نشر بتاريخ: 18/10/2015 ( آخر تحديث: 18/10/2015 الساعة: 21:35 )
القدس - معا - شاركت دولة فلسطين في أعمال القمة الثامنة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية والذي عقد في الفترة ما بين 14-16 تشرين الأول/أكتوبر 2015 في إسطنبول.
وضم الوفد الفلسطيني المشارك في المنتدى السفير الفلسطيني في تركيا الدكتور فائد مصطفى والمدير العام لدائرة شؤون المغتربين علي ابوهلال ورئيس قسم الإعلام الخارجي في الدائرة شفيقة منصور.
افتتح المنتدى أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء الجمهورية التركية، وشارك في هذه القمة كبار مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية وممثلي منظمات المجتمع المدني من 150 دولة، وفي مقدمتهم نائب أمين عام الأمم المتحدة، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون تحالف الحضارات، والممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لشؤون الهجرة الدولية.
كما شارك في هذه القمة عن الاتحاد الأوربي مفوض الاتحاد لشؤون الهجرة والداخلية والمواطنة، وجامعة الدول العربية وعدد من ممثلي الدول العربية والإسلامية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية وروسيا والولايات المتحدة.
وبلغ عدد المشاركين في القمة حوالي 1000 شخص، وكان الشعار الرئيسي لرئاسة تركيا للمنتدى هو "تعزيز الشراكة: حركة البشر من أجل تنمية مستدامة"، وهو يستند إلى فكرة تأمين إدارة للهجرة الدولية بالتعاون فيما بين الدول والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقال ديميتريس افراموبولوس، مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة، إنه ينبغي على العالم أن يتحمل مسؤوليته تجاه أزمة اللاجئين، وألا ينظر إليها على أنها مشكلة مؤقتة. وأعرب أفراموبولوس، في كلمة له، في إجتماع القمة الثامنة لـمنتدى الهجرة العالمية والتنمية، في إسطنبول، عن تقديره لجهود تركيا، التي قدمتها للاجئين السوريين، مشدداً على ضرورة اتخاذ العالم موقفاً أكثر ترحيباً تجاه اللاجئين.
من جانبه، قال ناصر عبدالعزيز ناصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، “للأسف نرى أن اللاجئين يصبحون هدفاً لممارسات العنصرية وكراهية الأجانب، لذا نحن بحاجة إلى تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان لتجنب ذلك. وأضاف ناصر، ينبغي على الجميع أن يتعاون لمواجهة الأزمة، متسائلاً هل أولى العالم اهتماماً كافيا للأزمة ؟ للأسف فإن الجواب لا، داعيا الجميع إلى تعاون مشترك من أجل ايجاد حل لها.
وتواصلت أعمال المنتدى على مدى ثلاثة أيام متواصلة شارك خلالها الوفد الفلسطيني بالجلسات العامة والطاولات المستديرة والفعاليات والأنشطة الأخرى.
وقال الدكتور فائد مصطفى سفير دولة فلسطين في تركيا أن هذا المؤتمر يحظى بأهمية كبيره في هذه الظروف خاصة أن موضوع الهجرة تتحول إلى مشكلة دولية تعاني منها الكثير من دول العالم بسبب التغييرات السياسية التي تجتاح هذه الدول ، وعلى المنتدى أن يتدارس الخطوات العملية لوقف هذه الهجرات وتوفير الاحتياجات والمتطلبات لهؤلاء المهاجرين الذين يضطرون لترك دولهم بحثا عن دول أخرى أكثر أمنا .
وأشار إلى أهمية قيام المنتدى بربط موضوع التنمية بالهجرة، لأن غياب التنمية هو أحد الأسباب الرئيسية للهجرة، وأكد أن الفلسطينيين كانوا الأكثر تضررا عبر العقود الماضية بسبب الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان سببا رئيسيا لهجرة الفلسطينيين من وطنهم، وأصبحت التغيرات السياسية بالمنطقة سببا جديدا لهجرة الفلسطينيين من مخيمات الشتات والدول التي يقيمون فيها إلى دول أكثر آمنا .
من جهته أكد مدير عام الدائرة علي ابوهلال على أهمية الموضوعات المطروحة في المؤتمر خاصة في هذه الظروف التي تشهد فيه منطقتنا العربية والعالم أزمات عاصفة أدت إلى تزايد موجات الهجرة غير الشرعية وما نتج عنها من كوارث إنسانية تسببت في موت أعداد كبيرة من المهاجرين، خاصة من العرب والفلسطينيين.
ودعا إلى مكافحة الهجرة غير النظامية وأعمال تهريب المهاجرين والاتجار بهم والوقاية من الشبكات الإجرامية، وفي نفس الوقت ضرورة بذل المزيد من الجهد لحماية هذه الفئات الضعيفة.
ودعا إلى ضرورة توفير الحماية الإنسانية للمهاجرين واللاجئين وخاصة في أوقات الأزمات، والتأكيد على أهمية تقديم المساعدة الدائمة لهم واتخاذ تدابير تأمين الحماية والرعاية الإنسانية لهم.
مشيراً إلى مسؤولية إسرائيل عن تشريد وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه منذ نكبة فلسطين عام 1948، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية لوقف الممارسات الإسرائيلية الدائمة والمتواصلة التي تستهدف تشريد الشعب الفلسطيني مجددًا وتهجيره من وطنه، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه بموجب القرارات الدولية وخاصة قرار الأمم المتحدة رقم 194 .
وكان المنتدى قد أختتم أعماله في السادس عشر من أكتوبر الجاري حيث سيصدر عنه لاحقا التوصيات والنتائج الصادرة عنه.