|
المنظمات الأهلية: الهبة الشعبية بحاجة الى تطوير واسناد
نشر بتاريخ: 21/10/2015 ( آخر تحديث: 21/10/2015 الساعة: 16:36 )
رام الله - معا - أوصى الاجتماع غير العادي لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالامس والذي عقد في قاعة الاغاثة الطبية الفلسطينية برام الله، بضرورة توفير مقومات الدعم والاسناد للهبة الشعبية التي تشهدها الاراض الفلسطينية منذ مطلع الشهر الجاري، والتي انطلقت رداً على الاعتداءات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة بشكل خاص بما فيها استباحة باحات المسجد الاقصى والمقدسات والاماكن الدينية فيها.
و أوصى الاجتماع "بضرورة العمل من خلال المؤسسات القطاعية لاعضاء الشبكة على الانخراط الأوسع في هذه الهبة سواء على الصعيد الزراعي او الصحي او التعليمي او البيئي او الشبابي، وتحمل المؤسسات مسؤوليتها في الانخراط بفعالية وبشكل نشط في الفعاليات او الخدمات التي تقوم بها في القرى والارياف من ضمنها حماية موسم الزيتون الحالي، و يجري العمل على تنظيم حملات تطوعية للمزارعين في القرى والارياف التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين باستمرار ، وكذلك تفعيل عمل القطاع الصحي وبرنامج الاغاثات ومساعدة الجرحى ومرضى الامراض المزمنة وفرق الاسعاف الاولي التي تعمل على مناطق الاحتكاك بشكل يومي. " كما أوصى بضرورة العمل على المستوى القانوني لفضح جرائم الاحتلال وخصوصا تجاه سياسة العقوبات الجماعية والاعدامات خارج القانون، التي تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. وأكد الاجتماع على اهمية تجنيد المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، والعمل على حشد اوسع تأييد دولي لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها بحق المدنيين العزل، وكذلك العمل على المستوى السياسي من اجل بلورة خطة وطنية شاملة ترتقي لمستوى ما يجري عبر ارادة سياسية تعمل على انهاء الانقسام بشكل فوري واستعادة الوحدة الوطنية فورا ، ورفد الحالة الشعبية بكل مقومات الاستمرار من خلال دعم القطاعات المهمشة والفقيرة ، والتوجه بشكل جدي لتأمين الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال . و أوصى المجتمعون "بضرورة العمل على مد اللجان الشعبية ولجان الاحياء وخصوصا في مدينة القدس المحتلة والقرى والارياف بكل السبل الكفيلة بانجاحها وتوفير المستلزمات الفعلية واللوجستية لها حيث تتصدى للمستوطنين ، وتقوم بعمل بطولي يومي في حماية القرى والبلدات من محاولاتهم الخبيئة." وناقش الاجتماع الذي افتتحه الدكتور محمد العبوشي عضو اللجنة التنسيقية للشبكة بكلمة ترحيبية ثم الوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح الشهداء الابرار تلاها تقديم ورقتي عمل. ورقة العمل الاولى كانت مدخل لقراءة سياسية للوضع الراهن قدمها عصام العاروري، تناولت اهمية الانخراط من قبل كافة الشرائح والقطاعات في هذه الهبة الشعبية التي يقودها جيل ما بعد اوسلو وهو ما يحتاج الى كل امكانات المجتمع الفلسطيني على مستوى المجتمع المدني بشكل خاص ، والفصائل ، وكافة القطاعات والمؤسسات ومدها بمقومات التنظيم والعمل على أسس التعاون والشراكة. أما الورقة الثانية فقدمتها شذى عودة عضو اللجنة التنسيقية وتحدثت فيها عن المداخل العملية لمساندة هذه الهبة من قبل مؤسسات المجتمع المدني لاسيما تنشيط عمل القطاعات المختلقة وتفعيل البعد القانوني لرصد وتوثيق الانتهاكات الاسرائيلية ، واصدار المواقف والبيانات وتفعيل الاعلام باشكاله المختلفة لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي ، وخصصت العديد من المقترحات لدعم المؤسسات المقدسية التي تتعرض لتضيق الخناق عليها ، وكذلك زيادة الاهتمام بالاعلام وتشكيل فريق اعلامي متخصص لاصدار المواقف باكثر من لغة. وناقش الاجتماع اهمية العمل على الساحات الدولية من خلال التظاهرات والمسيرات والعمل مع المؤسسات الدولية الصديقة والائتلافات الاهلية وحركات التضامن الدولي لتفعيل المقاطعة لدولة الاحتلال ونصرة القضية الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني وكذلك عمل السفارات والممثليات الفلسطينية في الخارج والجاليات للضغط على حكومات تلك الدول للتنديد بالممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما طالب وسائل الاعلام المختلفة" بتوخي الدقة في نشر الاخبار واعتماد الاخبار الصحيحة بعد التاكد من مصادر ذات علاقة ، وعدم الغوص في اخبار منقولة او تروج لها ماكنة الاعلام الاسرائيلية التي تسعى للتضليل وقلب الحقائق." ووجه الاجتماع التحية للمرابطين في القدس وساحات المسجد الاقصى وفي البلدات والاحياء المقدسية التي تتعرض للحصار ، وكذلك الشبان والشابات التي خرجوا ليعبروا عن رفضهم لما يجري من اعتداءات واستباحة للارض الفلسطينية في وحدة ميدانية حقيقية. |