وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح فعاليات المؤتمر التدريبي المجموعات العلاجية للاطفال بيت لحم

نشر بتاريخ: 26/10/2015 ( آخر تحديث: 26/10/2015 الساعة: 19:18 )
بيت لحم- معا - افتتحت جمعية بيت لحم العربية للتاهيل فعاليات المؤتمر التدريبي بعنوان المجموعات العلاجية للاطفال تساؤلات وتحديات بالشراكة مع القنصلية ومؤسسة النجدة الشعبية الفرنسية بحضور القنصل الفرنسي العام بالقدس هيرفيه ماجرو ورئيس مجلس ادارة الجمعية العربية للتاهيل موسى درويش ومدير عام الجمعية ادمون شحادة و مدير مديرة صحة بيت لحم الدكتور محمد رزق ممثلا لوزير الصحة والدكتور لؤي زعول ممثلا لمحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري وسهى شحادة رئيسة دائرة الصحة النفسية بالجمعية وممثلين عن المؤسسة الشعبية الفرنسية .

وافتتح اياد حمدان عريف حفل الافتتاح فعاليات المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد مع عزف النشيد الوطني الفلسطيني مشيرا الى ان المؤتمر كان مقرر العام الماضي وتاجل بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ليعقد هذا العام تحت ظروف صعبة بهدف عرض تحارب مهنيين فلسطينين وفرنسيين عن و رحب حمدان بالحضور المشاركين بالمؤتمر مشددا على اهمية انعقاده في هذه الاوقات.

بدوره رحب رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية للتاهيل موسي درويش بالحضور للمشاركة في المؤتمر مشددا علي انه يعقد في ظل الظروف الصعبة لكن عقده يوكد ان هناك اصرار على الحياة وتحدي الاحتلال من خلال التدخل الصحي النفسي والاجتماعي موضحا ان الجمعية العربية بدات بعد العام ٢٠٠٠ بتقديم برامج علاجية نفسيا للذوي الاعاقة والمعنفين وذويهم والطواقم العاملة من خلال برامج مختلفة برامج توعية وحماية.

وقال درويش ان المؤتمر انعقد في ظل ظروف صعبة يخوضها الشعب الفلسطيني، وخاصة الاعدامات التي تطال الاطفال في الاراضي المحتلة، مضيفا ان هذا المؤتمر يسعى الى بيان حقوق الاطفال التي ضمنتها القوانين الدولية لحقوق الطفل.

واشار درويش ان هذه ليست اول مرة يعقد فيها مؤتمرات لحقوق الطفل، مؤكدا ان الجمعية العربية للتأهيل تحرص باستمرار على تأهيل الاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، اضافة الى التوعية التي تقدمها الى الجمهور حول حقوق الطفل.

واكد درويش على ان المؤتمر يهدف لتحسين قدرات العاملين في مجال الصحة النفسية من خلال زيادة وعي العاملين في مجال الصحة النفسية و التاكيد علي اهمية تطبيق النظريات وتبادل الخبرات بين المهنيين الفلسطيننين والفرنسيين

وشدد درويش علي ان المؤتمر يستضيف خبرات فرنسية وفلسطينية معربا عن امله ان يكون لهذه الخبرات اثر كبير علي النتايج التي سيخرج بها المؤتمر مما سينعكس على المختصيين ومؤسساتهم وتمنى درويش ان يخرج المؤتمر بنتايج تساهم بحماية الاطفال

من جهته قال الدكتور محمد رزق مدير صحة بيت لحم في كلمته التي القاها ممثلا عن وزير الصحة الذي اعتذر عن القدوم لاسباب طارئة مشيرا الى ان الوزارة ترى في انعقاد المؤتمر في هذه الظروف امرا غاية في الاهمية كوننا الاحوج للصحة النفسية والاهتمام بها حيث يعلم القاصي والداني مدى استهداف الاطفال من قبل الاحتلال

وعبر رزق عن امله بالاصدقاء الفرنسيين لنقل معاناة شعبنا للعالم والتاكيد على الحجاة الفلسطينية للحماية الدولية مثمنا الدعم الفرنسي على مختلف الاصعدة.

واكد رزق ان الوزارة تهتم بالصحة النفسية بشكل عام وصحة الاطفال النفسية بشكل خاص موضجا ان الوزارة اتخذت خطوات تم دمج الصحة النفسية في الرعاية الدورية الاولية كما تم تم تعيين اطباء نفسيين مع طواقم مساعدة لهم في مديريات الوزارة .

