وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استطلاع: غالبية الفلسطينيين يؤيدون المشاركة في مؤتمر الخريف والقدس على رأس القضايا التي يرغبون في حلها

نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 13:10 )
رام الله- معا- كشف أحدث استطلاع للرأي العام أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج)، أن 76% من المواطنين يؤيدون المشاركة الفلسطينية في مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط، و الذي سيعقد في الخريف المقبل.

وتوضح النتائج أن غالبية 92% من أنصار حركة فتح يؤيدون المشاركة في مؤتمر السلام، مقارنة مع 61% من مؤيدي حركة حماس يعارضون المشاركة الفلسطينية بالمؤتمر.

ونُفذ الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 28و 30 من شهر أيلول الماضي على عينة عشوائية حجمها 1000 فلسطيني موزعين على محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وأعتبر 55% من المستطلعة آراؤهم أن الوقت و الأجواء مناسبة لعقد مؤتمر لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من تأييد المستطلعين للمشاركة الفلسطينية في مؤتمر السلام، إلا أن 61% يعتقدون أن المؤتمر سيفشل في تحقيق تقدم على صعيد العملية السلمية وقضايا الحل النهائي.

كما أكد 57% أن إسرائيل هي المستفيدة الأكبر من عقد المؤتمر مقابل 20% اعتبروا السلطة الفلسطينية هي المستفيدة الأكبر و 18% قالوا أن الإدارة الأمريكية هي المستفيدة و 5% الدول العربية.

وجاءت قضية القدس على رأس قضايا الحل النهائي، التي يرغب الفلسطينيون بحلها سريعاً و بنسبة 46%. وتلتها قضية اللاجئين بنسبة 29%، ثم قضية الحدود بنسبة 13% و المستوطنات بنسبة 8%و المياه 5%.

وفي السياق ذاته، عبر 74% من الفلسطينيين عن تأييدهم لتوقيع اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل، مقابل معارضة 26%.

الحكومة الشرعية
_______________
من جهة أخرى، أكد 60% من المستطلعين أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة د. سلام فياض، تسير في الطريق الصحيح. وأشار 38% أنهم يشعرون بأمان أكثر في ظل حكومة فياض و 46% اعتبروا أن شعورهم بالأمان لم يتغير، مقابل 16% قالوا أن شعورهم بالأمان قل عقب تشكيل حكومة تسيير الأعمال.

وعبّر 32% عن ثقتهم المرتفعة برئيس الوزراء سلام فياض و 45% منحوه ثقة متوسطة، مقابل 23% أعطوه ثقة متدنية.

وحول الحكومة الشرعية في الأراضي الفلسطينية، أكد 55% أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة فياض هي الحكومة الشرعية، مقابل 22% شددوا على شرعية حكومة حماس في غزة برئاسة هنية، و 23% أشاروا إلى أنه لا توجد أي حكومة شرعية للفلسطينيين.

وأيد 75% من الفلسطينيين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مقابل معارضة 25%. في حين أيد 70% إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل معارضة 30%.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع، سيدلي 45% من الفلسطينيين بأصواتهم لمرشح حركة فتح إذا جرت الانتخابات الرئاسية إذا جرت الأسبوع المقبل، مقابل 9% فقط لمرشح حركة حماس و 16% لمرشح آخر، في حين سيمتنع 30% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.

في المقابل، سيمنح 43% أصواتهم لقائمة حركة فتح مقارنة ب 10% لقائمة حماس و 15% لقائمة أخرى، في حين سيمتنع 32% عن المشاركة أو التصويت إذا جرت الانتخابات التشريعية في الأسبوع المقبل.

و أكد 83% من المستطلعة أرائهم أنهم سينتخبون حركة فتح إذا انتهجت خطوات إصلاحية.كما شدد 81% على أن إستراتيجية حركة فتح هي الأفضل لتحقيق المصالح الوطنية العليا، مقارنة ب 19% اعتبروا أن إستراتيجية حماس الأفضل.

الثقة في القيادات:
______________
في المقابل، ارتفعت شعبية الرئيس عباس مقارنة مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية. وحصل الرئيس عباس على ثقة 73% من الفلسطينيين مقابل 27% لهنية. وترتفع شعبية الرئيس عباس في الضفة لتصل إلى 82% مقارنة مع 64% في قطاع غزة.

وبالمقارنة مع نتائج استطلاع شركة الشرق الأدنى الشهر الماضي، فان شعبية الرئيس عباس ارتفعت بنسبة 9% في غضون شهر، فبعد أن كانت نسبة تأييده 64% ارتفعت لتصل إلى 73%. و تعتبر هذه النسبة الأعلى التي يحصل عليها الرئيس عباس منذ شهر كانون ثاني 2006، أي بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية.

وحول شعبية القيادات الفلسطينية، جاء الرئيس عباس بالمرتبة الأولى بنسبة تأييد28% و جاء النائب الأسير مروان البرغوثي بالمرتبة الثانية بنسبة 13% ثم رئيس المبادرة الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي بنسبة 10%. و حصل رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية على نسبة 10% و رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال د.سلام فياض 7% و النائب محمد دحلان 3% و رئيس مكتب حماس في دمشق خالد مشعل 3%. في حين أكد 23% من المستطلعين أنهم لا يثقون بأي شخصية من المذكورة أعلاه.

وتبرز النتائج أن شعبية مروان البرغوثي ترتفع في الضفة إلى 17% مقارنة مع 8% في قطاع غزة. في المقابل، ترتفع شعبية إسماعيل هنية في غزة لتصل إلى 15% مقارنة مع 7% في الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، ارتفعت شعبية حركة فتح في الأراضي الفلسطينية لتصل إلى 43% مقابل تأييد 12% لحركة حماس و 4% للجبهة الشعبية و 3% لحركة الجهاد الإسلامي و 4% لفصائل أخرى. في حين لا يثق 35% من المستطلعين بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية.

الفقر و البطالة:
___________
وأظهرت النتائج أن 86% يشعرون بالقلق مقابل 14% غير قلقين. أما حول القضية التي تشعر الفلسطينيين بالقلق، أشار 35% إلى المعاناة الاقتصادية و 23% إلى صراع القوى الداخلي و 20% إلى غياب الأمان و 5% إلى المشاكل العائلية كأهم قضايا تشعرهم بالقلق.

وأوضح الاستطلاع أن 75% من الفلسطينيين يعانون من الإحباط و الاكتئاب، و 7% على حافة الإحباط، و 18% غير محبطين.و تستخلص " النير ايست" معدل الإحباط من إجابات المستطلعين على مجموعة من الأسئلة حول النفسية و الصحة والنشاط خلال الأسبوعين الماضيين.

وحول معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية، فان 60% يعيشون تحت خط الفقر نصفهم (30%) يعيشون في فقر شديد. أما بالنسبة للبطالة، فان النتائج تبرز أن 25% من الفلسطينيين عاطلين عن العمل و 14% يعملون جزئياً.

وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، إلا أن 68% من الفلسطينيين ما زالوا متفائلين بالمستقبل.

يذكر أن شركة الشرق الأدنى التي تتخذ من مدينة رام الله مقراً لها، أصدرت قبل أيام نتائج استطلاع خاص في قطاع غزة حول الأوضاع التي يعيشها القطاع. و تحرص الشركة على رصد أراء الشارع الفلسطيني حول القضايا التي تدور على الساحة المحلية و الإقليمية و الدولية.