وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى: 56 انتهاكا اسرائيليا ضد حريات الاعلامية

نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 18:34 )

رام الله- معا - شهد شهر ايلول 2015 اكبر عدد من الانتهاكات ضد الصحافيين والحريات الاعلامية يسجل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مطلع العام الجاري 2015، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ما مجموعه 56 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي القسم الاكبر والاخطر منها ( 41 اعتداء) فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 15 انتهاكا.

ومقارنة بالشهور الماضية فقد كان شهرا آب وتموز الماضيين شهدا أعلى عدد من الانتهاكات ( بلغت على التوالي 48 و50 انتهاكا) لكن شهر ايلول جاء ليسجل ذروة جديدة جراء اتساع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية واستهداف الصحافيين وطواقم الاعلام في الضفة الغربية.

الانتهاكات الاسرائيلية

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال ايلول سلسلة من الانتهاكات العنيفة والصارخة التي تفضح بجلاء سعيها لقمع الصحافة ووسائل الاعلام وحجب الحقيقة، كان ابرزها الاعتداء على المصورين الصحافيين في وكالة الانباء الفرنسية عباس المومني واندريه برناردي (ايطالي الجنسية) ومصادرة وتحطيم الكاميرات الخاصة بهما اثناء تغطيتهما مواجهات عند مدخل بلدة بيت فوريك بمحافظة نابلس يوم 25/9 ، وسلسلة الاعتداءات الواسعة والعنيفة التي طالت معظم الصحافيين الذين كانوا يغطون الاحداث التي شهدتها مدينة القدس يومي 13 و14 /9 وما تخللها من اصابات وتحطيم معدات ومنع من التغطية، ما يكشف ملامح توجهات جديدة تقوم على ابعاد وسائل الاعلام بالكامل عن اماكن الحدث من خلال قمع جميع الصحافيين الذين يصلون اماكن الاحداث لجعلها بعيدة عن عيون الكاميرات، وهو امر تكرر عدة مرات خلال الشهور الماضية.

واعتدى جنود الاحتلال على مراسل تلفزيون فلسطين علي دار علي واحتجزوه ومنعوه وثلاثة من زملائه في طاقم تلفزيون فلسطين من اعداد تقرير في قرية النبي صالح يوم 4/9 ، ومنعت قوات الاحتلال يوم 5/9 مجموعة من الصحافيين من تغطية مسيرة سلمية نظمت احتجاجا على انقطاع المياه من منطقة الجبعة جنوب بيت لحم، ومنعت شرطة الاحتلال ثلاث صحافيات هن المصورة الحرة والمتطوعة في مؤسسة "همة نيوز" سماح علاء الدين دويك، و والمصورة في شبكة قدس صابرين عبيدات (25 عاما)، و المراسلة في مركز إعلام القدس بيان راغب الجعبة من الدخول الى المسجد الاقصى لتغطية الاحداث هناك وذلك يوم 7/9، كما واحتجزت شرطة الاحتلال يوم 8/9 مراسلة وكالة "بيت المقدس" ومؤسسة "همة نيوز" الصحافية لواء وائل ابو رميلة (23 عاما) وأعاقت دخولها الى المسجد الاقصى، جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقال الصحفي نضال ابو عكر اداريا للمرة الثالثة على التوالي وذلك يوم 10/9، كما واحتجزت قوة من جيش الاحتلال في ذات اليوم طاقم تلفزيون فلسطين في اريحا اثناء اعداده تقريرا حول قرية العرينات المدمرة ومنعتهم من ذلك، وتعرض ما لا يقل عن 10 صحافيين وصحافيات يوم 13/9 لسلسلة من الاعتداءات العنيفة نفذتها ضدهم شرطة الاحتلال ورجال الامن الاسرائيليون اثناء تغطيتهم عمليات اقتحام مستوطنين يهود للمسجد الاقصى في القدس، واصيبت مراسلة تلفزيون فلسطين كريستين خالد ريناوي يوم 14/9 بقنبلة صوت القاها عناصر شرطة الاحتلال خلال اعتدائهم على مجموعة من الصحافيين اثناء تغطية احداثا في القدس، واعتدت شرطة الاحتلال في ذات اليوم على المصور في شركة الارز للانتاج ايمن حسن ابو رموز اثناء تغطيته احداثا في القدس وحطمت بعض معدات التصوير الخاصة به، واعتدت شرطة الاحتلال يوم 14/9 على المصور في وكالة "كيوبرس" مصطفى ياسر الخاروف واحتجزته وحذفت المواد عن كاميرته بعد ان اقتادته لمركز الشرطة، كما واعتدت على الصحافيين أيمن أبو رموز مصور شركة الأرز، سنان أبو ميزر مصور رويترز، عبد الكريم درويش من قناة القدس اثناء تغطيتهم احداثا في القدس.

