|
"الكوفية" مقصد الغزيين بجميع اطيافهم
نشر بتاريخ: 25/10/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة - تقرير معا - لم تخلو المواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والشبان الفلسطينيين من ارتداء الكوفية الفلسطينية ذات اللون البيضاء المطرزة باللون الاسود أو استخدمها كلثام يخفي فيه المتظاهرين الفلسطينيين أنفسهم خشية الاعتقال في مناطق التماس سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس. واشتهر الرئيس الراحل ياسر عرفات "ابو عمار بوضع الكوفية البيضاء المقلمة بالأسود على رأسه بشكل دائم وكانت الكوفية مقرونة بالفدائي وسلاحه وكانت توضع لإخفاء ملامح الفدائي ونتيجة لذلك أصبحت تلك الكوفية رمزا وطنيا لنضال الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية واتخذتها حركة فتح شعارا لها. وتعددت الكوفية خلال السنوات الماضية بألوان مختلفة مع تعدد الفصائل على الساحة الفلسطينية حيث تم تقليد الكوفية الأصلية البيضاء المطرزة باللون الأسود بالوان مختلفة منها الأحمر والأخضر، لكن خلال الانتفاضة توحد الفلسطينيين وارتدوا الكوفية الاصلية التي بددت واضحة في المناسبات الوطنية والاسلامية الداعمة للانتفاضة أو من خلال ارتدائها الصحفيين في استديوهات الاخبار. محمد ابو دية محمد صاحب مركز plo عبر عن سعادته لحجم اقبال الفلسطينيين على شراء الكوفية منذ بداية الانتفاضة التي تعتبر رمزا للشعب الفلسطيني. وبضيف ابو دية" خلال الفترة السابقة كانت الفصائل تضع الكوفية الخاصة بها في المناسبات اما خلال الانتفاضة نرى هناك توحدا حول الكوفية الفلسطينية"، املا ان يلتم الشمل الفلسطيني ويتوحد. وبحسب صاحب المركز "هناك ثلاث انواع من الكوفية حيث الشغل الفلسطيني والصيني والاردني لكن الاقبال كان على الكفية الفلسطينية وتتراوح اسعارها ما بين ال 20 الى 40 شيقل. واشار بو دية الى ان الاقبال الى جانب الكوفية كان على اللثمة المطرزة باللون الابيض والاسود والعلم الفلسطيني. من ناحيته يقول محمود الزق القيادي في هيئة العمل الوطني :" إن الكوفية ارتبطت ببدايات التاريخ الوطني الفلسطيني حيث استخدمها الفدائيين كلثام اثناء وجودهم في القواعد العسكرية وتنفذيهم للعميات العسكرية ولهذا ارتبطت بالذهب الفلسطيني بصورة الفدائي الذي يتلثم في الكوفية فحملت المعني النضالي الوطني والان تعتبر رمزا من الرمز الوطنية التي يعتز ويفخر بها الشعب الفلسطيني. ويضيف الزق في حديث لمراسل "معا" "هكذا يجب ان نتعامل مع الكوفية الاصلية كرمز وطني يخص الفلسطينيين جميعهم ولا يمكن ابدا ان نحصر الرمزية بهذا الفصيل او ذلك الفصيل". وحذر من محاولة تلوين الكوفية لخطورة هذا الامر من حيث تحويل ذلك المعني الوطني للكوفية الى معني آخر. وطالب الجميع ان يدرك بان الكوفية هي رمز وطني لجميع الفلسطينيين واي محاولة لتلوينها لن تصب سوى لجرها صوب الفئوية. يذكر ان الفلاح الفلسطيني كان يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء حراثة الأرض ولوقايته من حر الصيف وبرد الشتاء، كما ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين. |