الصحافي الاسرائيلي جدعون ليفي: منذ محمد الدرة اسرائيل قتلت 850 طفلاً فلسطينياً
نشر بتاريخ: 07/10/2007 ( آخر تحديث: 07/10/2007 الساعة: 14:42 )
بيت لحم- معا- قال الصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" ان قوات الاحتلال قتلت منذ استشهاد محمد الدرة 850 طفلا فلسطينياً.
واضاف ليفي "ان القلق الذي أبدته اسرائيل على مصير طفل فلسطيني واحد، يمس شغاف القلب، أنظروا كيف تهتاج النفوس مرة اخرى بسبب قضية قتل محمد الدرة قلبنا منغلق أمام مصير كل الاطفال المقتولين الآخرين، ومحمد الدرة وحده هو الذي يواصل ملاحقتنا، أن قضية من الذي قتل محمد الدرة هي مسألة عديمة الأهمية وربما كان حيا عموما كما يدعي بعض غريبي الأطوار؟ ربما انتحر كما قد تُظهر التحقيقات الغريبة العجيبة؟".
كل هذه اسئلة هامشية ترمي فقط الى حرف الأنظار عن الامور الهامة بالفعل، وفقا لمعطيات جمعية "بيتسيلم" قامت اسرائيل بقتل 850 طفلاً وفتى فلسطينياً منذ قتل محمد الدرة منهم 92 طفلا فقط منذ السنة الماضية وفي شهر تشرين الثاني الماضي "قتلنا" 31 طفلا في غزة، هذا هو الأمر الذي كان من المفترض به أن يهيج الخواطر هنا، وليس القياسات التي أجرتها قيادة المنطقة الجنوبية في السنة الماضية.
قائد المنطقة "يوم طوف ساميه" أجرى تلك القياسات حتى يثبت أن جنوده لم يقتلوا الدرة وكذلك "تحقيقات" العالم ناحوم شاحاف الذي كرس السنوات الاخيرة بصورة استحواذية غريبة الأطوار للتحقيق في هذه القضية بعد أن كان قد حصل على "مواد مذهلة" حول مقتل رابين.
لكن الدرة يرفض الاختفاء من جدول الاعمال لانه أصبح أيقونة الكفاح الفلسطيني ورمزا للقسوة والغلظة الاسرائيلية, وألف شخص مثل ناحوم شاحاف لن ينجحوا في طمس الحقيقة الراسخة بحدوث عملية قتل اطفال فاضحة في "المناطق" حتى اذا كان مدير مكتب الصحافة الحكومي، داني سيمان، الذي قرر بأن الفيلم الذي صوره الصحفي الفرنسي الموثوق والمجرب، شارل أندرلين "مفبرك"، صادقا فيما يقوله، وحتى اذا نجح في تنظيف اسرائيل من مسؤولية هذا القتل فماذا سنقول عن باقي الاطفال المقتولين؟ هل تمت "فبركة" قتلهم هم ايضا؟ أم أن الجيش الاسرائيلي لم يقتلهم من منطلق اللامبالاة وتبخيس حياتهم، أو بسبب اليد الخفيفة على الزناد واحيانا المقصودة مسبقاً؟ لو كانت اسرائيل معنية بالفعل في تحسين "اعتقادها" لتبنت عائلة الدرة بدلا من كل التحقيقات الحمقاء، وأعطتها التعويض وأظهرت للعالم انها آسفة فعلا على موت طفل واحد.
واضاف ليفي "ان القلق الذي أبدته اسرائيل على مصير طفل فلسطيني واحد، يمس شغاف القلب، أنظروا كيف تهتاج النفوس مرة اخرى بسبب قضية قتل محمد الدرة قلبنا منغلق أمام مصير كل الاطفال المقتولين الآخرين، ومحمد الدرة وحده هو الذي يواصل ملاحقتنا، أن قضية من الذي قتل محمد الدرة هي مسألة عديمة الأهمية وربما كان حيا عموما كما يدعي بعض غريبي الأطوار؟ ربما انتحر كما قد تُظهر التحقيقات الغريبة العجيبة؟".
كل هذه اسئلة هامشية ترمي فقط الى حرف الأنظار عن الامور الهامة بالفعل، وفقا لمعطيات جمعية "بيتسيلم" قامت اسرائيل بقتل 850 طفلاً وفتى فلسطينياً منذ قتل محمد الدرة منهم 92 طفلا فقط منذ السنة الماضية وفي شهر تشرين الثاني الماضي "قتلنا" 31 طفلا في غزة، هذا هو الأمر الذي كان من المفترض به أن يهيج الخواطر هنا، وليس القياسات التي أجرتها قيادة المنطقة الجنوبية في السنة الماضية.
قائد المنطقة "يوم طوف ساميه" أجرى تلك القياسات حتى يثبت أن جنوده لم يقتلوا الدرة وكذلك "تحقيقات" العالم ناحوم شاحاف الذي كرس السنوات الاخيرة بصورة استحواذية غريبة الأطوار للتحقيق في هذه القضية بعد أن كان قد حصل على "مواد مذهلة" حول مقتل رابين.
لكن الدرة يرفض الاختفاء من جدول الاعمال لانه أصبح أيقونة الكفاح الفلسطيني ورمزا للقسوة والغلظة الاسرائيلية, وألف شخص مثل ناحوم شاحاف لن ينجحوا في طمس الحقيقة الراسخة بحدوث عملية قتل اطفال فاضحة في "المناطق" حتى اذا كان مدير مكتب الصحافة الحكومي، داني سيمان، الذي قرر بأن الفيلم الذي صوره الصحفي الفرنسي الموثوق والمجرب، شارل أندرلين "مفبرك"، صادقا فيما يقوله، وحتى اذا نجح في تنظيف اسرائيل من مسؤولية هذا القتل فماذا سنقول عن باقي الاطفال المقتولين؟ هل تمت "فبركة" قتلهم هم ايضا؟ أم أن الجيش الاسرائيلي لم يقتلهم من منطلق اللامبالاة وتبخيس حياتهم، أو بسبب اليد الخفيفة على الزناد واحيانا المقصودة مسبقاً؟ لو كانت اسرائيل معنية بالفعل في تحسين "اعتقادها" لتبنت عائلة الدرة بدلا من كل التحقيقات الحمقاء، وأعطتها التعويض وأظهرت للعالم انها آسفة فعلا على موت طفل واحد.