نشر بتاريخ: 08/10/2015 ( آخر تحديث: 13/10/2015 الساعة: 20:47 )
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
فوجئت كغيري من الرياضيين بتصريحات مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة السلة "الامريكي جيري" والمفاجأة جاءت في توقيت هذه التصريحات بالإضافة الى مضمون ما قاله، لكنني بعد ان استوضحت الامور من العديد من الاشخاص الذين هم على تماس بلعبة كرة السلة وجدت تفسيرا لما يدور وزاد من ثقتي بتحليلي أو بوجهة نظري ما قاله مساعد المدرب والاداري الشاب الفلسطيني "اسامه ابو جابر " عندما قال ان مساعد المدرب "بوبي" وهو امريكي ايضا استدعى عناصر الامن لاحد لاعبي المنتخب الوطني الفلسطيني لانه أراد الخروج من غرفة الملابس لمتابعة لقاء الاردن وفلسطين باعتبار ان الخواجا الامريكي منع هذا اللاعب من الخروج من غرفة الملابس للملعب.
ولنبدأ من الاخر ومما قاله " اسامه ابو جابر " في واقعة رجال الامن فالمدرب الامريكي يدعي ان عناصر المنتخب الوطني يخافون من اتحاد كرة السلة الذي يفرض عليهم العقوبات والقارئ لما قاله في لقائه مع الصحيفة الامريكية يعتقد ان اعضاء اتحاد كرة السلة قادمون من ادغال افريقيا بل ووصفهم انهم لا يصلحون الا جمهورا ليست لديهم ثقافة التخطيط والادارة، وإذا كان هذا حال اتحاد كرة السلة في بلدنا فما هو تفسيره لاستدعاء الامن للاعب جاء ليشجع فريقه ويقف معه ؟؟
انه منطق غريب ...!!!
ثم كيف يفسر الخواجا "جيري " بتصريحاته الاستفزازية والتي اساء فيها لشعبنا ولاتحاد كرة السلة عندما قال ان " حكوماتهم وكبار السن ومدارسهم يعلمونهم كيفية الانتقام من اسرائيل " فقد صور اسرائيل بأنها الضحية ونحن نعلم اولادنا كيفية الانتقام منها ، ونسي او تناسى الخواجا ان اسرائيل هي التي احتلت ارضنا وشردتنا منها ولا زالت يوميا تمارس بطشها لأبناء شعبنا وتسرق ارضنا.
ان حالة الهبوط والإسفاف التي وصل اليها هذا المدرب لم يصل اليها اي رياضي اخر يحترم نفسه والعقد الذي وقع معه "فكيف يقبل الرجل الذي يدعي انه رجل دين ان يقول ان رئيس الاتحاد في فلسطين يلقبونه "بفلاش" اليست هذه اساءة شخصية لرجل يقف على رأس الهرم السلوي في فلسطين ؟؟ واللوم هنا كل اللوم على من تعاطى معه في هذا الموضوع، حيث اسند روايته الى اللاعبين فكيف يقبل رياضي على نفسه ان يقف ضد ابن بلده أمام هذا .........الذي وصف لاعبينا انه لا يوجد عندهم ثقافة ولا ارادة... أليس هذا عيبا ...!!!
لقد حاول خلق شرخ ما بين اتحاد كرة السلة وأفراد المنتخب لكن معظم افراد المنتخب لم يتعاطوا معه وأنكروا كل ما قاله وستثبت الايام ان هناك مؤامرة كبيرة كانت تحاك اتجاه المنتخب شارك فيها كل الذين التقت مصالحهم مع جيري ، كما ان هناك العديد من الامور التي يمكن قرأتها ما بين السطور وعلى الاتحاد التحقيق فيها وخاصة قوله "اننا سنواصل العمل في المرحلة القادمة بعيدا عن الاتحاد وعلى جانبي الجدار".
وهنا اقدر كل التقدير لكل الشباب اليقظ الذين اعتبروا في حينه ان القضية الاولى هي قضية الوطن وليست اخطاء وقع فيها اتحاد كرة السلة حتى لو حصلت هذه الاخطاء واعتبروا ان تصريحاته هي اساءة للقضية الفلسطينية ويجب الرد عليها بحزم وطرده فورا.
من هنا ارى انه على اتحاد كرة السلة عقد اجتماع عاجل والرد على مهاترات المدرب والإعلان رسميا عن انهاء عقده ومنعه من العمل في مؤسساتنا الرياضية بل وفضح هذه المؤسسات التي تشكل حماية له، وهذا ما ظهر من خلال تعليقات العديد من الاشخاص الذين دافعوا عنه، وتشكيل لجنة خاصة من اصحاب الرأي مهمتها تقييم مشاركتنا في المحفل الاسيوي، كما انصح بزيادة عدد اعضاء اتحاد كرة السلة وتشكيل لجان فاعلة للاتحاد، فقد اصبحت فلسطين من الدول التي لها شهرتها في عالم البرتقالية، وعقد ورشة عمل لوضع التصورات لكيفية الاستفادة من الانجاز ودفعه الى الامام.
كما ارى ان تفتتح اللجنة الاولمبية تحقيقا في كل ما جرى على مبدأ الثواب والعقاب ،فسمعة الوطن يجب ان لا يتحكم فيها مراهق يريد ان يلفظ سمومه على صفحات التواصل الاجتماعي لخلاف شخصي بين هذا اللاعب او ذاك او بين هذا المسؤول وذاك .