موقع الفيفا :فلسطين تتطلع للمستقبل مع برنامج جراسروتس
نشر بتاريخ: 22/10/2015 ( آخر تحديث: 22/10/2015 الساعة: 21:47 )
زيورخ - معا : شكّل يوم السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول نقطة انطلاق نحو المستقبل بالنسبة لكرة القدم الفلسطينية مع برنامج جراسروتس من FIFA الخاص بتطوير الفئات العمرية الذي بدأ بدورة خاصة لتطوير المدربين قبل اختتامه يوم الأربعاء بمهرجان كروي للاعبين الصغار.
وقد افتتح الدورة رئيس الإتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب بحضور المحاضر الدولي المغربي جمال الدين لحراش، الذي سبق وأن أشرف على دورة لمدربي الفئات العمرية في قطاع غزة خلال سبتمبر/أيلول الفائت، ومشاركة 29 مدرباً ومدربة من كافة محافظات الضفة في فلسطين.
وقال الرجوب في الحفل الإفتتاحي "أنا سعيد لهذا الجيل من المدربين الذين يعملون على تطوير قدراتهم من خلال الدورات التدريبية. هذه الدورة هي الثانية في فلسطين بعد الأولى في غزة وهي مهمة لتطوير كرة القدم الفلسطينية."
من جهته أكد لحراش على أهمية الندوات "في تكوين المدربين القادرين على تدريب وتطوير وصقل المواهب الأساسية للاعبين الصغار،" مضيفاً "البرنامج التدريبي يعتمد على التقنيات الحديثة في كرة القدم من أجل مساعدة هؤلاء اللاعبين لتطوير مهاراتهم."
وبعد المحاضرات النظرية، تم الإنتقال إلى المرحلة العملية من البرنامج الذي اختتم بمهرجان كروي مميز يوم الأربعاء على ملعب ماجد أسعد بالبيرة شارك فيه المدربين والمدربات بالإضافة إلى العديد من طلاّب وطالبات المركز التقني للموهوبين كروياً والمولودين في الفترة بين 2002 و2005.
لا يقتصر عمل الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم على العمل الأكاديمي من خلال تطوير المدربين بل يمتد إلى البحث عن المواهب المنتشرة في فلسطين وتنميتها وصقلها قبل دمجها وإشراكها مع المنتخبات الفلسطينية للفئات العمرية من أجل الحصول على الثمار الناجحة.
وقد اعتبر المدير التقني في الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم أحمد الحسن بأن "المواهب الكروية هي كالجوهرة يجب أن تبحث عنها لأنها لن تأتي إليك بمفردها. نحن نبحث عن المواهب من خلال المدارس مع وزارة التربية ونختارهم أيضاً بناءاً على هذه المهرجانات ونوزعهم على المراكز الأكاديمية والأندية من أجل صقل موهبتهم والحصول على النخبة التي تشارك فيما بعد مع المنتخبات الوطنية."
قطعنا شوطاً كبيراً في تطوير كرة القدم للبراعم ونأمل أن نجني الثمار في السنوات القادمة. كل هذا لم يكن ليحصل لولا دعم FIFA لنا من خلال إرسال محاضرين والمعدات من أجل إنجاح الدورات الخاصة بالتطوير.
ومن بين هؤلاء المواهب اللاعب محمد غياظة ذو العشر سنوات والذي يتدرب مع نادي مؤسسة شباب البيرة وقد شارك في المهرجان الذي أقيم يوم الأربعاء وتحدث موقع FIFA.com إلى والده عماد الذي شدّد على أهمية هذه المهرجانات الكروية بالنسبة إليه ولولده.
وقال عماد غياظة وهو يراقب ابنه محمد يمرح ويستمتع مع رفاقه في المهرجان "ساهم هذا المهرجان بخلق تحديات وفرص وإمكانيات جديدة بالنسبة للاعبين الصغار حيث استطاع ابني محمد التفاعل مع لاعبين آخرين من أكاديميات أخرى مما زادهم خبرة وثقة أكبر بنفسه والمحاولة لتطوير مهاراته وإمكانياته أمام أقرانه من الأطفال. نأمل من خلال الأندية أو الإتحاد الفلسطيني الإهتمام بشكل كبير بهذه الدورات والمهرجانات في المستقبل."
وقد أكد الحسن أهمية البرنامج في حديث خصّ به موقع FIFA.com حيث قال "البراعم هم نواة كرة القدم وإذا ما أراد أي بلد التقدم في كرة القدم، يجب عليه الإعتماد على البراعم من أجل مستقبل أفضل كروياً."
وأضاف "هذه الخطة اعتمدها الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم حيث بدأ بالبراعم وهناك حكمة عربية تقول ’خذوهم صغاراً‘ وهي تبرز أهمية الإعتماد على الصغار وتنميتهم. لقد أصبح لدينا تركيز بشكل كبير على تطوير مدربي فئات البراعم بالتعاون مع وزارة التربية."
وشدّد الحسن على أهمية هذه البرامج لتطوير اللعبة في فلسطين حيث قال "قطعنا شوطاً كبيراً في تطوير كرة القدم للبراعم ونأمل أن نجني الثمار في السنوات القادمة. كل هذا لم يكن ليحصل لولا دعم FIFA لنا من خلال إرسال محاضرين والمعدات من أجل إنجاح الدورات الخاصة بالتطوير."
وقد كاد عمل الإتحاد الفلسطيني على صعيد الفئات العمرية أن يثمر بداية الشهر الحالي مع استضافة تصفيات كأس آسيا تحت 19 سنة على ملعب فيصل الحسيني في الرام والتي احتل فيها المنتخب الفلسطيني المركز الثاني وكان قريباً من التأهل كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني في المجموعات المختلفة لولا فارق الأهداف الذي صبّ لمصلحة المنتخب اليمني.
وختم أحمد الحسن حديثه بالقول "لقد كان منتخب الشباب قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه. نأمل خلال التصفيات القادمة وبناءاً على الخطة الموضوعة من البراعم إلى الناشئين والشباب أن ننجح في تحقيق هذا الإنجاز."
لا شك بأن آمال الحسن والإتحاد الفلسطيني ستصبح حقيقة في المستقبل الذي سيكون أفضل بالنسبة للكرة الفلسطينية مع تواصل الإعتماد على تطوير الفئات العمرية.
موقع الفيفا