|
أغاني الثورة تلهب مشاعر الغزيين
نشر بتاريخ: 18/10/2015 ( آخر تحديث: 18/10/2015 الساعة: 13:44 )
غزة- تقرير معا- لا تتوقف الإذاعات المحلية والفضائيات الصادرة من قطاع غزة عن بث أغاني الثورة الفلسطينية التي كانت شائعة في السبعينات والثمانيات مثيرة حماس الشباب الفلسطيني حيث تترافق هذه الأغاني الثورية مع صور حديثة للمواجهات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة أو مع أصوات مراسلي الإذاعات في مناطق التماس يقابلها إقبال شديد من الجمهور على الاستماع لهذه الأغاني التي يعتبرها القائمون على هذه المحطات والفضائيات جزء من حملة وطنية لدعم المنتفضين.
أناشيد حماسية تلهب المنتفضين: فادي عبيد مسؤول العلاقات الخارجية في إذاعة صوت القدس التي تبث من قطاع غزة أكد أنهم يحرصون على أن تكون الأغاني والأناشيد ذات طابع حماسي مباشر تشمل كافة الأطياف وان كان للإذاعة خط سياسي خاص بها. وقال عبيد:" في هذه المرحلة نحرص أن تكون المسالة ذات طابع وطني وليس فصائلي ونكون على تواصل مع كافة الجماهير من خلال المشاركة الوجدانية مع الشباب في الميدان حتى نكون على مستوى الحدث والتصدي للعدوان"مبينا أن الانتفاضة الشعبية هي جزء من محطات المواجهة مع الاحتلال المطلوب فيها تسخير كافة الأسلحة من بينها سلاح الإعلام أدواتها الأغاني الحماسية والثورية. "طل سلاحي، ثوري بالحجار، يا جماهير الأرض المحتلة طالعلك يا عدوي طالع" هذه الأغاني وغيرها الكثير من أغاني الثورة الفلسطينية كانت في وجدان الجيل السابق الذي كان هو وقود المواجهات السابقة مع الاحتلال وانتقلت تباعا مع الجيل الجديد الذي هو في ميادين المواجهة أمر واقع نلمسه من خلال توجه الفنانين الفلسطينيين لإعادة إنتاج هذه الأغاني بإمكانية أفضل وتفاعل الجماهير. وتابع عبيد أن هذه الأغاني الثورية ذات طابع فلسطيني وطني كامل بعيدة عن الحزبية تركز عليها الإذاعة لان المواجهة تخص الكل الفلسطيني فاللغة يجب ان تكون لغة الكل الفلسطيني بعيدا عن التحزب. أناشيد ثورية وحدوية: حسن جبر مدير الأخبار في إذاعة صوت الشعب أكد أن الأغاني الثورية التي يتم بثها تعبر عن الروح الوطنية لدى الشباب بالإضافة إلى الحالة الوحدوية مبينا أن الشباب من مختلف الاعمار ومختلف المناطق والاتجاهات يقومون بمواجهة الاحتلال تحاول الإذاعة أن تعبر عنهم. وأشار جبر إلى أن الإذاعة تنطلق في التغطية الأحداث من كون الانتفاضة الشعبية هي انتفاضة الشعب الفلسطيني كله وليست لهذا الفصيل أو ذلك فجاءت الأغاني الثورية والوطنية لتعبر على دعم وإسناد هذه الهبة. تعزيز مبدأ الوطنية وليس الحزبية: وفي سابقة هي الأولى من نوعها اتجهت قناة الأقصى الفضائية المحسوبة على حركة حماس إلى تبنى الأغاني الثورية الفلسطينية والأناشيد الوطنية التي تعبر عن الكل الفلسطيني بعيدا عن الحزبية التي اعتاد عليها المشاهد وفي هذا الإطار أكد عماد زقوت مدير الأخبار والبرامج السياسية في القناة أن القائمين على القناة يحاولون أن تعزيز مبدأ الوطنية لدى جميع فئات الشعب الفلسطيني التي تشارك في هذه الانتفاضة لأنها ليست انتفاضة عسكرية محسوبة على فصيل عسكري معين. وقال زقوت: "بادرنا إلى بث هذه الأناشيد والأغاني الثورية التي كانت من عشرات السنين للثورة الفلسطينية لانها تعزز مبدأ النضال والثورة لدى الشباب الذي يعي ما يدور ويشارك في فعالية ويقود الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس". موروث وطني تتوارثه الأجيال: من جانبه اعتبر سليم أبو عمر مدير الإخبار في إذاعة صوت الوطن أن هذه الأغاني الثورية تشكل موروث وطني تتناقله الأجيال تثري التجربة النضالية وتلهب مشاعر المنتفضين. وقال أبو عمر:"تنعكس هذه الأغاني على الروح الثورية للشباب المنتفضة لأنها ممنهجة ومدروسة وفق الكل الفلسطيني وليست وفق فصيل أو حزب سياسي معين". |