|
محافظة القدس تدعو اوروبا الى اخذ دورها المأمول
نشر بتاريخ: 25/10/2015 ( آخر تحديث: 25/10/2015 الساعة: 16:30 )
القدس- معا - شاركت محافظة القدس ممثلة بمدير عام دائرة التخطيط والتطوير ومنسق مشاريع التعاون في المحافظة محمد هلسة بمؤتمر التعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني الرابع الذي عقد في معهد العالم العربي في باريس خلال المدة (22-23/ تشرين الثاني/2015) والذي نظمته شبكة المدن الفرنسية وحضره العديد من المسؤولين الفلسطينيين والفرنسين على رأسهم الدكتور حسين الأعرج وزير الحكم المحلي وسفيرا دولة فلسطين في باريس واليونسكو هائل الفاهوم وإلياس صنبر، ومن الجانب الفرنسي ممثلين من وزارة التخطيط والتنمية الفرنسية والقنصل الفرنسي العام في مدينة القدس هيرفي ماجرو إضافة الى العديد من ممثلي المجالس البلدية والمحلية والقروية الفلسطينية والفرنسية .
وجرى خلال مداولات المؤتمر التي إستمرت خلال يومين نقاش العديد من القضايا المرتبطة بتعزيز سُبل التعاون الفلسطيني الفرنسي لتمكين الشعب الفلسطيني من بناء مؤسسات دولته وتمتين البنية التحتية والخدمات المقدمة للجمهور الفلسطيني في مختلف القطاعات. واستعرض الهلسة في كلمته التي القاها نيابة عن محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني تاريخ مدينة القدس ووضعها واجراءات سلطات الاحتلال بحقها واهلها الذين يكابدون وينشدون مساعدة الاصدقاء والشركاء والاشقاء للحفاظ على وجودهم ونسيجهم الذي يعمل الاحتلال جاهدا على خلخلته وارغام المقدسين على الرحيل الطوعي واحلال مستوطنين باستخدام شتى اساليب الخداع والتسويف والقوانين المخالفة لكافة الاعراف والشرائع الدولية . ودعا دول الاتحاد الأوروبي ومؤسساتها المختلفة إلى أخذ دورهما المأمول سياسياً، واستخدام نفوذها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للحريات وحقوق الإنسان في فلسطين والقدس، وخاصةً سياسة هدم المنازل التي تُشرد الآف العائلات المقدسية سنوياً، وندعوهم كذلك لمساعدة شعب فلسطين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص على الثبات والصمود حتى نيل حريتهم واستقلالهم مؤكداعلى أهمية هيئات الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني واللجان الشعبية المختلفة كونها أداة مهمة من أدوات العمل المباشر لتلبية احتياجات المواطنين، وكذلك باعتبارها مكوناً جوهرياً وأساسياً لطوير نوعية المشاركة الديمقراطية في تحديد الأولويات والاحتياجات للمشاريع التنموية. ونتابع باهتمام شديد اتفاقيات التوأمة والشراكة والتعاون بين البلديات المقدسية والفرنسية والأوروبية حيث نعتبر أن هذه الاتفاقيات دليل على الاحترام والتقدير المتبادل وعنوان للمشاريع المنجزة بدعم من الحكومة الفرنسية والاتحاد الاوروبي معربا عن ثقته بمساعدة ودعم الاصدقاء والشركاء في العالمبشكل عام وفي اوروبا بشكل خاص من اجل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المنشودة ، وخاصةً في عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ومعربا كذلك عن امله في توسيع هذه الاتفاقيات وتوجيهها عبر محافظة القدس لضمان توزيع مشاريعها إلى كافة القطاعات والمؤسسات النشطة والفاعلة في مدينة القدس. حيث تمكنت محافظة القدس من بناء جسور تعاون وشراكة وتوأمة، مع مُدنٍ ومؤسساتٍ وهيئاتٍ ومجالس عربيةٍ وأوروبية ودولية كثيرة. واوصى الهلسة بتكثيف نشاطات التعاون والشراكة مع مدينة القدس الشرقية المحتلة لتعزيز وتمتين صمود السكان الفلسطينيين فيها واللذين يعانون من اضطهاد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية المختلفة، مع التركيز على مؤسسات المجتمع المدني وجمعياته المختلفة داخل مدينة القدس والتي نعمل من خلالها على الوقوف بجانب الإنسان المقدسي ودعمه في مجالات التعليم والصحة والثقافة والرياضة وفي مختلف مناحي الحياة، وكذلك الهيئات المحلية في المناطق المهمشة الواقعة بمحاذاة المستوطنات وجدار الفصل العنصري في مختلف مناطق محافظة القدس وتشكيل لجنة متابعة وسكرتاريا دائمة لتنسيق فعاليات واتفاقيات الشراكة اللامركزية الأوروبية المقدسية هدفها تجميع القوى الفاعلة للقيام بمشاريع جديدة في سياق هذه الشراكة، على أن تكون محافظة القدس مُمَثلةً في هذه اللجنة. |