واكد رزق على سعي الوزارة لتطوير هذا القطاع موضحا ان الوزارة ستفتتح قسم خاص بمقر المديرية في بيت لحم مشيرا الى ان هناك عمل واسع على برامج مختلف بالتعاون مع مؤسسات دولية.

واكد رزق ان الوزارة تؤمن ايمانا بالشراكة والتكامل مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية والانروا معربا عن سعادته بعقد المؤتمر كما اكد على ان الوزارة جاهزة لتبني اي توصيات تخرج من فعاليات هذا المؤتمر.

من ناحيته شدد الدكتور لؤي زعول مدير العلاقات العامة في محافظة بيت لحم في كلمته التي القاها نيابة عن المحافظ على اهمية المؤتمر في ظل هذه الظروف التي نشهد فيها استهداف كبيرا للاطفال والنساء مشددا على تكامل الجهود والتعلون بين المؤسسات المختلفة ونقابة الاخصائين

وشدد زعول على دعم المحافظة لمثل هذه المؤتمرات مشددا على جاهزيتها للتعاون والتواصل والربط بين مختلف المؤسسات للمساهمة في التخفيف عن ابناء شعبنا مثمنا جهود القائمين على المؤتمر.


القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفيه ماجرو عبر عن سعادته للمشاركة في المؤتمر الذي تاجل وياتي بظروف صعبة مشددا على ان القنصلية الفرنسية في القدس تدعم مشاريع تدعم الاطفال وحمايتهم من خلال برامج مختلفة لمساعدتهم على مواجهة وتخطي ممارسات الاحتلال واستهدافه لهم.

وشدد القنصل الفرنسي بالقدس على ان الدعم السياسي مهم جدا وخاصة ان الشعب الفرنسي بحاجة الى العدالة، مشيرا ان الدعم السياسي يحتاج الى افعال لا اقوال.

واكد القنصل الفرنسي اهتمامهم الكبير بمشروع الصحة الجسدية وخاصة المشاك الصحية لدى الاطفال، مشيرا الى ان هذا المشروع جاء لبحث الطرق الجديدة للعمل بين الفلسطينيين والفرنسيين.

واكد القنصل الفرنسي على ان القنصلية تعمل من من خلال برامج تعليمية من خلال شركاء في الضفة وغزة موضحا ان التدخل الفرنسي من خلال المشاريع له اهمية كبيرة.

وشدد القنصل الفرنسي العام على انه لا بد من حماية الاطفال الفلسطينيين من حملات الاحتلال موضحا ان القنصلية الفرنسية تعمل على دعم مشاريع مختلف لمساعدة الاطفال الفلسطينين في ظل التلكوء في تطبيق الحل السياسي موضحا ان السعي الفرنسي لمساعدة الفلسطيني نياتي على شكل مشاريع تبادلية مثل مشاريع المقاومة والتعبير عن الراي .

وشد القنصل الفرنسي على ان هناك واعي وادراك بان دعم مثل هذه المبادرات محدود بسبب حجم كبر اعتداءات وممارسات اسرائيل والمستوطنين مثل حرق الزيتون والمنازل والاعتداء على الاطفال لكنه شدد في الوقت ذاته على ان هذا الدعم ولو كان صغيرا الى انه يعكس اهمية عمل فرنسي فلسطيني في مجال الصحة النفسية

وشدد القنصل الفرنسي على ضرورة وجود جودة في العمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المحلي والاهلي موضحا ان القنصلية تساهم بدعم المؤتمر لانه يشكل فرصة معبرا عن اسفه لعدم مقدرة عدد من الخبراء الفرنسيين من الحضور

واكد قنصل فرنسا العام على ان بلاده ستبقي موجودة بجهودها من خلال العمل مع العديد من المؤسسات الفرنسية والفلسطينية مثل جمعية بيت لحم العربية للتاهيل و المؤسسة الشعبية الفرنسية مشيرا الى ان المؤتمر يعكس عمق العلاقات الفرنسية الفلسطينية مؤكدا على علي دعم القنصلية للمؤتمر ونتائجه.

بدورها قالت ممثلة مؤسسة النجدة الشعبية الفرنسية لوسيت لافونتين انها سعيدة بمشاركتها بالمؤتمر وانعقاده ونقلت تحيات ادارة المؤسسة ودعمها للمؤتمر.

