وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القضية في فلسطين... صراع على السيادة وليس على العبادة

نشر بتاريخ: 27/10/2015 ( آخر تحديث: 27/10/2015 الساعة: 12:48 )
القضية في فلسطين... صراع على السيادة وليس على العبادة
الكاتب: المهندس خالد رمضان
بداية الحديث ,,بالضرورة الاشارة والتأكيد ,,ان ما جرى ويجري في القدس والضفة وغزة وال 48 ,شأن عربي فلسطيني مباشر , من حيث السياسة والمعاناة والجرح والظلم والتقتيل ومقارعة الصهاينة بجولات مستمرة, ومتكررة ,وليست طارئة وحديثة ,لا بل ومنذ تأسيس الكيان الصهيوني وما قبله ,ومنذ اليوم الاول لحضور اول مغتصب ومستوطن وقاتل ,الى ارضنا العربية فلسطين ,لكنه ايضا شأن للشتات ولكل العرب أن تقدموا واعتقدوا انها قضيتهم ,كما هي قضية الانسانية جمعاء ,,,

انتفض وقاتل هذا الشعب العظيم تاريخيا ويتجدد دوما ,وفقا للظروف المتاحة ,وبوسائل مختلفة ان كانت عصي ام سكاكين ام غير ذلك ,وبالكفاح المسلح ,على اختلاف الساحات والامكنة ,لكن الدائم والمستمر ,انه كان يحمل دمه على كتفيه ,وكان هو الثابت والدائم من عشرات ومئات السنين ,,وكان شعبنا العربي الفلسطيني يطوي قيادات وينتج اخرى ,,وكان يناضل ويقاتل بالفطرة ,,بغض النظر عن مستوى الوعي والرؤيا ,انما كان الثابت لدية عشقه لفلسطين ,,كأيمان العجائز ,لا نقاش ولا جدال في ذلك ,,

ان ما يجري على ارض فلسطين التاريخيه ,يعني ايضا كلنا العربي ,أن كان معني ويعتقد حقا بفلسطين وليس كلام شاعريا بالهواء ,من حيث ان البلد التي يعيش فيها ,اي شعب عربي, هي وطنه تماما كما فلسطين هي وطنه ,ويفتديها بالغالي والنفيس , لماذا كون فلسطين اكبر من 27 الف كم2 واكبر من اي رقم وطني واكبر من أي جواز سفر ,كلام يستند الى اعتقاد ورؤيا وبرنامج , وليس كلام عواطف او شعر ينثر بالمهرجانات والافراح واو ردات فعل ,لحدث انتفاضي متكرر ,,,,

لماذا هذا الكلام اليوم ,,وبصريح العبارة ,ليس من اجل المزاودة على شبابنا وشاباتنا الذين امتشقوا دمائهم ,ويقارعون الصهاينة في ازقة القدس وشوارع المدينة القديمة التي تصور اي حراك لهم اكثر من 570 كاميرا مركبة هناك كعقاب لهم ,كما يعتقدون هم,كذلك يناضلون في شعفاط وكفر عقب ورام الله وبيت لحم ونابلس والخليل وجنين وغزة والناصرة وعكا ومختلف مناطق ال 48 والمخيمات وكل زاوية ومنطقة تقرأ فيها ايات الصمود والتضحية من اجل الحرية والاستقلال ومقارعة الاحتلال ,لأن القضية في القدس وفلسطين هي قضية سيادة وليس عبادة ,السيادة تضمن العبادة ,والعبادة لا تضمن السيادة حكما ,,,

نعم هؤلاء قادرون على انتاج الجديد المقاوم ضد الصهاينة ,من برامج ورؤى وأسلحة ووسائل , وهم في حالة هبوط وصعود ,ونضال وقتال وتضحية ,لا يعيشون حالات نضال وهمية او افتراضية ولا ترفيه انما حياتهم تعني شهداء واسرى وجرحى ومهجرين ومبعدين وهدم للبيوت ومعاناة ومحاسيم وكميرات مراقبة واهانات يومية وغير ذلك ,من صنوف القهر والعذاب ....

