|
جامعة النجاح تعقد المؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان التعليم بفلسطين
نشر بتاريخ: 19/10/2015 ( آخر تحديث: 19/10/2015 الساعة: 19:39 )
نابلس- معا- عقدت كلية العلوم التربوية واعداد المعلمين في جامعة النجاح الوطنية يوم الاثنين، المؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان: "التعليم في فلسطين، تحديات العصر وآفاق المستقبل"، بدعم من هيئة الاعمال الخيرية، ومؤسسة الرند، في مدرجات الشهيد ظافر المصري، بحضور د. محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، ود. علياء العسالي، مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعميد كلية العلوم التربوية واعداد المعلمين، وأ.د. عماد عبد الحق مقرر اللجنة العلمية للمؤتمر، والعديد من الباحثين المحليين والدوليين، وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والادارية في الجامعة، وعدد من الطلاب.
وجاءت فكرة المؤتمر للتركيز على الجوانب التربوية وإعداد المعلمين، ومن رؤية كلية العلوم التربوية واعداد المعلمين بضرورة وجود استراتيجية فلسطينية متكاملة (تكاملية) بين الجامعات الفسطينية والمؤسـسات التربوية وبخاصة وزارة التربية والتعليم العالي من أجل التطور والرقي في العملية التعليمية والتربوية في فلسطين. وتناول المؤتمر في محاوره أولويات البحث التربوي والإعداد التربوي للمعلم، والمناهج الفلسطينية: واقع، آليات تطوير، تحديات، والقياس والتقويم في ضوء المستجدات التربوية، بالاضافة الى الإرشاد التربوي، والتعليم والتعلم بين التقليد والتحديث، ودمج التكنولوجيا في برامج إعداد المعلمين. وافتتحت د. علياء العسالي، الجلسة الافتتاحية، بكلمة المؤتمر والتي رحبت من خلالها بالباحثين والمشاركين والحضور، وشكرت أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، لدعمه المستمر للكلية والمؤتمر، وتقدمت بالشكر من الداعمين للمؤتمر، هيئة الاعمال الخيرية ومؤسسة الرند، وشكرت ايضا الاخوه الباحثيين المحليين والدوليين، والحضور. واضافت "لهذه المهمة تكاملت الجهود ما بين نظامي التعليم العام والعالي، فوزارة التربية والتعليم تبذل كل الجهود للنهوض بواقع العملية التعليمية التعلمية وعناصرها من تقييم للمناهج الدراسية وتطويرها بشكل مستمر في ضوء المستجدات والمعايير العالمية، كما وانها تولي عملية تاهيل المعلمين اهتماما كبيرا، وهنا تلتقي جهودها وغايتها في هذا الخصوص مع دور وجهود كليات التربية في الجامعات الفلسطينية والتي تحمل على عاتقها مسؤولية تاهيل المعلمين واعدادهم لترجمة رسالة التربية والتعليم في هذا الوطن". واوضحت اننا في كلية العلوم التربوية حرصنا على الدوام على تأكيد وترسيخ شراكاتنا مع مختلف الجهات والمؤسسات التربوية المختلفة كوزارة التربية والتعليم شريكنا الاستراتيجي في مستويات عدة وأبرزها المشاريع المختلفة من تأهيل المعلمين قبل واثناء الخدمة ..والتي كان لها الدور الواضح في النهوض بواقعنا التربوي، وشراكاتنا تمتد ايضا الى مؤسسات المجتمع المدني المختلفة التي نتعاون معها في العديد من الفعاليات والأنشطة التربوية المختلفة. واكدت د. عسالي ان رسالتنا في كلية العلوم التربوية تمتد لتشمل اضافة الى دورها الاكاديمي الرئيس، لتكون منبرا للحوارات التربوية ومنتدى يجمع التربويين والاكاديمين على قاعدة الحوار الحر، واحترام الاختلاف، وحرية التعبير، والنقد البناء.