وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثالوث رياضي: يترجّل

نشر بتاريخ: 17/10/2015 ( آخر تحديث: 17/10/2015 الساعة: 14:32 )
ثالوث رياضي: يترجّل
بقلم : صادق الخضور
ثلاثة رياضيين يرتحلون في يومين متتابعين، والرياضيون يؤدون واجبهم تجاه الوطن، فمعتز زواهرة ابن الدهيشة المخيم المرابط المواصل عهده مع العطاء، تنقل في الأماكن وما بين بيت لحم وباريس عاش، وتنقل في عدد من الفرق الرياضية لكنه آثر أن يكون عقده الاحتراف الأخير حيث مهوى القلوب ومحطّ الأفئدة؛ مع الوطن، وإلى الأبد.

ثاني الراحلين المشجّع العميدي الخليلي باسل سدر، ويتداول كثيرون كيف كان ضربه على الطبل وتشجيعه المنتخب، فصلا من فصول الولاء والوفاء، ويتحدّث مشجعو شباب الخليل عن مواظبته على حضور التدريبات هذا الموسم لتوفير كل ما يحتاجه الفريق، وكأنه رحل ولسان حاله: أوصيكم بالوطن وبالعميد خيرا، وهو من الذين يقودون بفاعلية الالتراس الخليلي في المدرجات.

ثالثهم مشجع من نسور الجبل، وعضو في منتدى كوره فلسطينية، وهو شهيد القدس بهاء عليان، الذي حمل على المنتدى اسم عملاق المكبر، وليثبت أن هذا الاسم لم يأت من فراغ.

رحم الله الشهداء الثلاثة والشهداء كلهم، وهناك مفارقة عجيبة في رحيل هؤلاء الرياضيين، فرغم أن أكثر كلمة تقترن بالرياضة هي الروح إلا أن هؤلاء الشهداء دفعوا أرواحهم في ظل وجود محتل أسقط من حساباته كل روح رياضية.

رحيل الشهداء الثلاثة، يندرج في إطار مسلسل استهداف متشعّب طويل طال الرياضة ولمّا يزل، ومن يتأمل أسماء الشهداء؛ يقف على دلالات كبيرة، وكأن الاسم يجسد دلالات الاقتران بالوطن: معتز بوطنه معتز وعليه حريص، وباسل: والاقتران بالمبادر الشجاع، وبهاء: حيث البحث عن مستقبل مشرق لوطن لا يزال يعتريه الضياع.
رحم الله شهداء الأسرة الرياضية كلهم، وكل شهداء فلسطين.