نشر بتاريخ: 18/10/2015 ( آخر تحديث: 18/10/2015 الساعة: 19:55 )
بيت لحم - معا - احيت وزارة الثقافة في بيت لحم وكلية فلسطين الاهلية الجامعية يوم التراث الفلسطيني بمجموعة فعاليات علمية وتراثية في حرم الكلية، وذلك بحضور داود الزير رئيس مجلس أمناء كلية فلسطين الأهلية الجامعية والأستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس الكلية والدكتور حسن عياش المحاضر في الكلية والدكتور محمد فرحات استاذ علم الاجتماع وعزيز العصا الباحث الاكاديمي، ووجيه عوينه مدير مديرية الثقافة في بيت لحم.
وفي بداية الاحتفال رحب زهير طميزي عريف الحفل بالحضور، شاكراً لهم مشاركتهم في هذا النشاط، تلا ذلك السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين.
ومن جانبه رحب الاستاذ الدكتور عوني الخطيب رئيس كلية فلسطين الأهلية الجامعية بالحضور والمشاركين داعياً الى ايلاء الاهمية القصوى للتراث كموروث حضاري فلسطيني يعكس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وتجذره في ارضه على مدى الاف السنين، مؤكداً على ان التراث هو ليس الماضي فحسب بل هو محرك المستقبل وعبير الحاضر والقدرة على الاستنهاض والاستنباط من التاريخ والتقاليد والحياة التي عاشها شعبنا الفلسطيني.
وشملت الفعاليات ندوة فكرية حول دور التراث في تعزيز الهوية الوطنية تحدث حلالها الباحث والاكاديمي عزيز العصا حول دور المتاحف في حفظ الذاكرة الوطنية وحماية التراث الوطني من الطمس والضياع ، واستعرض عددا من التجارب لمتاحف محلية في بيت لحم كما اشار العصا الى ان اسرائيل سرقت 200 الف قطعة اثرية فلسطينية بما في ذلك ابواب الاقصى والعتبات الرخامية لكنيسة القيامة في القدس.
فيما تحدث الدكتور حسن عياش استاذ القضية الفلسطينية في كلية فلسطين الاهلية الجامعية حول دور المخطوطات واهميتها في تثبيت الحق الفلسطيني على ارض فلسطين ومواجهة المحاولات الاسرائيلية لسرقة وتزوير تاريخ الشعب الفلسطيني مستعرضا العديد من المخطوطات العثمانية حول فلسطين والتي تدعم ما ذهب اليه الدكتور عياش.
و من جانبه تطرق استاذ علم الاجتماع الدكتور محمد فرحات الى اهمية التراث الفكري والمعرفي وضرورة تطوير اليات التفكير والذهنية لمعالجة مستجدات العصر بعيدا عن بعض " الرواسب " السلبية من بعض المقولات المنسوبة للتراث مشيرا الى ضرورة الاستفادة من التراث الفكري والروحي الغني لفلسطين وشعبها من اجل صناعة مستقبل افضل ومواجهة الاخر المحتل بتعزيز الذات الوطنية وتراثها الحضاري في وجه محاولات الاقتلاع .
واعقب الندوة فقرة عرض للثوب الفلسطيني من مختلف المحافظات قدمته الجمعية التعاونية الحرفية ومديرتها سميرة الشاعر بمصاحبة عدد من الفتيات والسيدات عضوات الجمعية، تلاها عرض غنائي تراثي قدمه كل من الفرقة الموسيقية لكلية فلسطين الاهلية الجامعية والفنان سامي زياده من مركز خيمة الثقافي، تلا ذلك دعوة المشاركين لتذوق (طعام المفتول) الفلسطيني في " بوفيه " مفتوح اعد خصيصا لهذه المناسبة .
وفي نهاية الفعاليات شكر زهير طميزي رئيس قسم التراث في وزارة الثقافة وعريف الاحتفالية الحاضرين والمشاركين باسم وزارة الثقافة الفلسطينية، مثمناً الدور الاساسي الذي لعبه طاقم دائرة العلاقات العامة في الكلية ممثلاً بمديره الأستاذ جريس ابو غنام في انجاح الفعاليات .
ومن الجدير بالذكر ان فلسطين تحتفل بالسابع من تشربن الاول كيوم للتراث الوطني، وقد جاءت الفعاليات هذا العام بالتعاون مع تجمع العلاقات العامة لمؤسسات بيت لحم والمجلس الاستشاري لقطاع الثقافة في بيت لحم .