ولذلك اثق بهم وبانتفاضتهم وهدوئهم وقيامهم ونومهم وفرحهم وحزنهم ,كذلك وهم ذاهبون الى مقاعد الدراسة ان كان ذلك بالثانويات ام بالجامعات,تلك الصروح المحاصرة ليس فقط من الصهاينة فقط وبصراحة من العرب رسمين وشعبين ,,وتئن من الديون وصعوبات جمه والعرب في انشغالات عديدة ,,ولا تحضر معهم فلسطين الا للتنافح واو للتبرير لمعاركهم الطائفية والمذهبية ولحروب حكامهم ,هل يعلم الجمع المتنافح شرفا ,ان انخراط اي جامعة في الفعل الانتفاضي ليوم واحد ينعكس خسائر مادية تفوق ال 50 الف دولار على اقل تقدير يوميا بسبب الهجوم المقصود والمتعمد من الصهاينة بالتكسير وقنابل الغاز ,ناهيك عن الخسائر في الرأسمال البشري رأسمانا جميعا حيث قدمت جامعة القدس اول اربع شهداء ,كما جامعة النجاح وبير زيت وخضوري وجامعات الخليل ,والمعذرة لعدم ذكر كل الاسماء للجامعات والمدارس المخرطة في معركة الاستقلال ودحر الاحتلال ,كذلك غزة حاضرة بشهدائها وجرحاها ومعاقيها ودمار بيوتها ومؤساستها ,شاهدة على تقصيرنا ايضا ,,,

نعم لماذا هذا الكلام اليوم ,لأنني منحاز الى افكار الشباب التي لا تعطي بال ,الى ديكتاتوريا الجغرافيا ,خارج فلسطين المحتلة ,والتي تفرض على الغالبية من النخب كل حسب مصالحه ,ونجد بالعموم ان الجغرافيا حاضرة بمواقفهم وتحليلهم السياسي ,الامر الذي يذكرنا ,بنكته الروسي والامريكي ,ايام الاتحاد السوفيتي ,أن قال الامريكي تمجيدا للنظام الامريكي والحريات ,انه يملك ان يذهب امام البيت الابيض ويهاجم الرئيس الامريكي ,ولا يعترضه أحد , فما كان من الروسي الا ان اجاب انه يملك ان يذهب امام الكرملين ,ويهاجم الرئيس (الامريكي ) ولن يعترضه احد ,, هكذا حال غالبية نخبنا والسياسين بموجب ,ديكتاتوريا الجغرافيا ,الا من رحب ربي ,,,تجدهم اي الاغلبية ,بأسهم شديد في الهجوم نحو الغرب(فلسطين ) ,اي نحو السياسة الفلسطينية ,وهذا حقهم ,ان ترافقت بنفس البأس والشدة ,بالتقيم للسياسات الرسمية العربية المحيطه بفلسطين ,,,

ولكل ذلك ولغيره ,وحيث أن في (الفم ماء) ,اختصر القول اننا نملك في الملفات الاصلاحية الداخلية لوطننا الذي نعيش ونفتديه ,تقدير الممكن التوافقي القابل للتقدم والنفاذ ,لأن تلك الملفات تتطلب تقديرا سياسيا وليس فقط مهنيا فنيا ,,كما مشروع قانون الانتخاب هنا بالاردن ,,ام الموقف من وطننا فلسطين ومن الشباب والشابات ,الذين يوصلون الليل والنهار نضالا وتعليما وسهرا وعملا ,لا نندفع الى مواقف التوافق بالملفات الاقليمية ,التي ترى تسويات في العراق وسوريا واليمن واوكرانيا ,والتي تتطلب خنق الروح الانتفاضية ,,في فلسطين تلك الروح التي تؤسس لمرحلة جديدة بالنضال الوطني الفلسطيني التحرري ,وهم فقط الان بالدم يتصدون لقطعان المستوطنين المغتصبين ,الذين بلغ تعدادهم 750 الف مستوطن ,منهم 150 الف مسلح يعيثون فسادا ودمارا وتقتيل بدفع من الكيان الصهيوني ,حيث هم يمثلون بالمقلب الاخر رأس الرمح لمشروع يهودية الدولة النقية ,الخطر الاكبر على فلسطين والاردن ,,

اقول للنخب لكل من ينظر للتفاهمات بأشراف الادارة الامريكية المسؤولة عن دماء شعوبنا كما الصهاينة , سواء ,في فلسطين اوالعراق اوسوريا وهنا بالاردن وغيرها , القصة في فلسطين :-

---ليست انهاء حالة عنف بين طرفين وليست قضية ترتيبات عبادة بالقدس ,انها سيادة وهي تضمن العبادة , معركة ضد الاحتلال ,,وشباب وشابات يخوضون بالدم معركة ضد يهودية الدولة الخطر الحقيقي على الاردن ,وليس اوهام معارك وهمية توطينية ,,الامر يتطلب منكم ,أي من النخب السياسية التحلل قليلا وبالسياسة من ديكتاتويا الجغرافيا ,,او خير خدمة تقدمونها, للشباب والشابات ,الذين يقاروعون الصهاينة بالدم الان ,, وسياسات السلطة بالتنسيق الامني وغير ذلك وخذلان الجهات السياسية والتنظيمية التي لم تنتصر بالفعل لأنتفاضة الحرية والاستقلال ,ولهبة الشباب والشابات ,,,الصمت,,نعم ,اصمتوا,,,, خيرا لكم ولأخرتكم ,,,