نشر بتاريخ: 11/10/2015 ( آخر تحديث: 11/10/2015 الساعة: 16:00 )
القدس - معا - بعث ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رسائل تهنئة إلى أعضاء "الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس"، لحصولهم على جائزة نوبل للسلام 2015، حيث أطلقوا مبادرة للحوار الوطني في تونس في الخامس من تشرين الأول 2013، أفضت إلى نجاح الانتقال الديمقراطي وتجاوز ششلل المؤسسات في بلاد ثورة الياسمين. وفي ما يلي نص الرسالة:
بسعادةٍ وفخرٍ كبيرين، تلقينا نبأ حصولكم على أرفع جائزة عالمية (جائزة نوبل للسلام)، ما يمثل اعترافاً عالمياً بمساهمتكم الاستثنائية في تأمين ممرٍّ سلميٍّ وديمقراطيٍّ لثورة الياسمين، التي فجّرت مناخاً عربياً وعالمياً يحتفي بالديمقراطية والتعددية والحكم الرشيد.
لقد أكدتم المكانةَ الراسخةَ للمجتمع المدني التونسي وقدرته المدهشة على لعب دورٍ وطنيٍّ بامتياز، يشكّل الضمانة الأكيدة لحراسة الثورة السلمية والمجتمع من مخاطر الانزلاق إلى أُتون الصراعات المحلية المهلكة، والتي قد تُودي بالدولة والمجتمع، كما حصل للأسف في بعض بلدان الربيع العربي. لقد نجحتم، وباقتدار، في جعل التعددية السياسية والثقافية والدينية مصدر قوةٍ لبلدكم تونس، يُشكل مثالاً يُحتذى به.
إننا في فلسطين نعتز بدوركم هذا، وندعو مؤسسات وقوى المجتمع المدني في فلسطين إلى استلهام تجربتكم الرائدة للخلاص من أخطر ما يواجه حركتنا التحررية الوطنية، ألا وهو الانقسام، ونحن على ثقةٍ بقدرة المجتمع المدني على لعب هذا الدور بامتياز.
هنيئاً لتونس وللعالم العربي هذا الإسهام الذي كان، وبحق، جديراً بجائزة نوبل للسلام.
أخوكم ياسر عبد ربه
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
11-10-2015