|
السفير منصور يبعت رسائل الى الامم المتحدة حول التصعيد
نشر بتاريخ: 08/10/2015 ( آخر تحديث: 08/10/2015 الساعة: 14:30 )
رام الله - معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (اسبانيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول تصعيد اسرائيل عدوانها ضد الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وذكر فيها ان القيادة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالتحرك فورا لوقف جميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بحق السكان المدنيين الفلسطينيين العزل. وأسرد منصور بعدد هذه الانتهاكات من بينها مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على المدنيين الفلسطينيين واصابة أعداد كبيرة منهم حيث تجاوز العدد الإجمالي للفلسطينيين المصابين 630 شخصا منذ 3 أكتوبر 2015، وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرق الإغاثة في حالات الطوارئ التابعة لجمعية الهلال الأحمر مما ادى إلى اصابة 16 من موظفيها وحدوث أضرار ب10 سيارات اسعاف. وتطرق السفير منصور الى اعمال العنف والارهاب التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد السكان المدنيين الفلسطينيين مع الإفلات التام من العقاب. مشيراً إلى قيام مستوطن اسرائيلي يوم 7 اكتوبر باطلاق النار على فتاة فلسطينية، شروق دويات، 18 عاما، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة واصابتها بجروح خطيرة. كما اعترض المستوطنون المتطرفون موكب رئيس وزراء دولة فلسطين، الدكتور رامي الحمد الله، ورددوا هتافات عنصرية من بينها "الموت للفلسطينيين". وبالإضافة إلى ذلك، تواصل إسرائيل حملتها القمعية وسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال. حيث قامت قوات الاحتلال بهدم منازل لعائلتين فلسطينيتين بعد ساعات فقط من دعوة رئيس وزراء إسرائيل في اجتماع للحكومة الإسرائيلية لاتخاذ "إجراء جديد" لتسريع عمليات هدم المنازل وتوعده باستخدام "يد قوية "ضد الفلسطينيين وتوسيع نطاق الاعتقال الإداري. وعلاوة على ذلك، صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في 5 أكتوبر 2015 أنه تم نشر قوات إضافية في الأحياء العربية، وهو ما لم يتم القيام به في الماضي. و واصلت السلطة القائمة بالاحتلال فرض حظر لمدة 48 ساعة على الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء شعائرهم الدينية في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى. وفي الوقت نفسه تسمح الحكومة الإسرائيلية للإسرائيليين، بمن فيهم المستوطنين المتطرفين، بدخول البلدة القديمة والأماكن المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، بحماية ودعم منها. وطالب منصور المجتمع الدولي العمل على إجبار إسرائيل على وقف سياساتها وممارساتها غير القانونية وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الفورية للسكان المدنيين الفلسطينيين. واضاف ان إسرائيل،السلطة القائمة بالاحتلال، هي المسؤولة عن تفاقم حدة التوتر بسبب سياساتها غير القانونية وتدابيراها العقابية وجرائم القتل التي ترتكبها وكذلك تكثيفها لعمليات اعتقال المدنيين الفلسطينيين، فضلا عن هدم منازل عائلات فلسطينية انتهاجا لسياسة العقاب الجماعي . وشدد السفير منصور على ضرورة أن يقوم مجلس الأمن باتخاذ تدابير حازمة وجادة لتهدئة الوضع على الأرض ومطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بسحب قواتها من دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اعتداءاتها على السكان المدنيين الفلسطينيين. وأضاف انه لم يعد من الممكن السماح لإسرائيل بالتصرف وكأنها دولة فوق القانون، وينبغي على مجلس الأمن أن يضمن امتثال إسرائيل - بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال- لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من أجل إنقاذ الأرواح، ووقف التدهور الخطير في الوضع على الأرض، وإنقاذ فرص تحقيق السلام. |