واصيب مقدم البرامج في اذاعة اليمامة بمدينة الخليل انس جهاد ابو رميلة يوم 29/9 بحالة اختناق شديدة جراء القاء جنود الاحتلال عدة قنابل غاز نحوه بينما كان يغطي احداثا في المدينة، كما اعتدى جنود الاحتلال على ثلاثة صحافيين وهم: مراسل فضائية "معا" في القدس محمد عيسى صياد، والمصور الصحفي رامي الخطيب، ومصور فضائية "روسيا اليوم" محمد عشو ومنعوهم من تغطية احداث في القدس وذلك يوم 29/9.

الانتهاكات الفلسطينية

شهد شهر ايلول 15 انتهاكا فلسطينيا ضد الحريات الاعلامية وهو عدد يفوق بقليل عدد الانتهاكات التي سجلت خلال شهري تموز وآب (بلغت في تموز وآب على التوالي 12 و 13 انتهاكا).


وتركزت الانتهاكات التي سجلت خلال ايلول في الضفة الغربية (12 انتهاكا) مقابل 3 انتهاكات سجلت في غزة علما انها استهدفت صحافيا واحدا تعرض للضرب والاعتقال.

ومنعت قوات امن فلسطينية يوم 15/9 طاقم فضائية "فلسطين اليوم" من تغطية احداث وقعت في مدينة جنين كما واحتجزتهم وقطعت بثهم المباشر من الميدان واحتجزتهم في مركز الشرطة واطلعت على المواد التي قام الطاقم بتصويرها، واعتقلت المخابرات الفلسطينية في رام الله يوم 16/9 المصور في قناة "الاقصى" احمد فتحي الخطيب لمدة 16 يوما وذلك بعد ان استدعته عبر مكالمة هاتفية لمراجعتها، ودهم عناصر من الامن الوقائي يوم 18/9 مكتب وكالة "رمسات" للخدمات الانتاجية واقتادوا ثلاثة صحافيين هم مجاهد محمد السعدي وطارق عبد الرزاق أبو زيد مراسلا فضائية "الأقصى" في نابلس وشمال الضفة وسمير ديك وهو مصور ومونيتير في وكالة "رامسات" الى مقر الجهاز واحتجزوهم نحو 6 ساعات وحققوا معهم حول تغطيتهم مسيرة كانت نظمت في نابلس في ذلك اليوم، واحتجز الامن الوقائي يوم 20/9 المصور في شركة ترانس ميديا معاذ ابراهيم العمارنة والمصور الحر محيسن العمارين في مقر الجهاز لعدة ساعات وحققوا معهما بعد ان اوقفوهما اثناء تغطيتهما مسيرة في بيت لحم واحتجزوا ذاكرة الكاميرات الخاصة بهما وفتشوها.

كما واقدمت جهة مجهولة يوم 21/9 على انشاء صفحة على "فيسبوك" هاجمت من خلالها المصور في وكالة الانباء الصينية "شينخوا" فادي العاروري ونشرت صورا لعائلته اثر انتقادات وجهها لبرنامج بثته قناة تلفزيون "مساواة" عقب استضافتها مغنٍ اسرائيلي، كما واعتدى عدد كبير من عناصر من الشرطة في غزة ومواطنون على مصور صحيفة "الرياضية" صائب تيسير عيد عدة مرات واصابوه بجروح واعتقلوه وذلك ارتباطا بتغطيته مباراة رياضية وذلك يوم 20/9 ايضا.