نشر بتاريخ: 18/10/2015 ( آخر تحديث: 18/10/2015 الساعة: 17:11 )
بقلم: د. محمود أبو عين
قال رسولُ الله صلي الله عليه وسلم كُلكم راع وكُلكم مسؤول عن رعيته فمن هذا الحديث نستشف بأنك بعد الله المسؤول الأول أمام الله وأمام شعبك عمن هم تحت رعايتك وسلطانك الآ وهو الشعب الفلسطيني بصفتك رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية وبالطرق الشرعية فلم تكن غاصباً للحكم ولم تأتي على ظهر دبابة إنما أتيت بالطرق الديمقراطية والتي تتعامل بها الدول المتحضرة والمتمدنة.
سيدي الرئيس
لكل ذلك فمن حقك الدستوري ومن حقنا نحن أبناء شعبك أن تُقوم كل اعوجاج في خط المسيرة أو إصلاح أي اخطاء نراها قد تلحق الضرر في النسيج الإجتماعي لهذا الشعب وكذلك أية أضرار سياسية أو أضرار إقتصادية أو أضرار نفسية أو أية أضرار أنت تراها ونحن لا نراها وكما قيل فلكل مجتهدٍ نصيب فكثيراً من الشعب من هو معجب بأفعالك وأقوالك ومنهم من هو غير معجب بذلك ولكن تؤخذ الأمور بالنوايا فمن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر هكذا قال رسولنا محمد صلوات الله وسلامه عليه.
سيدي الرئيس
بعد هذه المقدمة فكل العالم يعلم ويعرف أن الشعب الفلسطيني وبكل اطيافه وأمزجته السياسية يكره الاحتلال ويكره أدوات الاحتلال ويكره كل افعال الاحتلال من قَتلٍ للشعب الفلسطيني لكل طموحاته وأمانيه وأحلامه بأن يكون له وطن حر ودولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكما اقرت هيئة الامم المتحدة بكل قراراتها منذ بداية القضية الفلسطينية وحتى هذه الساعة ولكنَ عُهر الدول المتنفذة في العالم أعطت الظلم والقهر الاسرائيلي لشعبنا الغطاء الدولي وتُمَررَ افعالهُ المقيتة والتي لايقبلها عُرفٍ أو دستور أو منطق عبر مجلس الأمن وعبر المنظمات الدولية التي تخضع لهيمنة الدول المتنفذة في هذا العالم وكذلك الضعف والشرذمة للمواقف العربية على مر الزمان.
سيدي الرئيس
لهذا كله وبما أن شعبنا اليوم وفي هذه اللحظات في حالة لايعرف نهايتها الا الله ومن موقعكم الرسمي والشرعي والمسؤول والتي منحها لك الشعب عبر صندوق الانتخاب فإنني أتوسلُ إليكَ أن تنقذ أبناء شعبك من أنفسهم وأن تَتَحَمَل مسؤولياتِكَ الشرعية والدستورية والتي كفلها لك الدستور والنظام الأساسي بأن تبحر بأبناء شعبك حتى يصلوا الى شاطيء الأمان بسلامة ولا تدع المزاودين والمراهقين والمنافقين السياسيين بأن يركبوا موجة العُهرِ والمزاودةِ الوطنية والسياسية بدماء ابناء شعبك.
سيدي الرئيس
ان دمائنا واموالنا وأولادنا وارضنا وعيالنا ووطننا أمانةً في عُنقك وانت المعروفُ لنا بالأمانة والصبرِ على ظلم الأصدقاء والأعداء وذوي القربى نطالبك بأن تتخذ ما تراه مناسباً وضرورياً للحفاظ على ارواح واموال واعراض هذا الشعب الذي تكالب كل البشر عليه وعلى حقوقه ولكن لكل بداية نهاية وكما كان للإحتلال بداية فلا بد أن له نهاية مهما طال الزمان.
سيدي الرئيس
قرر ما تراه مناسباً ولن تجد بيننا من يقول لك كما قالت اليهود لموسى اذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون بل سنقول لك كما قالت الانصار لخير البشرية محمدٌ صلوات الله وسلامه عليه اذهب انت وربك فقاتلا انا معك مقاتلون.