|
الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الامريكي "كيري" للمنطقة
نشر بتاريخ: 18/10/2015 ( آخر تحديث: 18/10/2015 الساعة: 11:15 )
الكاتب: مايك جورج سلمان
دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الفلسطينيين والإسرائيليين للتهدئة ووقف أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس، وذلك قبل زيارته المرتقبة الى المنطقة وفقا لما ذكره المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
ونقل المتحدث باسم الوزارة عن “كيري” دعوته الطرفين لاتخاذ خطوات من شأنها وقف أعمال العنف وتحقيق السلام، ويبدو أن الهدف من زيارة كيري هو تبريد حالة المقاومة واجهاض الهبة الجماهيرية التي بدأت منذ بداية الشهر الحالي والتي قد تتطور الى انتفاضة ثالثة، ويُحتمل أن هذه الزيارة جاءت بناء على رغبة نتانياهو وزمرته في الحكومة الاسرائيلية الفاشية لإنقاذه ولحفظ ماء وجهه أمام ناخبيه. وسؤالي الى قيادتنا الفلسطينية الرشيدة: ماذا تتوقع قيادتنا من هذه الزيارة، خاصة وأن كيري جدد وصفه لعمليات الطعن التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية ضد الإسرائيليين بأنها ” أعمال إرهابية” وتجاهل التنديد لأي من الممارسات الاسرائيلية الغاشمة بحق أبناء شعبنا؟ وماذا استطاع كيري أن يفعل بحق التعنث والتسويف الاسرائيلي رغم الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين برعاية أمريكية ودولية؟ وماذا استطاع كيري أن يفعل عندما زار المنطقة ما يزيد عن عشر مرات منذ توليه حقيبة الخارجية في البيت الابيض في شهر شباط 2013 من أجل احياء عملية السلام التي كانت مجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل تعيينه لهذا المنصب بثلاث سنوات؟ وإذا كان كيري لا يمون هو والرئيس أوباما على نتانياهو حيث أن الادارة الامريكية عاجزة كل العجز عن الضغط عليه وعلى حكومته العنصرية الفاشية كي تحترم الاتفاقيات الموقعة وتعمل على تطبيقها، فكيف لنا أن نثق نحن أبناء الشعب الفلسطيني بقدرته على إجبار اسرائيل على وقف ممارساتها الاحتلالية الجائرة بحق مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وبحق شيوخنا ونسائنا و اطفالنا العُزَّل؟ وهل حرص كيري على فرض التهدئة يمكن أن يؤدي الى وقف للاستفزازات الاسرائيلية بحق أبناء شعبنا، والى وقف فوري وشامل للنشاط الاستيطاني الاستعمارية الذي لا زال ينهش بأرضنا الفلسطينية ويغتصبها على مدار الساعة؟ وأخيراً إذا كان بمقدور كيري أن يحقق كل هذه المطالب الفلسطينية المشروعة أو حتى جزءاً منها فأهلاً وسهلا به ولكن إذا كانت زيارته هي فقط لِذَر الرماد في العيون ولإجهاض المقاومة الفلسطينية والهبة الجماهيرية المجيدة فعلى قيادتنا أن ترفع صوتها عالياً وتقول له: لا أهلا ولا سهلاً وعد الى ادراجك ولا تعود الى ديارنا إلا بعد أن تتجاوز مرحلة المراهقة وتصبح ناضجاً وبالتالي قادراً على اتمام وعودك بالتأثير على حكومة الاحتلال الاسرائيلية ولجم عنجهيتها وإجبارها على الامتثال للقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة. |