وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوساط اسرائيلية: "البطريرك ثيوفيلوس ضد دولة اسرائيل"

نشر بتاريخ: 07/10/2007 ( آخر تحديث: 07/10/2007 الساعة: 16:37 )
القدس-معا- أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و الأراضي المقدسة واسرائيل، بأن قادة كنائس في كل ارجاء العالم وظفوا في الاونة الأخيرة مكتب محامين مختص في القانون الدولي لبحث احتمالات رفع قضية ضد دولة اسرائيل في محكمة لاهاي بسبب عدم اعترافها به بطريركاً للروم الأرثوذكس.

و شدد غبطته أن حكومة اسرائيل أوضحت في أكثر من مناسبة أنه لن يحصل على الاعتراف إذا لم يصادق على الصفقات التي ابرمت في عهد سابقه والتي يشكل عدم مصادقته و اعترافه بها، اساس الحجة القانونية التي ابقت هذه العقارات تحت سيطرة الكنيسة الأرثوذكسية وحافظت عليها.

وقال غبطته : إن موقفنا واضح وهو أننا نرفض جميع الصفقات المشبوهة ولن نحول "أم الكنائس" الى وكالة عقارات يستفيد منها رجال أعمال مقربين من الحكومة الإسرائيلية مهما كلف الأمر" وأضاف غبطته: أبناء رعيتي و رجال الدين الأرثوذكس هم الأهم بالنسبة لي فقد انتخبوني بطريركاً لاحافظ على بطريركية الروم الأرثوذكس التي استمد شرعيتي منها وليس من دولة اسرائيل التي تسعى لابتزازي و الضغط علي.

وقد نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قبل يومين تحقيقاً صحفياً استهلته ميخال غرايبسكي بقوله " البطريرك ثيوفيلوس الثالث ضد دولة اسرائيل هكذا سيكون الملف القادم الذي ستضطر اسرائيل لمواجهته عما قريب في محكمة لاهاي الدولية بعد عامين من التهديدات و الاغراءات و الوساطات و التلميحات" وتحدث التقرير عن تورط مقربين من كبار المسؤولين في السلطات الاسرائيلية في صفقات يرفض البطريرك الأرثوذكسي ثيوفيلوس أن يصادق عليها و يصمم على التمسك بالعقارات.

وأكد التقرير أن عشرات الأساقفة و الرهبان يدخلون البطريركية الأرثوذكسية في القدس وكذلك مئات الحجاج و الرعايا في كل يوم و البطريرك ثيوفيلوس يستقبلهم "بهدؤ رائع" وهم لا يتحفظون من صلاحياته بسبب عدم مصادقة اسرائيل على تعيينه حتى الان. و يشدد التقرير على أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث لا يهتم للصفقات العقارية ويصر على عدم الخضوع للضغوط. ويشير التقرير الى أن " البطريرك ثيوفيلوس ومنذ انتخابه انجر الى خضم قضايا معقدة يشارك فيها مسؤولون كبار في الحكم و تجار عقارات و محامين مهرة هدفهم جميعاً هو وضع اليد على أراضي الكنيسة من أجل الأرباح الخاصة التي تستبيح كا السبل و الوسائل، من الفبركة والحيل و المسرحيات الى توقيع العقود المزيفة".

كما كشف التقرير أن وزير شؤون القدس ابان حكومة شارون الاخيرة، تساهي هنجبي، قال للبطريرك ثيوفيلوس أن "رئيس الوزراء وعد رئيس جمعية عطيرت كوهانيم ماتي دان بأنك لن تحصل على الاعتراف اذا لم توقع على صفقات باب الخليل." فرد عليه البطريرك رافضاً " أنا لست من أجل أمورك هذه".

وقام التقرير بفضح محاولة وزير اخر وهو رافي ايتان وزير شؤون القدس الحالي بالضغط على البطريرك لتسريب عقارات وتزويد الحكومة الاسرائيلية بنتيجة احصائيتها لممتلكاتها الامر الذي رفضه البطريرك ثيوفيلوس جملةً وتفصيلاً. وتعليقأ على الحادثتين قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث أن الامور تتحدث عن نفسها هم يريدون صفقات عقارية مقابل الاعتراف و نحن بالطبع لم نوافق و مؤكد أننا لن نوافق مهما كان الثمن، وقد رأينا في الفترة السابقة محاولاتهم المختلفة لاثارة المشاكل لدفعنا لتغير موقفنا كما رأينا فشلهم في ذلك.

وتثار في اوساط اسرائيلية الاثار السلبية بالنسبة لدولة اسرائيل نتيجة عدم اعترافها بالبطريرك ثيوفيلوس الذي اثبت صلابته و قوته ونفوذه على المستويين المحلي والدولي ويقول الكاتب الاسرائيلي ميخال غراييبسكي حول هذا الموضوع " أن الحجاج يأتونه من أرجاء العالم، وكل من يخرج من عنده يتحول الى سفير سيئ جداً لاسرائيل."

وقد أعلنت عضو الكنيست نادا الحلو عن نيتها تقديم طلب استجواب للحكومة الاسرائيلية حول قضية اعتراف دولة اسرائيل بالبطريرك الأرثوذكسي و محاولات الضغط و الابتزاز التي يتعرض لها.