نشر بتاريخ: 24/10/2015 ( آخر تحديث: 27/10/2015 الساعة: 12:54 )
الناصرة - معا - انتخبت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السبت النائب السابق عن الجبهة، محمد بركة، رئيسا لها بعد حصوله في الجولة الثالثة على 72% من الأصوات مجتازا نسبة الثلثين.
وقال بركة فور انتخابه إن "هذا الاطار الوحدوي يحتاج الى عمل مشترك بين جميع مركبّات اللجنة، من أجل دفع قضايا جماهيرنا السياسية والاجتماعية، في وجه سياسة الحرب والاحتلال والتمييز العنصري، وبعث في بدء خطابه، بتحيات "الوريد الى الوريد، الى شعبنا الفلسطيني المنتفض على الاحتلال".
المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا المكون من 53 عضوا، انجز اليوم انتخاب رئيس اللجنة، فبعد الاتفاق على البنود الدستورية، خاض الانتخابات في الجولة الأولى، رئيس الجبهة محمد بركة (21 صوتا)، والشيخ كامل ريان (16 صوتا)، مرشحا للجناح الجنوبي للحركة الاسلامية، وسكرتير التجمع عوض عبد الفتاح (9 أصوات)، والمحامي المستقل محمد أبو ريا (صوت واحد). وقد امتنع 6 أعضاء عن التصويت بورقة بيضاء، هم أعضاء الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية.
وفي الجولة الثانية حصل بركة على 24 صوتا، وريان على 23 صوتا، وكانت 6 أصوات ورقة بيضاء مرة أخرى للحركة الشمالية.
وجرى التصويت للجولة الثالثة بهدف أن يتجاوز الفائز حاجز الثلثين، فحصل بركة على 38 صوتا، مقابل 15 امتناع.
وقاد العملية الانتخابية، النائب مسعود غنايم، رئيس لجنة الانتخابات، ورئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، محمد غنايم، الذي كان قائما بأعمال رئيس لجنة المتابعة، إنه "يعيد الأمانة إلى محمد بركة (أبو السعيد)". وأكد أن "المسؤولية الوطنية تقتضي أن نتعاون جميعا مع رئيس المتابعة المنتخب".
"تحياتي لشعبنا المنتفض ضد الاحتلال"
وقال بركة "إنني من هنا، أبعث تحية باسمنا جميعا، تحية خالصة، تحية الوريد الى الوريد، تحية الدم الى الدم، الى أبناء شعبنا الفلسطيني المنتفضة ضد الاحتلال، هذا الاحتلال المهزوم الزائل لا محال. وهذه الطريق ستقود شعبنا الى بناء دولته وعاصمتها القدس، ودرة تاج القدس المسجد الاقصى وكنيسة القيامة".
ووجه كلامه الى رؤساء السلطات المحلية العربية قائلا، "إنكم تقفون في الصف الأول لمواجهة هموم الجماهير العربية اليومية"، مشددا على أنه "سأكون إلى جانبكم في المعركة الهامة".
وأعلن بركة أنه في اجتماع مجلس الجبهة سيستقيل من منصبه رئيسا للجبهة، ليكون متفرغا كليا لعمل لجنة المتابعة، وقال إن الجبهة والحزب يبقى بيته السياسي بطبيعة الحال، وأنه شديد الانتماء لهذا الطريق.
من هو محمد بركة؟
ولد محمد بركة يوم 25 تموز/يوليو 1955، لعائلة لاجئة من قرية صفورية المهجرة، التي تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة شفاعمرو. في العام 1983 بدأ عمله في لجنة الدفاع عن الاراضي، وفي مطلع سنوات التسعين، بات سكرتيرا للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وفي العام 2002 رئيسا للجبهة.
في العام 1999 انتخب لأول مرّة عضوا في الكنيست، على رأس قائمة الجبهة، وبقي عضوا في البرلمان حتى انتخابات 2015.
منذ الايام الأولى لعضويته البرلمانية في أيار/ مايو العام 1999، ولاحقا، جرى التحقيق معه في ثماني قضايا كلها بتهمة التصدي للاحتلال وجنوده، وللشرطة الإسرائيلية، وفي العام 2009، جرى تقديم لائحة اتهام ضده من اربع بنود، تساقطت الواحدة منها تلو الأخرى، لتنتهي المحاكمة بعد ست سنوات، باسقاط القضية الأخيرة.
يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر انتخبته لجنة المتابعة العليا رئيسا لها.