|
النائب البرغوثي يلتقي عددا من المسؤولين الروس ويبحث معهم مخاطر الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 05/10/2007 ( آخر تحديث: 05/10/2007 الساعة: 13:44 )
موسكو - معا - انهى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، زيارة قام بها الى روسيا والتقى خلالها مع عدد من المسؤولين الروس بينهم وزير الخارجية الروسية سيرغي للافروف.
كما التقى البرغوثي في موسكو مع ممثلي الجاليتين الفلسطينية والعربية والقى محاضرة في مؤتمر خريجي روسيا والاتحاد السوفييتي في جامعة موسكو بحضور وزير التعليم العالي الروسي ومحاضرة اخرى في معهد العلاقات الدولية التابع للخارجية الروسية. وجرى خلال اللقاءات التي عقدها البرغوثي في موسكو مناقشة مخاطر الاوضاع والاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية . واكد النائب البرغوثي في تصريح له تلقت"معا" نسخة منه، ان نجاح اجتماع الخريف القادم يرتبط بتطبيق اربعة شروط هي تجميد النشاطات الاستيطانية وازالة الجدار وتراجع اسرائيل عن اعلانها قطاع غزة كياناً معادياً ورفض المنهج الذي يطالب الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال بتوفير الامن لمن يحتله . واشار البرغوثي الى اهمية ان يكون حل القضية الفلسطينية في اطار على اساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي تحاول اسرائيل تهميشه والقفز عليه، مؤكدا على اهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الاساس لنجاح الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه. ودعا البرغوثي الى تنظيم حملة دولية للضغط على اسرائيل للافراج عن 11600 اسير واسيرة فلسطينية بينهم ثلث اعضاء المجلس التشريعي المختطفين في سجون الاحتلال. وفي محاضرة القاها في معهد العلاقات الدولية في موسكو، اكد النائب البرغوثي خطورة سعي اسرائيل لتكريس فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة. واستعرض البرغوثي مخاطر نظام "الابارتهايد" و"الفصل العنصري" الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من خلال جدار الفصل والنشاطات الاستيطانية والحواجز العسكرية التي حولت الاراضي الفلسطينية الى معازل وكانتونات في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. كما تطرق البرغوثي الى مخاطر استبدال السلام العادل والشامل بعملية سلام لا تنتهي من خلال محاولات اسرائيل الرامية الى اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة وارجاء البحث في قضايا الوضع الدائم، مؤكدا على اهمية الدور الروسي في المنطقة والمواقف الداعمة لحقوق شعبنا العادلة. وعقد النائب البرغوثي في ختام زيارته لموسكو مؤتمرا صحفيا في وكالة نوفستي الروسية للانباء بحضور عدد كبير من الصحفيين. وقدم البرغوثي من خلال الصور والخرائط والارقام عرضا عن حقيقة الوضع في الاراضي الفلسطينية ومخاطر السياسة الاسرائيلية التي تؤكد عدم وجود شريك حقيقي في السلام في اسرائيل. واستعرض البرغوثي حجم العدوان والجرائم الاسرائيلية من خلال عمليات القتل التي قام بها جنود الاحتلال في الفترة الممتدة بين شهر حزيران الماضي الشهر الحالي والتي خلفت قرابة 140 شهيدا بينهم 7 أطفال مما يرفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي قوات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة الثانية الى 970 طفلاً. وقال البرغوثي ان سياسة الحصار الاسرائيلية حولت المدن والبلدات الفلسطينية الى سجون مغلقة خاصة من خلال بناء الجدار الفاصل الذي يلتهم اكثر من 40% من مساحة الضفة الغربية ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني الى جانب الحواجز العسكرية التي ارتفع عددها من 543 إلى 572 حاجزا ثابتا. وقلل البرغوثي من سقف التوقعات حيال اجتماع الخريف الذي يبدو انه لن يخرج سوى بورقة نوايا، قائلا:"ان الخطورة تكمن في أن إسرائيل تتعمد تضييع الوقت واستغلال الانقسام الداخلي لفرض الأمر الواقع وتحويل الضفة لكانتونات وفرض نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري". واشار البرغوثي الى ضرورة تبني استراتيجية وطنية تعتمد على الاستمرار بالمقاومة السلمية الشعبية وتعزيز الصمود الفلسطيني واستنهاض حركة تضامن دولية واسعة وإعادة صياغة وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية. هذا وحضر الاجتماعات واللقاءات التي عقدها البرغوثي السفير الفلسطيني في موسكو بكر عبد المنعم وعدد من المستشارين في السفارة بينهم المستشار سائد مصطفى. |