وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تاركا وراءه بتول.. أهالي دير البلح يزفون أحمد السرحي لمثواه الاخير

نشر بتاريخ: 22/10/2015 ( آخر تحديث: 22/10/2015 الساعة: 18:35 )
تاركا وراءه بتول.. أهالي دير البلح يزفون أحمد السرحي لمثواه الاخير

غزة - معا- بالدموع ودع قطاع غزة شهيدا جديدا صباح اليوم من مدينة دير البلح تاركا ورائه طفلة تطلب حنان أب لن تراه ثانية بعد ان اغتاله جنود الاحتلال شرق البريج بداعي اطلاق النار.

لم تكن هذه المرة الأولى التي خرج فيها أحمد السرحي طالبا الشهادة من ربه ، كما تقول والدته التي اكدت احساسها المسبق بأنها في يوم ما سيصلها الخبر بأن أحمد ارتقى شهيدا فلم يأتِ خبر استشهاده فاجعة على صدر أمه بل كانت عيونها تنضح الصبر و السلوان و قالت "ابني من نعومة أظافره بيطلب الشهادة".

والدة الشهيد اضافت :" إن شاء الله حنضل شوكة في حلق دولة الاحتلال و رؤساء دولة الاحتلال و كل أولادي فدا الوطن".

أما زوجة احمد فلم تستطع وقت ذرف دموعها رغم محاولاتها استجماع قواها و صبرها في الحديث عن أحمد، كانت تشعر بأنها ستعيش لحظة فراق زوجها يوما من الأيام و لكن في هذا اليوم ترك لها أمانة ثقيلة على حد قولها ،ترك لها بتول طفلة العام الواحد فقط لتكون لها الأم و الأب معا و رضيت لأمر الله أن يكون زوجها فداء للوطن ، و احتضنت ابنتها و قالت " هادي غالية عليا بتول من ريحة أحمد."

وتؤكد زوجته ان الشهيد ودع اخوته و امه بنظرة و كأنه يشعر بأنها ستكون نظرة الوداع الى الملتقى وانطلق الى نقطة التماس ليلاقي حتفه شهيدا الى الجنان.

ونجا الشهيد من الموت في الحرب الاولي والثانية وهدم الاحتلال منزله في الحرب الثالثة ليتشهد في الانتفاضة الجديدة كأول عملية اغتيال بعد ان اعلنت اسرائيل استهدافها لخلية قناصة.