وعلقت لافونتين على تغيب زميلاتها من النجدة الشعبية الفرنسية ان غيابهم سينعكس ويؤثرعلى نتائج وسيرالمؤتمر، مؤكدة على انها ستطرح نفس الافكار المتوقعة من النجدة الشعبية الفرنسية، مضيفة ان هذا المؤتمر هو مرحلة من مراحل العمل المشترك بين النجدة الشعبية والجمعية العربية.

وأضافت ان فرنسا تتمتع بمجال واسع في العمل المؤسسي في مثل هذا المجال، مؤكدة على اهمية تبادل الخبرات بين الجانب الفلسطيني و الجانب الفرنسي، مشيرة الى ان عملية الدمج بين الخبرتين سيأتي ضمن المنظومة الكاملة في دعم الاطفال وذوي الاعاقة.

وشكرت لافونتين السلطة الفلسطينية والقنصلية الفرنسية والجمعية وجميع المتواجدين كما شكرت ادمون شحادة على الاستقبال وعقد المؤتمر الذي يسمح بتبادل الخبرات مثمنة عمل وجهد سهى شحادة رئيسة قسم الصحة النفسية بالجمعية العربية على عملها وحرصها علي التواصل ونقل الخبرات .

كما شكرت لافنتينالاخصائين الذين قدموا من كل المدن الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر رغم الصعوبات بالتنقل بسبب الاوضاع الفلسطينية.

وعبرت عن انزعاجها لغياب خمس خبراء فرنسيين بسبب الاوضاع موضحة ان القلق سيطر عليهم وعلى مؤسساتهم التي تخوفت من ارسالهم لان بعض وسائل الاعلام والصحافة تشوه ما يجري وتبتعد عن الحقيقة.

واكت الخبيرة الفرنسية ان الاهتمام بالصحة النفسية وسيلة للحفاظ علي الوجود والكفاح نحن جئنا للعمل من فرنسا للتعبير عن التعاون مع شركئنا في الجمعية العربية مشيرة الى تاريخ العلاقة مع الجمعية العربية في اكثر من مجال اهمها الصحة النفسية ومن ثم انشاء مركز للاشخاص ذوي الاعاقة في بلدة حوسان.

واكدت على انها ومؤسستها سيواصلون العمل في المشاريع معا في مختلف المجالات خصوصا الصحة النفسية والاشخاص ذوي الاعاقة علينا مواصلة العمل ومواجهة أي انتكاسات.

وأكدت مديرة الوحدة النفسية الاجتماعية في الجمعية العربية للتأهيل الدكتورة سهى شحادة، ان هذا المؤتمر يأتي بعد 3 سنوات شراكة مع مؤسسة النجدة الشعبية الفرنسية.

واضافت ان الهدف من هذا المؤتمرهو تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها المؤسسات الوطنية الفلسطينية من خلال تبادل الخبرات مع المؤسسات الفرنسية والاخصائيين الفرنسيين في اطار العمل بالمجموعات العلاجية، التي بدورها أثرت على تنظيم مؤسسات الصحة النفسية الفلسطينية من خلال عمل مجموعات علاجية مبنية على الملاحظات والممارسات العملية والنظرية.

واضافت شحادة ان هذا المؤتمر جاء في ظروف يحتاج فيها الاطفال لعناية كبيرة والتركيز على صحتهم النفسية.

واشارت المؤتمر يوحد الوطن لان هناك زملاء من غزة سيقدمون تجربتهم عبر سكايب حيث لم يتم منحهم تصاريح للمشاركة في الفعاليات موضحة الشعي للربط بين النظري والعملي والوصول الى خطة عمل افضل من خلال البحث.

وشكرت شحاة الجميع على الرعاية والحضور كما و شكرت المشاركين من مؤسسات واخصائيين، هذا وتتضمن فعاليات المؤتمر ورشات عمل مختلفة يقدمها مختصون نفسيون من عدد من المؤسسات والمراكز النفسية العاملة في فلسطين علي مدار يومين اهمها مقدمة نظرية والحكايا في المجموعات العلاجية وتطبيقات نظرية وعملية والاحتراف من خلال منهجية العلاج النفسي الحركي ومساهمات نظرية

اما اليوم الثاني فتتضمن مجموعات التركيب من التجزوء الى التجميع النفسي والوسيط في المجموعات العلاجية و تطبيقات عملية ونظرية و سيكو دراما الاطفال كاسلوب علاج في التدخل النفسي للاطفال المتاثرين بالحروب والعلاج الجمعي النفسي تحت الاحتلال وصوت المجموعة بين اللا وعي والخطة ومن ثم سيتم التوصل الى استنتاجات للمساهمة في تحسين اداء المختصين بهذا المجال.