وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

1250 حالة اعتقال منذ بداية الشهر نصفهم من القدس

نشر بتاريخ: 27/10/2015 ( آخر تحديث: 27/10/2015 الساعة: 15:15 )
1250 حالة اعتقال منذ بداية الشهر نصفهم من القدس

رام الله -معا - افادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في تقرير لها ان حالات الاعتقال التي يقوم بها جيش الاحتلال منذ بداية شهر اكتوبر قد وصلت الى 1250 حالة اعتقال نصفهم من القدس حيث بلغ مجموع المعتقلين من محافظة القدس 643 معتقلا.

وقالت الهيئة ان الغالبية العظمى من المعتقلين بما يشكل 55% من حالات الاعتقال هم من الاطفال القاصرين تحت سن 18 عاما، وأن عدد حالات الاعتقال في صفوف الاطفال من القدس لوحدها بلغ 200 طفل قاصر من بينهم اطفال تتراوح اعمارهم بين 12-17 عاما.

واوضحت الهيئة ان تصعيدا في الاعتقال الاداري قد وصل الى 500 معتقل إداري حيث اعتقل 23 اسيرا من القدس اداريا وبينما اعتقلت سلطات الاحتلال إداريا النائب حسن يوسف من رام الله.

وقال الهيئة في تقريرها ان عدد الاسيرات قد ارتفع الى 36 اسيرة من بينهن اسيرات مصابات لازلن يقبعن في المستشفيات الاسرائيلية بسبب اصابتهن برصاص جنود الاحتلال.

واعتبرت هيئة الاسرى ان الهجمة الاعتقالية الاحتلالية تعتبر عقاب جماعي تعسفي للشعب الفلسطيني وجريمة ضد الانسانية ترتكبها سلطات الاحتلال.

واوضحت هيئة الاسرى ان حملة الاعتقالات امتازت بالوحشية الاسرائيلية وبارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تتمثل بما يلي:

الاعدام الميداني بدل الاعتقال:


واشارت الهيئة الى ان الاغلبية من الشهداء الفلسطينيين كان بالامكان اعتقالهم وليس قتلهم، وان اعدامات متعمدة خارج نطاق القضاء قد نفذت بحق الفلسطينيين بما يجعل كل مسلح اسرائيلي محكمة متنقلة تصدر قرار الاعدام الميداني بحق اي فلسطيني بمجرد الشك فيه او بدون شك وتنفيذ قرارها على الفور.

اطلاق الرصاص على اسرى بعد اعتقالهم:
واشارت الهيئة ان قوات الاحتلال والمستعربين اطلقت الرصاص على اسرى بعد القاء القبض عليهم كحالة الاسرى محمد عثمان زيادة واحمد حامد وعبد الرحمن ابو الذهب الذين اطلقت النار عليهم بعد اعتقالهم واصيبوا بجروح خطيرة.

واعتبرت الهيئة ان اطلاق الرصاص على اسرى تم السيطرة عليهم جريمة حرب بامتياز تنتهك كافة الاعراف والمواثيق الدولية وميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.

الضرب والتعذيب والاهانات:
هيئة الاسرى اشارت ان 100% من المعتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل الوحشي بهم خلال اعتقالهم واطلاق الكلاب البوليسية عليهم، وتوجيه الشتائم البذيئة لهم، واستجوابهم بطريقة وحشية، ادت الى اصابة العديد من المعتقلين بجروح شديدة بسبب الضرب العنيف من قبل الجنود بواسطة العصي او البنادق والارجل ومن خلال شد القيود والشبح المتواصل.

ترك الجرحى الاسرى دون علاج:
وقالت هيئة الاسرى ان شهادات المعتقلين الجرحى افادت انهم تركوا فترة طويلة بعد اصابتهم ينزفون دون العلاج او نقلهم الى المستشفيات ، وهذا ادى الى استشهاد عدد منهم.

وقالت الهيئة ان 10 اسرى واسيرات لازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات الاسرائيلية بعد اصابتهم بالرصاص من بينهم 4 اسيرات فلسطينيات هن اسراء عابد واستربق نور، واسراء جعابيص، ومرح باكير.

اعتقالات بسبب الرأي على الفيسبوك:
واوضحت الهيئة ان الاعتقالات ذات الطابع التعسفي شملت عدد كبير من المعتقلين بسبب آراء لهم على الفيسبوك وبعضهم تم زجه في الاعتقال الاداري تحت حجة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.

واعتبرت الهيئة ان اعقتالات كثيرة تجري دون مبرر قانوني بحجة الاشتباه وان إجراء الاعتقال لأي سبب اصبح سياسة اسرائيلية تطال الكثيرين.

وشددت هيئة الاسرى ان الهجمة الاعتقالية الاسرائيلية تأتي في سياق سياسة رسمية اسرائيلية وبتعليمات من المستوى السياسي الاسرائيلي، متمثلة بما يلي:
1) قرار الحكومة الاسرائيلية بشن حملة اعتقالات ضد راشقي الحجارة واطلاق الكلاب المتوحشة.
2) قانون رفع الاحكام بحق القاصرين من 4 سنوات حتى 20 سنة.
3) قانون إجراء تفتيش جسدي لاي شخص دون الاشتباه بارتكاب اي مخالفة قانوينة.
4) تعليمات استخدام القناصة واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
5) دعوة بعض وزارء في حكومة نتنياهو كوزير التربية الى حمل السلاح واطلاق الرصاص بهدف القتل.
6) عقوبات جماعية بسحب هويات المقدسين وهدم منازل، احتجاز جثامين الشهداء، طرد العمال الفلسطينيين من المؤسسات الاسرائيلية، وخاصة في القدس.
7) فتاوي الحاخاميين الاسرائيليين الداعية الى قتل الفلسطينيين وتحت شعار (الموت للعرب).