدولية لها وفقاً للخيارات والسوابق القانونية والسياسية المتاحة لدى الامم المتحدة ،فالاوضاع الخطيرة التي خلقتها آلة الاحتلال ومستوطنية تؤكد على الحاجه الملحة لعدم ترك هذا المنزلق يأخذ مجراه ويجر المنطقة بكاملها الى كوارث لا تحمد عقباها". |