وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو يوسف: بان كي مون لم يقدم مبادرة محددة للتهدئة

نشر بتاريخ: 24/10/2015 ( آخر تحديث: 24/10/2015 الساعة: 11:45 )
رام الله - معا - قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يقدم خلال مباحثاته الطارئة مبادرة محددة لتهدئة موجة التوتر المستمرة منذ مطلع الشهر الجاري.

وذكر أبو يوسف في حوار صحفي حوارات مع القنوات الاخبارية، أن زيارة بان كي مون الطارئة للمنطقة اقتصرت على الدعوة للتهدئة وضبط النفس دون أن يقدم مبادرة محددة بهذا الشأن.

واعتبر أبو يوسف أن أهمية زيارة بان كي مون تكمن في أن الهبة الشعبية المستمرة في الأراضي الفلسطينية تمكنت من خلق واقع جديد من أجل تدخل دولي للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.

وبشأن الطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية، أوضح أبو يوسف أن بان كي مون أبلغ الجانب الفلسطيني أنه شكل لجنة لدراسة الطلب، مضيفا، أنه تم التأكيد فلسطينيا على ضرورة التسريع في إقراره.

ونبه إلى أن هذه الهبة الشعبية جاءت نتيجة انسداد الأفق السياسي وعملية السلام مع إسرائيل وانتهاكات الأخيرة بحق المسجد الأقصى وهجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين.

وقال أمام هذه الجرائم المتواصلة ، زار بان كي مون المنطقة لمعرفة كيفية حل هذا التصعيد ، وقد أكد الجانب الفلسطيني أنه لا بد من التحرك استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية خاصة الصادرة عن الأمم المتحدة التي تضمن الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ورأى ابو يوسف ان القيادة الفلسطينية لا تعول على دور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لأن كيري يتحرك لهدف واحد هو إخماد الهبة الشعبية الحالية والتغطية على جرائم الاحتلال التي يشاهدها العالم أجمع وترقى إلى مستوى جرائم حرب.

وتابع : " ان الإدارة الأمريكية فشلت في رعاية مسار المفاوضات ، ونحن نعتقد أنه لا يجب أن تبقى هذه الإدارة مهيمنة على رعاية العملية السياسية، وهذا يفتح الباب أمامنا الآن من أجل تدويل القضية الفلسطينية، سعيا لتدخل دولي فعال من أجل حماية الشعب الفلسطيني ووضع حد وسقف زمني لإنهاء الاحتلال الجاثم على صدورنا."

وردا على سؤال حول آليات التحرك الفلسطيني ، قال أبو يوسف ، "وهو آلياتنا الآن هي الذهاب إلى مجلس الأمن لوضع مشاريع قرارات حول الدولة والقدس الاستيطان والإعدامات، وأيضا إلى مجلس حقوق الإنسان للاضطلاع بدوره ووقف الإعدامات الميدانية ضد شعبنا، إضافة إلى الذهاب إلى المحكمة الجنائية من أجل إحالة دعاوي جادة فيما يتعلق بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال."

وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال، مطالباً بتفعيل كافة القضايا في المحاكم الدولية التي تدين إسرائيل، بجرائم حرب، متوقعاً مزيداً من التصعيد ضد الفلسطينيين من قبل حكومة "الإرهاب" الإسرائيلية.

واعتبر ابو يوسف أن تصاعد جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة الاعدامات الميدانية التي ينفذها جنوده بحق الأطفال القُصّر، وإغلاق القرى والمدن بالحواجز الإسمنتية وإطلاق العنان للمستوطنين للاعتداء على المواطنين، تؤكد عجزه وفشله وارتباكه عن مواجهة الشباب الثائر.

وأضاف أن الجميع يدرك بأن لا أمن أو سلام أو استقرار في المنطقة اذ لم يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.

ووجه امين عام جبهة التحرير التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن المحتل وفي الشتات وإلى الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصةً فداءً للوطن مجدداً العهد باستمرار المسيرة النضالية وصولاً إلى التحرير والاستقلال.