|
الإسلامية: تحريض نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للاعتداءت
نشر بتاريخ: 10/10/2015 ( آخر تحديث: 14/10/2015 الساعة: 09:31 )
الناصرة - معا - أصدرت الحركة الإسلامية في اراضي 48 بيانا وصلت "معا" نسخة منه قالت فيه إنّ "تحريض نتنياهو وحكومته أعطى الضوء الأخضر للاعتداءات على العرب".
وجاء في البيان: "تشهد البلاد هذه الأيام حالة من الفلتان وموجة من الاعتداءات على العرب في كل أماكن وجودهم، فقد تم طعن مواطنين عرب في ديمونا، واعتدي على عرب في نتانيا والعفولة، وتم محاولة إعدام مواطنة عربية من الناصرة في العفولة ميدانيًا أمام الناس، حيث كان بإمكان الشرطة والأمن استخدام أساليب وطرق أخرى من أجل القبض عليها- رغم يقيننا انها لم تقم بعمل ما خارج القانون". وتابع البيان: "إن الهستيريا التي تنتشر في المجتمع اليهودي كانتشار النار في الهشيم سببها الأول التحريض الدموي على العرب من قبل رئيس الوزراء نتنياهو؛ ولذلك نحن نحمّله ونحمّل حكومته كامل المسؤولية عما جرى وعما سيجري لأي مواطن عربي، وسوف يلاحَق كل مجرم قانونيا وقضائيا وسياسيا وجماهيريا، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الاعتداء علينا". "إن هذه الهستيريا أصابت بعض الوزراء بالجنون، فقد قام الوزير نفتالي بينت بشخصه وبنفسه بمحاولة إنزال أعلام "لا إله إلا الله" الخضراء الموجودة في مدخل مدينة كفر قاسم. هذا العمل الصبياني الأهوج من وزير في حكومة إسرائيل يحمل دلالة كبيرة على مدى الحقد الذي يحمله على كل ما هو عربي وإسلامي، وعلى مدى التطرف في هذه الحكومة". وأكد بيان الحركة الإسلامية أن "حكومة نتنياهو تتحمل مسؤولية المواجهات والدماء التي سفكت في القدس والمناطق المحتلة وفي الداخل. وعلى المجتمع الدولي أخذ دوره في إدانة الأعمال الإجرامية التي اقترفتها هذه الحكومة وأجهزتها الأمنية. وعلى شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة العودة سريعا للمصالحة ورأب الصدع ومواجهة جرائم هذه الحكومة وهم موحّدين تحت مشروع وطني تحرري واحد يليق بقضية عادلة كقضية الشعب الفلسطيني، ويليق بقضية كقضية القدس والأقصى". وأضافت الحركة الإسلامية أن "الأحداث المتسارعة تستدعي من الجميع الحيطة والحذر والانتباه من أي اعتداء، وتستدعي كذلك العمل بشكل وحدوي لدرء الخطر عنا وعن شعبنا". وختمت الحركة بيانها بالقول: "الحركة الإسلامية تدعو كل الأحزاب والحركات ولجنة المتابعة من أجل اتخاذ خطوات نضالية وحدوية مسؤولة للرد على هذه الانتهاكات والتصدي لعدوان الإرهابيين الحقيقيين". دعوة ليوم غضب من جانبها، أصدرت الشبيبة الشيوعية بيانا ضد جرائم الشرطة وقوات الاحتلال المستشرسة في الأيام الأخيرة، جاء فيه: "حكومة اليمين المتطرف، تستهدف الشعب الفلسطيني برمته، بهدف إخماد أي صوت يرتفع ضد الاحتلال وضد القمع الوحشي المتواصل للأهل في المناطق المحتلة، كما أنه من الواضح بأنها وضعت لنفسها هدفا مركزيا بملاحقة الشبان الفلسطينيين من مواطني إسرائيل بهدف ترهيبهم وسلخهم عن شعبهم وقضاياهم، وهذا ما تؤكده حملات الاعتقالات بالجملة، والاعتداءات المنفلتة على المتظاهرين". هذا ودعا البيان إلى أوسع مشاركة شبابية في مظاهرة الغضب التي ستنطلق عند الساعة الثالثة من ظهيرة غد السبت في مدينة الناصرة. ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين مؤكدا على الحق بالتظاهر والاحتجاج، كما وحمّل البيان السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون العرب وملاحقتهم في أماكن العمل والدراسة والسكن، معتبرة ذلك نتيجة مباشرة لحملات التحريض السلطوية التي يقودها رئيس الحكومة بنفسه". وأشاد البيان الذي وصلت نسخة عنه إلى "معا" بالتظاهرات التي شهدتها البلدات العربية في الداخل، للتأكيد على تلاحم أبناء الشعب الواحد كما دعا المشاركين بالمظاهرات ومنظميها إلى الحذر من تصرفات الشرطة وحيلها، ودسها للمستعربين في صفوف المتظاهرين، داعية إلى مشاورات فورية وواسعة بين الحركات والحراكات الشبابية المختلفة لضمان عدم الانجرار إلى خانات تخدم اليمين المتطرف وحملته التحريضية ضد المواطنين العرب، كما أشار البيان بارتياح إلى المظاهرة العربية اليهودية التي شهدتها مدينة تل أبيب ظهيرة اليوم، مؤكدة على أهمية النضال العربي اليهودي المشترك ومسؤولية القوى التقدمية العربية واليهودية بعدم السماح للسلطة بالاستفراد بالجماهير العربية وشبابها. من الجدير بالذكر أن السفريات منظمة لمظاهرة الغد في الناصرة وستنطلق من مختلف البلدات والمناطق، وعلى المعنيين بالمشاركة بالسفر التنسيق مع نشطاء الشبيبة في المناطق المختلفة، ومن المتوقع أن تشهد المظاهرة حضورا واسعا، خاصة من بين جمهور الشباب، ليكون بذلك الرد الشافي على محاولات الترهيب والتخويف. |