|
رفع علم فلسطين فوق مقرات الأمم المتحدة في جنيف
نشر بتاريخ: 13/10/2015 ( آخر تحديث: 15/10/2015 الساعة: 15:51 )
القدس - معا - رفع وزير خارجية دولة فلسطين د. رياض المالكي وميشيل مولير، مدير عام الأمم المتحدة في جنييف، اليوم الثلاثاء علم دولة فلسطين، في مراسم هامة، على مقر الأمم المتحدة في جنيف، وبحضور السفير د. إبراهيم خريشي سفير فلسطين في سويسرا، والمراقب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمات الأمم المتحدة- جنيف، والسفيرة روان أبو يوسف، مساعدة وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، وحشد من السفراء والقناصل والدبلوماسيين العرب والأجانب.
حيث افتتح المراسم ميشيل مولير، بكلمة بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، عبر فيها عن أهمية هذا الحدث، وانسجامه مع تطلعات الشعب الفلسطيني، وشدد على موقف الأمم المتحدة من إقامة سلام عادل وشامل، من خلال حل الدولتين الذي طال امده. وبدوره قال د. رياض المالكي: "اليوم نرفع راية فلسطين عالية في جميع أنحاء العالم، وهو رمز لتاريخ وكرامة شعبي، وهو تتويج لنضال وتضحيات هذا الشعب البطل من أجل الحرية والعدالة، وشعار صمودنا امام محاولات إنكار هويتنا، وحقوقنا الوطنية المشروعة." وأضاف: “يجب رفع العلم الفلسطيني اليوم لتذكير العالم بالاحتلال والظلم الواقع على شعبي، كما ينبغي أيضا أن تكون بمثابة تذكير للنظام الدولي بفشله، حتى الآن، في الوفاء الكامل بالتزاماته في توفير السلام والأمن للشعب الفلسطيني." كما أكد د. المالكي في كلمته على أهمية هذا الحدث في ظل الظروف العصيبة، والتصعيد الخطير في ارض دولة فلسطين المحتلة، ولا سيما في القدس الشرقية المحتلة، حيث أطلق جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحين العنان، وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، لموجة من العنف والكراهية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، مما يضاعف من الوضع المتوتر بالفعل، وازدياد أعمال العدوان والاستفزازات والتحريض المتكرر من قبل المتطرفين والمسؤولين الإسرائيليين ضد المدنيين العزل، وبحق العبادة للمصلين المسلمين، ومنعهم من الوصول إلى الحرم الشريف في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مما أسفر عن العديد من الحوادث المروعة والإعدامات خارج نطاق القضاء، بما فيها اعدام وقتل الأطفال. فبالأمس فقط، شهد العالم لقطة الفيديو المروعة التي تم تصويرها من أحد المستوطنين يظهر فيها فتى يبلغ من العمر 13 عاما ينزف على الأرض، ومكافحاً من أجل الحياة، في حين أن هذا المستوطن وغيره يكيلون الشتائم في وجه هذا الطفل، ويطلبون من، حماتهم، الجنود الإسرائيليين إطلاق الرصاص على رأس الفتى. وفي الوقت نفسه يمنع الصبي، أحمد، من المساعدات الطبية. وفي الختام شدد المالكي على ان الشعب الفلسطيني وقيادته ستستمر في المضي قدما واستخدام الوسائل السياسية والقانونية كافة، للمضي قدما لتحقيق التطلعات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال وتجسيد الدولة في الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس. وفي ظل التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة عقد الوزير المالكي اجتماعا مع السفير روكير يوواكيم رئيس مجلس حقوق الانسان، حيث اطلعه على اخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وممارسات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وارهاب مستوطنيها، وما يتعرض له شعبنا يومياً الى انتهاكات ممنهجة وخطيرة، وواسعة النطاق، من استهداف للمدنيين، والإعدامات، والقتل خارج نطاق القانون وبدم بارد، وتدمير المنازل، واستمرار سياسات الاستيطان، والاعتقالات، والعقاب الجماعي. وأشار المالكي الى اننا نعمل من أجل تفعيل جميع الآليات القانونية من أجل تأمين الحماية للشعب الفلسطيني، بما فيها من خلال مجلس حقوق الانسان، والياته والإجراءات الخاصة، وعمل المقررين الخاصين، بما فيها المقرر الخاص بحرية العبادة، والمقرر الخاص بالاعدام خارج القضاء. وطلب وزير الخارجية بعقد جلسة خاصة وعاجلة لمجلس حقوق الانسان في أسرع وقت ممكن وقبل نهاية هذا الشهر، يحضرها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لنقاش الأوضاع المتفجرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولتحمل الأمم المتحدة ومؤسساتها لمسؤولياتها في حفظ الامن والسلم الدوليين، والحفاظ على حقوق الانسان، وحقوق الشعب الفلسطيني. كما دعا د. المالكي السفير روكير يوواكيم بصفته رئيس مجلس حقوق الانسان لزيارة دولة فلسطين المحتلة واهمية هذه الزيارة للاطلاع على الأوضاع في ظل الظروف الراهنة. وبدوره شكر السفير روكير يوواكيم الوزير المالكي، وأشار الى انهم سيعملون على عقد اجتماع قريب وعاجل للمجلس لمناقشة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة. وفي نفس السياق التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي مع السفراء العرب في جنيف، واطلعهم على اخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد شعبنا ومقدساته، وأشار د. المالكي الى السياسات الإسرائيلية الرامية الى تأجيج الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتهدف الى تهويد مدينة القدس العربية وتقسيم المسجد الاقصى مكانيا وزمانيا، واستهداف واعدام أبناء شعبنا ميدانيا من قبل المستوطنين وبحماية وتواطئ قوات الاحتلال. وطالب الوزير المجموعة العربية بلعب دور أكبر لدعم القضية الفلسطينية، خاصة وانهم في سويسرا الدولة الوديعة للاتفاقيات جنيف الأربعة، واهمية مخرجات مؤتمرات الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف، وخاصة مسؤوليات الدول الأطراف في احترام وضمان احترام تطبيق الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها من خلال دعوة الدول المعتمدين لديها لمقاطعة منظومة الاحتلال من جهة والاعتراف الثنائي بدولة فلسطين من جهة أخرى. |