وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطا الله حنا يستنكر الاعتداء على منزل رئيسة بلدية بيت لحم

نشر بتاريخ: 11/10/2015 ( آخر تحديث: 11/10/2015 الساعة: 11:31 )
القدس - معا - عبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن استنكاره وادانته لحادثة الاعتداء على منزل رئيسة بلدية بيت لحم الدكتورة فيرا بابون حيث تم القاء 6 عبوات حارقة أمس السبت.

وقال حنا إن هذا الاعتداء المشبوه يأتي في هذه الايام العصيبة التي يتعرض فيها شعبنا الفلسطيني للقمع والظلم من قبل قوات الاحتلال، مضيفاً "أنها ايام يجب أن تتجلى فيها وحدة الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته ويأتي هؤلاء المرتزقة ومن خلال اعتدائهم على منزل رئيسة بلدية بيت لحم لكي يثيروا البلبلة والفتنة ويسعون لتشتيت شعبنا في حين أن بوصلتنا جميعا يجب ان تكون نحو القدس".

وتابع "أن هوية من اقدم على هذا العمل القبيح في هذه الظروف وكذلك من اقدم على احراق الكنيسة المارونية قبل ايام انما هي جهات تسعى للمساس بوحدة شعبنا الفلسطيني خاصة في هذه الايام التي فيها يتصدى شعبنا لعنصرية الاحتلال وهمجيته".

واضاف حنا: كما استنكرنا الاعتداء الذي تعرضت له الكنيسة المارونية في بيت لحم نستنكر كذلك الاعتداء على منزل بابون ونتضامن معها ومع اسرتها ومع احبتنا في بيت لحم ومع ابناءنا الذي عبروا عن رفضهم واستنكارهم لهذا العمل المشبوه والمسيء.

وتابع "نود أن نقول لهؤلاء الذين يقومون بهذه الاعمال المسيئة مهما تعددت مسمياتهم والقابهم بأن ما تقومون به لا يخدم الا سياسات الاحتلال الذي يريدنا ان نكون مفككين ومشردين. عودوا الى ضمائركم والى احضان شعبكم ولا تبيعوا انفسكم مقابل حفنة من الدولارات".

كما قال "اننا نرفض هذه الاعمال المشبوهة التي نعرف من يقف خلفها ومن يغذيها ونقول للكنيسة المارونية في بيت لحم وللسيدة فيرا بابون بأن الاعتداء عليكم هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني وهو تطاول على الرسالة التي نحملها دوما بتأكيد وحدتنا واخوتنا الوطنية".

وبين المطران أن هذه الاعمال يرفضها كل الشعب الفلسطيني ويرفضها المسلم قبل المسيحي ، وقد تجلت في الهبة الجماهيرية في بيت لحم الوحدة الوطنية بأبهى صورها حيث شاهدنا الشباب المسيحي والمسلم معا في الميدان يعبرون عن رفضهم واستنكارهم لسياسات الاحتلال العنصرية.

وقال المطران:" إن هذه المؤامرات والاعمال المشبوهة لن تنطلي علينا جميعا وشعبنا الفلسطيني شعب واعي يعرف ان هنالك مرتزقة وعملاء سخروا انفسهم لخدمة الاحتلال وباعوا ضمائرهم وهم يسعون بوسائلهم المشبوهة لإفشال هذا الحراك وهذه الهبة الجماهيرية من خلال افتعال مشاكل هنا وهناك.

واردف المطران، "سيبقى المسيحيون والمسلمون في وطنهم طائفة واحدة اسمها الشعب العربي الفلسطيني هذا الشعب المناضل والمقاوم الذي يرفض سياسات الاحتلال وعنصريته وهمجيته، وستبقى فلسطين متميزة بوحدة ابناءها ومدينة الميلاد بيت لحم ستبقى نموذجا للسلم الاهلي والاخوة والمحبة والتواصل والوحدة بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد. وان ساحة المهد بكنيستها المجيدة ومسجدها المقابل لهي تجسيد لهذه الوحدة والتي تتكرس اليوم في ساحات النضال".