وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراسلنا: "فشل" حشد المصريين لصناديق الانتخابات البرلمانية

نشر بتاريخ: 19/10/2015 ( آخر تحديث: 19/10/2015 الساعة: 18:20 )
القاهرة - مراسل معا - شهد اليوم الاول للانتخابات البرلمانية امس الاحد بمصر فشلا خطيرا في حشد المواطنين لصناديق الاقتراع لاختيار نواب البرلمان المصري القادم في المرحلة الاولي للنتخابات البرلمانية التي تجري في 14 محافظة للإقتراع على مدار يومين امس واليوم والتي يحق فيها لاكثر من 24 مليون ناخب مصري الادلاء باصواتهم خلال المرحلة الاولى التي سيحسم خلالها اختيار 286 مقعدا بالبرلمان انتظار لاجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في نوفمبر القادم.

وجاءت نسبة التصويت امس الاحد في اليوم الاول صادمة ومخيبة للامال وسط مخاوف كبيرة من عودة الاسلاميين مرة اخرى للمشهد بعدما سمحت الدولة المصرية ولجنة الاحزاب لحزب النور السلفي ان يبقى في المشهد بعد الاطاحة بالاخوان المسلمين الا ان كتيبة الاعلاميين المصريين خرجت مساء امس تحذر من خطر التصويت الضعيف في جميع القنوات الفضائية المصرية وذلك عقب انتهاء اليوم الاول للانتخابات والذي اظهر حشدا ضعيفا غير مسبوق للمصريين وسط حضور مكثف لحزب النور وجماهيره من التيار السلفي فخرج الكاتب الصحفي ابراهيم عيسي علة قناة القاهرة والناس يبرز لقطات سابقة للشيخ السلفي ياسر برهامي احد قيادات حزب النور وهو يتحدث عن تحذيراته للاخوان المسلمين من مغبة السقوط على ايدي الجيش والشرطة والشعب المنحاز للدولة المدنية واصفا برهامي بانهم حاربوا الاسلام باسقاط الاخوان وحذر الكاتب الصحفي ابراهيم عيسى من خطر التيار السلفي مشنا عيسى هجوما على النظام المصري ولجنة الاحزاب التي ابقت على الاحزاب الدينية بمصر والتي مازالت تشكل خطرا شديدا على الدولة المدنية المصرية وامكانية تسلل نواب اسلاميين متشددين الى البرلمان القادم وسط تراجع الشعب المصري عن الحشد امام صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الراهنة.

كما ظهر الاعلامي توفيق عكاشة على قناة الفراعين ممسكا بالمصحف الشريف ليصف الحضور الضعيف للناخبين المصريين امس في الانتخابات البرلمانية محذرا بذلك ومستدلا بايات قرآنية بينما توجه عكاشة للشعب المصري راجيا اياه بالنزول اليوم الاثنين للحشد امام اللجان الانتخابية خشية عودة الاسلاميين المتشددين مرة اخري للبرمان الذي اتاح له الدستور الجديد صلاحيات جعلته اقوى نفوذا من رئيس الدولة حيث يسمح الدستور الجديد لثلثي اعضاء البرلمان ان يقيلوا رئيس الدولة وان يلغوا الدستور الحالي ويقروا دستورا جديدا فيما اتيحت صلاحيات مخيفة للبرلمان الجديد جعلت لدي الاسلاميين امالا مجددة بالعودة للمشهد مرة اخري في وجه الجيش والشرطة والشعب المساند للدولة المدنية ضد الاسلام السياسي حيث يعيش الشارع المصري منذ امس في حالة عزوف تام عن التصويت في الانتخابات البرلمانية بسبب اجهزة الاعلام في مصر التي تقاعست عن توجيه رسائل توعية للشعب المصري بمدي خطورة البرلمان القادم وكيف منحه الدستور الجديد صلاحيات جعلته سلاح ذو حدين قد يعصف البرلمان القادم بصحوة المصريين في 30 يونيو ويعيد المصريين الى مربع الخطر مرة اخرى حال صعود نواب اسلاميين متشددين الى البرلمان القادم ويرى مراقبون ومحللون سياسيون ان حزب النور السلفي يعمل في صمت وبشكل منظم وقد يتلقي حزب النور عونا غير مسبوقا من انصار الاخوان المسلمين كناية في التيار المدني بمصر ولاعادة الاسلاميين الى المشهد مرة اخري بطريقة شرعية وسط تقاعس وتراجع المصرين عن الحشد امام المقار الانتخابية.