وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو يوسف: لا بد من اتمام المصالحة وانهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 05/10/2015 ( آخر تحديث: 05/10/2015 الساعة: 21:38 )
رام الله- معا - اعتبر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف، أن المواجهات التي تشهدها الضفة والقدس لم تصل لأن تكون انتفاضة، لكنها قد تتطور لتكون انتفاضة جديدة، مضيفا، “انفلات المستوطنين يتطلب ردعا فلسطينيا، خاصة مع تهرب نتنياهو من مسؤولياته وعرقلته للعملية السياسية.

ورأى ابو يوسف في حوار صحفي مع القنوات الفضائية ووسائل الاعلام، ان الحالة الراهنة يمكن تسميتها بالموجة الثورية ، وأن أولوية القيادة الفلسطينية بعد خطاب الرئيس في الأمم المتحدة، تتمثل في تفعيل المطالب المشروعة لشعبنا عل المستوى الدولي، واستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية لصد التغول الاستيطاني.

ولفت ان التصعيد الخطير التي تقوم به حكومة الاحتلال يتطلب مواجهته بكل اشكال النضال والتي هي مكفولة بالقوانين الدولية ، سواء كانت انتفاضة او غيرها وبكل الاليات للدفاع عن شعبنا ، وهذا يحتاج الى وحدة وطنية، ويجب تغليب المصلحة الوطنية عن المصالح الحزبية حتى يتم افشال كافة المخططات الاستعمارية، مؤكدا ان العدو لن ينجح في التقسيم الزماني و المكاني للمسجد الاقصى ، والشعب الفلسطيني قادر على تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال و العودة و اقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس. 

وقال ابو يوسف على سبيل المثال كيف انطلقت الانتفاضة الثانية و شارون انذاك كان هو السبب واتت في ظل ظروف موضوعية، وما يحدث اليوم من قتل واعتقال واحراق للشجر والبشر و كان مؤخرا عندما اقدم المستوطنين بإحراق عائلة دوابشة، هذا الصلف الصهيوني الماضي في فرض الوقائع على الارض، و الاحتلال يستفيد من الاتفاقيات الموقعة ، لذا يجب انهاء كافة الاتفاقيات و الضغط على الاحتلال لتطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية و انهاء الاحتلال عن الارض الفلسطينية.

واضاف ابو يوسف رغم انشغال الدول العربية بحالها لكن ستبقى فلسطين حاضرة، وعندما تم رفع علم فلسطين في الامم المتحدة فهذا يعتبر انجاز اخر يتحقق، رغم كل ذلك الجرائم الصهيونية تتصاعد وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤولية، هنالك اسرى في الزنازين الصهيونية والعدو يعمل على كسر ارادة الشعب الفلسطيني، وشعبنا لا يمكن كسر ارادته، والهبة الجماهيرية افشلت الاحتلال في فرض الوقائع على الارض، وشعبنا الفلسطيني مصمم على نيل حقوقه ، وعندما قام الرئيس ابو مازن بالقاء خطابه في الامم المتحدة حيث قرر انهاء كل الاتفاقيات ، وبالتالي نقول لقد اصبحت الامور الى مزيد من التصعيد وهذا واضح تماماً ، ان الاحتلال في مأزق من خلال الهبة الشعبية العارمة في الخليل و رام الله و نابلس وطولكرم وبيت لحم ، ونحن نشدد على تشكيل لجان حماية لمواجهة المستعمرين والمستوطنين، واعتقد امام هذا الوضع هناك مزيدًا من التصعيد غير مسبوق و قطعان المستوطنين هم بحماية جيش الاحتلال، كل ذلك يجري لخلط الاوراق، اما بخصوص السياسة الممنهجة نعم هذا صحيح لكن يجب ان تستند الاستراتيجية الى ثلاث:

- تكثيف الجهود من اجل حماية شعبنا الفلسطيني.
- محاكمة الاحتلال على جرائمه.
- انضواء فلسطين الى كافة الهيئات و مؤسسات الامم المتحدة .

واكد امين عام جبهة التحرير بان شعبنا مصمم على مواصلة هبته الشعبية رغم سقوط الشهداء وعدد كبير من الجرحى جراء اطلاق الرصاص الحي، وهذه الهبة الشعبية الشاملة تأتي ردًا على الاعتداءات و الشعب الفلسطيني الذي لن يقبل بان يقف مكتوف الايدي، وما راهن عليه نتنياهو بالايحاء بأنه يمكن فصل الضفة عن غزة لضرب المشروع الوطني الفلسطيني و هو ايضًا رهان خاسر ، ولهذا نقول امام ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني لا بد من اتمام المصالحة و انهاء الانقسام و الالتقاء الى مستوى التحدي لمواجهة الاحتلال و توحيد صفوف شعبنا الفلسطيني و تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية و استمرار كفاحنا الوطني ضد الاحتلال.