وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني يتحدث عن المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في غزة

نشر بتاريخ: 05/10/2007 ( آخر تحديث: 05/10/2007 الساعة: 15:34 )
غزة- معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان انه وثق المزيد من الاعتداءات على المواطنين في قطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعضها يتصل باستمرار حالة الانفلات الأمني والاعتداءات من قبل مجهولين أو جماعات مسلحة، بينما يتصل البعض الآخر بممارسات أفراد الشرطة.

وادان المركز الاعتداءات وجدد مطالبته للحكومة المقالة في غزة باتخاذ إجراءات جدية لوضع حد لها والتحقيق فيها وتقديم المتورطين فيها للعدالة.

وقال المركز ان أحدث هذه الاعتداءات كان إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة فجر اليوم الخميس الموافق 4/10/2007 في انفجار عبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق، شرق مدينة غزة. وسيطرت الشرطة على المكتب المركزي لحركة فتح في مدينة غزة. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 4:15 من مساء يوم أمس، قام أفراد الشرطة بمحاصرة المكتب المركزي لحركة فتح "مكتب قيادة الساحة للمحافظات الجنوبية" الكائن في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة.

وأفاد أحد الموظفين في المكتب لطاقم المركز أن عناصر مقنعة وغير مقنعة من الشرطة قد انتشروا داخل المبنى المكون من خمسة طوابق وطلبوا من الموظفين مغادرته. وقد غادر الموظفون المبنى بهدوء، وما تزال الشرطة تسيطر عليه حتى الآن اضافة الى تعرض أحد المواطنين للاختطاف والتعذيب وإطلاق النار على أيدي مسلحين مجهولين في غزة. و عادل عبد مدوخ، 35 عاماً من حي النصر في غزة وأمين سر حركة فتح في الحي،
ومساء يوم الثلاثاء، الموافق 2/10/2007، اعتدى أفراد من الأمن وعدد من أنصار حركة حماس، بينهم مسلحون مدنيون وآخرون من كتائب عز الدين القسام، على خيمة لاستقبال المهنئين بالإفراج عن أحد معتقلي حركة فتح من السجون الإسرائيلية.
ويوم الاثنين الموافق 1/10/2007، تعرض المواطن صابر حسن خليل مصطفى، 44 عاماً من مخيم جباليا، للضرب والتعذيب أثناء احتجازه في مركز شرطة المخيم. وفي إفادته للمركز، ذكر مصطفى أنه احتجز على خلفية مشادة مع أفراد شرطة المرور في المخيم ظهر اليوم المذكور. وأضاف أنه تعرض للضرب المبرح بالعصي على قدميه وساقيه ويداه مكبلتان خلف ظهره، وأنه قد فقد وعيه واستيقظ ليجد نفسه في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

ويوم الاثنين أيضاً تعرض مواطن آخر للضرب والتنكيل في موقع لكتائب القسام في بني سهيلا، شرق خان يونس. وأفاد المواطن محمود محمد البريم، 57 عاماً من بني سهيلا، أنه توجه إلى الموقع المذكور بناء على استدعاء من كتائب القسام.

وأضاف أنه تعرض للضرب المبرح بواسطة خرطوم بلاستيكي على ظهره وأكتافه ويده ورجليه، وذلك أثناء التحقيق معه على خلفية اتصالات له مع أقرباء له من حركة فتح.
واشار لمركز الى قلقة من استمرار مظاهر الانفلات الأمني بما فيها استمرار عمليات التفجير بالعبوات الناسفة أو الاعتداءات من قبل مسلحين مجهولين، ولكن يطالب في الوقت ذاته بمراعاة القانون واحترام حقوق الإنسان في أية إجراءات يتم اتخاذها لمواجهتها.

وطالب بسحب أفراد الشرطة من مقر المكتب الإقليمي لحركة فتح، وضمان عدم المس به واستئناف عمله بدون تدخل.

واستهجن المركز بشدة استمرار قيام كتائب عز الدين القسام بتنفيذ عمليات اعتقال غير قانونية ويطالب بوقف هذه الأعمال فوراً مؤكدا أن كتائب القسام ليست قوة مكلفة بإنفاذ القانون، وأنها غير مخولة بالاعتقال أو التعامل مع المدنيين على النحو الذي تقوم به.