|
خطاب نتانياهو إرباك وتخبط والإنتفاضة في تصاعد
نشر بتاريخ: 09/10/2015 ( آخر تحديث: 09/10/2015 الساعة: 15:22 )
الكاتب: جبريل عودة
الإنتفاضة المباركة إنطلقت وشقت الطوق , فلا ينفع التهديد الصهيوني ولا يجدي القمع الهمجي , فلقد كان ثوار الإنتفاضة مشغولين في المواجهات وتشييع الشهداء ,وتنفيذ عمليات الطعن , حينما جلست قيادة الإحتلال السياسية والعسكرية مساء أمس الخميس ( 8 -10) تهدد بالقمع وإطلاق النار على المنتفضين , ولقد ظهرت حالة الإرباك الشديد على نتانياهو وفريقه , ومن أجل أن يخرج من مأزقه وزع نتانياهو الإتهامات على بعض الفصائل والشخصيات الفلسطينية بأن تحريضها المباشر هو السبب في الأحداث الجارية .
خطاب نتانياهو وأركانه حكومته المملوء بالتهديد الصهيوني , يؤكد بلا شك بأن الإنتفاضة ماضية تشق طريقها نحو ديمومة الفعل الشعبي المقاوم , وأن تلك الإنتفاضة الباسلة تؤرق حكومة الإحتلال وتضعها في حالة تحدي أمام الصهاينة بعد فقدانهم الأمن الشخصي , فكما جاء في صحيفة معاريف العبرية فأن شرطة الاحتلال تلقت 25 ألف مكالمة حول شبهات عن وجود مقاومين , كما سُجلت أكثر من خمسة عمليات طعن ودهس خلال يوم واحد في " القدس , تل الربيع , والعفولة , والخليل" حتى وصلت الإشتباكات المسلحة في قلب القدس المحتلة , حيث إعترف الاحتلال الصهيوني بإصابة 9 من جنوده في إشتباكات مسلحة في مخيم شعفاط . وفي إحصائيات صهيونية حول العمليات الفلسطينية تؤكد ووقع 145 هجومًا بـ15 ساعة فقط, وهذا الزخم الكبير للعمليات الفردية البطولية والتي لا يملك منفذيها الا " السكاكين , المفكات " ولا يخفى على أحد أن الشبان منفذي العمليات البطولية هم من الجيل الذي لم يشارك في الإنتفاضات السابقة للشعب الفلسطيني , يدلل على حيوية شعبنا وأن روح المقاومة تسري في دماء الفلسطينيين كيف لا وهم أصحاب قضية تحرر يسعون بكل عزة وإفتخار لتحرير أرضهم وإسترداد حقوقهم والدفاع عن مقدساتهم . أمام هذه المشهد البطولي لشباب إنتفاضة القدس , فأن المطلوب من الفصائل الفلسطينية دعم وإسناد الانتفاضة , وإمدادها بمزيد من الفعل والمواقف الوطنية التي تعزز من صمود شعبنا وقدرته على الإستمرار في مواجهة الإحتلال وقطعان المستوطنين . وأن تترك الشخصيات الفصائلية التصريحات التي توتر الساحة الفلسطينية , فلسنا الآن في وارد تصنيف وتحليل المواقف , فلقد قالها نتانياهو أن الأحداث العنيفة بالقدس المحتلة نتيجة التحريض من حماس والحركة الإسلامية والرئيس عباس , فإذا كان العدو ينظر لنا كوحدة واحدة , فلماذا يحاول بعض السياسيين والإعلاميين تعزيز الفرقة وإظهارها , ونحن في حاجة ماسة وملحة في إظهار عناوين الوحدة الفلسطينية , ولا يختلف إثنين على أن ساحات المواجهة مع الإحتلال هي من أزكي وأطهر المناسبات لإعلاء راية وحدة الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته السياسية والمؤسساتية , ومن أهم الواجبات الآن التي تقع على الفصائل الفلسطينية والإعلام الفلسطيني هو تعزيز وحدة الشعب وإعلاء صوت الإنتفاضة على كل الحسابات الحزبية والعمل على فضح جرائم الإحتلال الصهيوني وإفشال مخططاته . |