، التي تسمح بتبادل الخبرات وطرح المبادرات وعرض التجارب ونتائج الدراسات والأبحاث والرؤى التربوية المختلفة. وفي السياق ذاته اضافت "ترسيخا لهذا الدور، يجيء مؤتمرنا هذا والذي يركز على مرحلة التعليم العام، ليستعرض عدداً من الدراسات والأبحاث التربوية التي اعدتها نخبة من الباحثين والباحثات، حيث تمحورت في ثلاث محاور رئيسة وهي التعلم والتعليم، الإرشاد التربوي وإعداد المعلم، والمناهج والقياس والتقويم". وفي كلمته، رحب د. محمد العملة، بالباحثين والمشاركين والحضور وثمن على جهود اللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر واضاف "لقد حرصت الجامعة في خططها الاستراتيجية بالتركيز على محور البحث العلمي متوازياً مع المحورين الاخرين الاكاديمي ومحور التفاعل والمشاركة مع المجتمع، وفي هذا المؤتمر يتحقق العمل مع المحاور الثلاثة". وفي السياق ذاته اكد د. العملة على ان كلية العلوم التربوية تعمل بكل جد واجتهاد ومسؤولية لتقديم البرامج الاكاديمية والتي تؤهل المعلمين وتعدهم لحمل رسالة التربية والتعليم في فلسطينوهذا المؤتمر يصب في تحقيق هذا الهدف، وتقوم كذلك بعقد المؤتمرات العلمية والعملية وتشجع البحث العلمي لمواكبة التطور في العالم في مجال التربية والتعليم وكما انها تتفاعل مع المجتمع عن طريق ترسيخ شراكاتها مع مختلف الجهات والمؤسسات التربوية والتعاون سوياً في فعاليات ونشاطات تربوية مشتركة. واضاف "الكل منا يدرك السرعة الهائلة والتغير الذي يطرأ على الحجم المعلوماتي في العالم، والنظريات الجديدة والمتجددة والتي تخص صنوف العلم والمعرفة، ومن منطلق هذا الادراك وحتى نكون مواكبين لكل ماهو جديد فقد اولت جامعة النجاح الوطنية عقد مثل هذا المؤتمراتن واعطتها اولوية جادة لا تخفى على احد". وقدمت البروفيسورا، ديبورا يونغ من جامعة كولورادو ورقة عمل حول العناصر الواجب توفرها في المعلم من المنظور العالمي، فوضعت نقاطا عالمية تركز على اهمية المعلم كإنسان وكنموذج لمنهج خفي لتأثير على طلبتهم، واشارت بان التدريس من يركز على ضرورة العمل على الجودة والفلسفة التعاونية في جميع مستويات التعلم. اما د. لويس كريستلو، من الاميديست، فقدم ورقة عمل حول التحديات التي تواجه المعلم في فلسطين والذي اكد من خلالها على فكرة التعلم المستدام، والذي يهدف الى ربط التعلم بالحياة ويجعل من التعلم ذا معنى، ويؤكد على ضرورة ربط التاهيل التربوي وبرامجه المختلفه بالتطور المهني للمعلم وتعلمه المستدام. وفي ضوء اهداف المؤتمر ، ونتائج ومناقشة الابحاث المشاركة، فقد أوصى المشاركون والباحثون بعدة توصيات اهمها ضرورة تعزيز التعاون وتوثيق التواصل بين الباحثين في الجامعات الفلسطينية، والعمل على توطيد الارتباط المؤسـسي، واكدوا على ضرورة تحفيز البحث العلمي كأولوية مجتمعية ودعمه والإرتقاء بمستواه وبخاصة البحث العلمي التربوي الذي يلبي حاجات المجتمع الفلسطيني، وشددوا على أن تتبع وزارة التربية والتعليم معايير العلم والكفاءة والأدب والأخلاق والانتماء لمهنية التعليم لدى تعيينها المعلمين وليس فقط معيار الشهادة الأكاديمية، وأن تقوم وزارة التربية والتعليم العالي بتعيين المزيد من المرشدين التربويين بحيث يتم توفير مرشد تربوي لكل مدرسة. |