|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 24/10/2015 ( آخر تحديث: 24/10/2015 الساعة: 19:53 )
بقلم : صادق الخضور
انطلق دوري الدرجة الثانية في مختلف المناطق، والدوري جدير بأن يحظى بمتابعة، فالفرق التي تشارك فيه من الفرق المشهود لها بالعراقة، وفي الشمال تحديدا تبرز المنافسة على أشدها بين فريقي جنين، وأهلي قلقيلية، فالفرق الثلاثة قادرة على استعادة وميضها والعودة من جديد لمكانها الطبيعي، وفي الوسط يتساءل الجميع عن بيت لقيا الذي لطالما أبدع وأمتع، وعن أنصار القدس، ولا ننسى الجنوب والتنافس المنتظر بين الفرق في ظل وجود بيت أمر صاحب الخبرة. ملاحظات من مباراة من مباراة البيرة ويطا، سجلنا الملاحظات الآتية: • غياب الشرطة عن المباراة في توقيت نحن أحوج ما نكون فيه لتواجدهم. • ارتدى الحكم زيّا قريبا من زي يطا، فحدث التباس في بعض التمريرات، والمشهد يستحق وقفة وتنويه. • تواصل المباريات في ظل الأحداث الجارية، عزّز الروح الرياضية وأزال التعصب النادوي، فقد لعب الفريقان وكانت جماهيرهما منضبطة حتى دون وجود شرطة. • التأخّر في انطلاقة الشوط الثاني بسبب الغاز المسيل للدموع، حدث يستحق التوثيق إعلاميا، لكن ما لوحط خلال المباراة قلة المتابعة الإعلامية. • أشرك الفريقان لاعبين يعانون من إصابات، وهذا لم يكن خيارا موفقا، ويجب أن يكون للأجهزة الطبية في الأندية رأي حاسم تجاه ذلك. فنيا: كانت المباراة قوية وسريعة، وأداء يطا فاق حتى النتيجة، فالفريق قدم مباراة استثنائية، في حين كان البيرة في الشوط الأول جيدا، لكنه تراجع في الشوط الثاني، والبيرة مطالب بالتجديد في بعض المراكز التي مضى على وجود عدد من اللاعبين فيها زمن كبير، فالأحقية في التواجد ضمن التشكيلة لا يجدر ربطها بالتاريخ وإلا لما اعتزل أي لاعب! الهلال...أين الهلال؟ هلال القدس، الفريق صاحب الصولات والجولات، ورغم كل التقدير للإنجازات في مختلف المجالات، ورغم تسجيل الإعجاب بما يحققه النادي في بطولات الفئات العمرية، ورغم، ورغم ............. رغم ما سبق كلّه، يبقى واقع الفريق الأول في الهلال مقلقا، فالفريق يعاني في قاع التترتيب، والوقفة الأولى المطلوبة هي من الجماهير المطالبة بالالتفاف حول ناديها. اللاعبون، ونتساءل: أين الروح؟ يتذرّع كثيرون بخروج لاعبين كثر من الفريق الذي قيل عنه الموسم الماضي إنه يضم فريقين، فالأساسيون والبدلاء بالمستوى ذاته، ولنفترض أنه رحل فريق، فقد بقي فريق، واستدعاء اللاعب عبدالله إدريس لصفوف المنتخب يؤكد أن اللاعبين الجدد قادرون على حمل راية الهلال. الهلال المقدسي بطل، وإذا غابت عنه روح البطل، فهذا لا يتوافق وما اعتدنا عليه من هلال أنار درب البطولات مرارا وتكرارا، وكل لاعب في الفريق مطالب بالتفوق على ذاته، وتقديم كل ما يستطيع لإبقاء الهلال حيث يجب أن يكون وحيث اعتدنا أن يكون. الحديث عن هلال القدس حديث عن العراقة والألق، وعن الإنجازات، وقلما كان عن الإخفاقات وتوالي النتائج السلبية، فهل يعي اللاعبون هذه القضيّة؟ جمعية الشبان، هل أضحى في خبر كان؟ نافس فريق جمعية الشبان المسلمين الموسم الماضي على الصعود في الاحتراف لجزئي، وتوقع الجميع أن يكون له شأن هذا الموسم، إلا أن نتائج الفريق حتى الآن لا تبشّر بالخير. أين الخلل؟ وكيف يمكن التدارك؟ ولماذا يفرّط الفريق في فرص استثمار ما تحقق الموسم الماضي من قدرة على مقارعة الفرق كلها؟ نقول هذا والفريق لو امتلك مستوى الموسم الماضي لأبدع في ضوء تأرجح الفرق في مستوياتها. خسارة الفريق الأخيرة، ولمن لا يعلم كانت أمام إسلامي قلقيلية الذي غاب عنه أبرز لاعبيه، ولعب بفريق من الصاعدين، لا بل وحضر للملعب دون وجود لاعبين بدلاء على دكّة الاحتياط، وخسارة الجمعية في ظل معطيات كهذه مؤشر لا يحمل معه تطمينات بقرب عودة الفريق الذي عادل يطا قبل أسبوعين، وتوقعنا عودته لكنه عاد وغاب. هي ملاحظات من باب افتقاد لمسات فريق كان الموسم الماضي قريبا من الظفر ببطاقة صعود كان يستحقها، وبات الموسم الحالي في ظل خطر استبدالها ببطاقة هبوط رغم أن الفريق هو الفريق ذاته!! عسكر... والخطوة النوعية إعلان إدارة مركز شباب عسكر عن البدء في الخطوات الخاصة بتعشيب ملعب مدرسة نابلس الصناعية، ومواصلة الفريق حضوره الطيب في الاحتراف الجزئي، حدثان متوازيان يؤكدان العمل النوعي لإدارة الفريق التي تواصل العمل على أكثر من صعيد. ويبرز عسكر في دوري الاحتراف لجزئي هذا الموسم كأحد الفرق المنافسة وبقوة، وسيكون للفريق شأن في ظل التنافس الكبير على الصعود. قبل انطلاقة الموسم، غادر الفريق عدد من أبرز لاعبيه، لكن الفريق وكما عودنا دوما، أوجد البديل الناجح، وواصل حضوره، وهذا ليس غريبا على فريق لطالما كان رقما صعبا في فرق الفئات العمرية. كل التقدير لإدارة عسكر التي تبادر وتثابر وتحمل معها مزيدا من البشائر بأن عسكر على العودة قادر. |